الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كادونا النيجيرية غارقة في العنف الديني

22 يونيو 2012
كادونا، نيجيريا (أ ف ب) - شهدت مدينة كادونا شمال نيجيريا مواجهات جديدة بالرغم من منع للتجول سار منذ أربعة أيام في المدينة بعد هجمات استهدفت كنائس وسلسلة انتقامات متبادلة بين مسلمين ومسيحيين. ونقلت صحيفة “ذا فانجارد”، أحد أبرز صحف البلاد أمس، أن “المواجهات العنيفة والمجازر وأعمال النهب تتواصل” في أحياء اتنيتي هاوسا وفولاني في كادونا. وأفاد سكان والشرطة المحلية عن مواجهات في عدد من الأحياء بين شبان مسلمين ومسيحيين. وأوضح المتحدث باسم الشرطة أمينو لوان “لقد حصلت بعض الانتهاكات للقانون ووقعت اضطرابات في بعض أحياء المدينة وخارجها ولكن الوضع تحت السيطرة”. وأضاف المتحدث انه لم يبلغ عن وقوع قتلى أو جرحى في هذه الاشتباكات. وأسفرت هجمات وأعمال انتقامية بين مسلمين ومسيحيين في ولايتي كادونا وداماتورو في شمال نيجيريا بين الأحد والثلاثاء الماضيين عن مقتل أكثر من 100 شخص ما اضطر السلطات إلى فرض حظر تجول لمدة 24 ساعة في كادونا وداماتورو كبرى مدن ولاية يوبي شمال شرق البلاد. واستهدفت هجمات الأحد ثلاث كنائس في كادونا وزاريا، المدينتان الكبيرتان في ولاية كادونا ما اثار على الفور أعمالا انتقامية نفذها شبان مسيحيون ما أدى إلى حصيلة اجمالية من 52 قتيلا و150 جريحا. وتبنت مجموعة “بوكو حرام” المتطرفة التي تقلد طالبان الأفغانية الهجمات. وتكثف هذه المجموعة منذ 2009 الهجمات على عناصر قوى الأمن والمسؤولين الحكوميين ودور العبادة المسيحية، لا سيما في شمال البلاد. ويرى الكثيرون في ذلك بمن فيهم الوزير الإيطالي للتعاون الدولي ومؤسس جالية سانت ايجيدو النافذة المقربة من الفاتيكان اندريا ريكاردي استراتيجية من أجل “التسبب بحرب أهلية”. ونيجيريا هي البلد الأفريقي الأكثر عددا للسكان وهو مقسوم بين شمال أكثريته مسلمة وجنوب أكثريته مسيحية وأكثر ثروة بفضل النفط، ويشهد بانتظام أعمال عنف لا سيما بين المسلمين والمسيحيين. وفي كادونا تبدو هجمات بوكو حرام الأخيرة أنها توشك على إذكاء نار الهجمات والهجمات المضادة الفتاكة. وحذر مسؤولون مسيحيون مجددا من أن عجز الحكومة على صد بوكو حرام ووقف الهجمات الطائفية قد يؤدي بمزيد من النيجيريين إلى تولي الدفاع عن أنفسهم بنفسهم. وحذر الأسقف الكاثوليكي المونسينيور ماثيو كوكاه من أن “الوضع بات خطيرا لأنه خارج عن السيطرة”. وتابع “إن لم تجد الحكومة حلا سنمسي في موقع ضعف كبير”. وقال رئيس الشرطة السابق في لاجوس أبو بكر تساف إن “الحكومة لا تفعل ما يمكن لحماية” المسيحيين. وتابع “لذلك بدأوا الهجمات الانتقامية ما قد يؤول بنا الى الفوضى .. الناس فقدوا الأمل في هذه الحكومة”. كما تحدثت نقابة عمال النفط عن احتمال تفتت البلاد على غرار يوغوسلافيا تيتو السابقة. واتهمت “الجمعية المسيحية في نيجيريا”، وهي أبرز المنظمات المسيحية في البلاد، الثلاثاء جماعة بوكو حرام، المسؤولين عن سلسلة جديدة من الاعتداءات الأحد على ثلاث كنائس في شمال نيجيريا، بـ “إعلان الحرب” على المسيحيين. وقالت هذه الجمعية في بيان إن “هذه الاعتداءات هي مؤشرات واضحة إلى أن “جماعة أهل السنة للدعوة والقتال” المعروفة باسم بوكو حرام، أعلنت الحرب على المسيحيين والمسيحية في نيجيريا”، ونددت بما سمته “حملة تطهير دينية منهجية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©