عواصم-'الاتحاد' والوكالات: تعقد مفوضية السلم والأمن التابعة للاتحاد الأفريقي اجتماعاً طارئا في اليومين القادمين لبحث الإجراءات التي يجب اتخاذها ضد الحركات المسلحة التي رفضت التوقيع على اتفاقية ابوجا للسلام في إقليم دارفور بغرب السودان بعد أن انتهت المهلة التي أعلنتها سابقا' مساء أمس الأربعاء·
وأكد سعيد جينيت مسؤول السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي ل(الاتحاد) أن المفوضية لن تمدد المهلة مجدداً ولكن إذا قام الرافضون بالالتحاق بالاتفاقية طواعية وقبل اتخاذ إجراءات جديدة سيتم الترحيب بهم،وأكد جينيت أن المفوضية الأفريقية ستعقد اجتماعاً طارئاً لتقرير كيفية التعامل مع الحركات المسلحة الرافضة للسلام في الإقليم المضطرب،وأضاف أن الاجتماع المقبل سيبحث أيضاً في قضية نشر القوات الدولية في دارفور·
وكانت حركة تحرير السودان (جناح عبدالواحد محمد احمد النور) وحركة العدل والمساواة قد أعلنتا رفضهما القاطع للاتفاقية وانهما لن يوقعا عليها،وفي الوقت الذي يطالب فيه عبدالواحد بإضافة ملاحق تضمن تطبيق الجانب الحكومي للاتفاقية،يتحفظ خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة على مجمل الاتفاقية ويعتبرها لا تلبي مطالب شعب دارفور· وقد فشلت جهود المفوضية الأفريقية والتي انتقلت من الترهيب والتهديد من جهة إلى شق صفوف الحركتين وإقناع بعض قيادتهما بالتوقيع على الاتفاقية من جهة أخرى في دفع الرافضين للتوقيع عليها·من جانبه قال الأمين العام للامم المتحدة كوفي عنان إنه يعتقد أن تنظيم قوة لحفظ السلام في دارفور قد يستغرق من الأمم المتحدة نحو أربعة أشهر بمجرد أن يعطي مجلس الامن الدولي الضوء الأخضر·وقال عنان للصحفيين 'التخطيط في مرحلة متقدمة إلى حد ما·لدينا إطار عام للخطة وعندما نكون على الأرض سنسد الثغرات'·وأضاف قوله'أجرينا اتصالات مبدئية مع الحكومات بشأن احتمال المساهمة بقوات·والسرعة التي سننشر بها القوات ستتوقف على مدى سرعة الحكومات في تزويدنا بهذه القوات'· وتابع كلامه قائلا'ومن ثم فإننا نتطلع لبضعة أشهر·وأعني ببضعة أشهر أربعة اشهر أو نحو ذلك'·
ويسافر وفد من مجلس الامن الدولي إلى السودان الأسبوع المقبل في محاولة لإقناع حكومة الخرطوم بأن قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة مطلوبة على وجه السرعة ولطمأنة السودانيين بأن الاختيار النهائي هو اختيارهم·من جانب آخر اتهم وزير خارجية تشاد احمد علامي السودان بتشجيع 'المحاولات الانقلابية' في تشاد وطالب دول تجمع الساحل والصحراء المجتمعة في طرابلس بالضغط على الخرطوم 'لتتوقف عن دعم المتمردين ضد الحكومة التشادية'· وقال علامي إن 'السودان تخطى الحدود التي يجب أن يقف عندها واعتدى علينا ونحن ضحايا'·
وأضاف الوزير 'نتمنى من تجمع الساحل والصحراء أن يضغط على السودان ليتوقف عن دعم المتمردين ضد الحكومة التشادية'·
إلى ذلك أكد النائب الاول للرئيس السوداني والمتمرد الجنوبي السابق سيلفا كير خلال لقاء سياسي كبير في الخرطوم عزمه على العمل من أجل السلام في البلاد·وقال كير إن 'من واجبنا أن نتمسك بالسلام لأن السلام سيؤمن التنمية والاستقرار'·
عدد اليوم
