الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئاسة مصممة على الاستفتاء و حماس ترفض

1 يونيو 2006
تونس- غزة- رام الله -'الاتحاد' ووكالات الأنباء: تصاعدت حدة الجدل بين 'فتح' وحماس' حول الاستفتاء على وثيقة الأسرى، مع بدء العد التنازلي للمهلة التي طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) على الفصائل للاتفاق قبل اللجوء للاستفتاء خلال عشرة أيام، حيث ستتبقى بدءا من اليوم (الخميس) أربعة أيام فقط على انتهاء مهلة عباس·
وكان طرفا جدال اليوم الخامس من المهلة كل من ياسر عبد ربه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمقرب من أبو مازن وسامي أبو زهري المتحدث الرسمي باسم حركة 'حماس'· في حين كان أبو مازن في تونس لبحث ترتيبات الاستفتاء خاصة مع رئيس حركة 'فتح' فاروق القدومي الذي لا يزال يقيم في العاصمة التونسية·
فمن جانبه، أكد عبد ربه أن الرئاسة الفلسطينية عاقدة العزم على إجراء استفتاء شعبي حول وثيقة الأسرى التي تنص على التمسك بقرارات الشرعية الدولية دون انتظار نتائح الحوار الوطني، وهو ما رفضته 'حماس' على لسان أبو زهري والذي وصف تصريحات عبد ربه بالخطيرة والتي تجعل من الاستفتاء أمراً واقعاً سواء نجح الحوار أم فشل ، وتجعل المقصود من الحوار ليس التوصل إلى تفاهمات وطنية وإنما فرض تنازلات على الشعب الفلسطيني بما فيه الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي·
وقال عبد ربه إن الاستفتاء ليس تحدياً من طرف ضد طرف ، وإنه من الممكن إجراء الاستفتاء حول وثيقة الاسرى دون التوصل إلى نتائج في الحوار أو مع التوصل إلى نتائج ليكون ذلك بمثابة تأكيد على وحدة الموقف الفلسطيني·وأضاف أن هناك توافقا على اعتبار الوثيقة أرضية للحوار، وأن هذا استفتاء سياسي، وعباس بحكم موقعه كرئيس منتخب من قبل الشعب فهو مسؤول مباشرة أمام الشعب ويستطيع أن يذهب إلى الاستفتاء في القضايا ذات الطابع المصيري· وشدد عبد ربه على أنه يتحدث باسم منظمة التحرير وباسم أبو مازن· ولكنه استطرد بالقول إنه ليس من الضروري التقيد بموعد العشرة أيام في حالة لمس نتائج إيجابية في الحوار تمكن من الاستمرار فيه أكثر من ذلك·ولكن مسؤولا فلسطينيا صرح لوكالة الأنباء الفرنسية أن تصميم الرئاسة على إجراء الاستفتاء يدلل على أن احتمالات خروج الحوار الوطني بنتائج إيجابية أصبحت ضئيلة·
من جانبه لم يكتف أبو زهري برفض تصريحات عبد ربه بل تعدى ذلك إلى هجوم شخصي عليه، وقال إن 'حماس' تستهجن أن يحيط عباس نفسه بهذه البطانة أمثال عبد ربه الذي تنازل عن حق العودة من خلال وثيقة جنيف ليتحدث الآن باسم الشعب ويهدد الحكومة التي بايعها 60% من الشارع الفلسطيني، وطالب عباس بتصحيح هذا الوضع من خلال إحاطة نفسه بوزراء الحكومة لا بأناس لم يصوت لهم الشعب الفلسطيني ولا يحظون بأي قبول ويسهمون في زيادة التوتر والتحريض على الساحة الفلسطينية على حد قول أبو زهري·
على الصعيد نفسه، أكد تسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على أهمية وثيقة 'الأسرى' وقال خالد إنه يجب ان لا تكون هناك أوهام لدى أحد من ان هذه الوثيقة مقبولة على الحكومة الاسرائيلية أو على الادارة الاميركية، لكنها هامة جدا بالنسبة للفلسطينيين كونها تنهي التعارضات في المواقف السياسية، كما تضع حدا للتوترات وتوحد الموقف السياسي الفلسطيني·ورفض خالد تصريحات عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني التي قال فيها ان سقف العالم لن ينهار إذا خسرت بعض التنظيمات الفلسطينية مواقعها المهمة في منظمة التحرير وقال : كذلك فإن سقف العالم لن يرتفع اذا ما انضمت تنظيمات أخرى الى منظمة التحرير ·
من جانبه قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ' غسان الشكعة ' إن ما عرضه عباس من إجراء استفتاء شعبي على وثيقة الأسرى لا يمس شرعية الحكومة ولا الرئاسة الفلسطينيتين· وأضاف أن الاستفتاء ليس انقلابا على الحكومة وإنما عودة من جميع الأطياف إلى المواطن لكي يقرر السياسة التي يجب أن تسير عليها الرئاسة و الحكومة وهذا حق مشروع للمواطن وحق لا يوجد في القانون ما يمنع من إجرائه ولكن التمنيات أن يصل الحوار إلى نتيجة ذاتية تسرع في عملية اللقاء والعمل المشترك لما فيه صالح للقضية والمواطن الفلسطيني ·
من ناحية أخرى أكدت الجامعة ان مبادرة السلام العربية ليست مطروحة لأية تغييرات أو تعديلات عليها لأنها تعكس الموقف العربي الجماعي من تسوية النزاع العربي الاسرائيلي· وقال السفير هشام يوسف تعليقا على ما تردد عن طرح تعديلات على مبادرة السلام العربية ان المسألة ليست في أن يكون هناك موقف عربي جديد كل يوم من المبادرة بل التأكيد على المبادرة وأن هناك خطوطا حمراء لا يمكن ان يقبل الموقف العربي بأقل منها وهي ضرورة الانسحاب الاسرائيلي الكامل لحدود عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية وإيجاد حل لقضية اللاجئين وعندئذ يعتبر العالم العربي أن النزاع العربي الاسرائيلي انتهى وعندها يتم التوصل لاتفاقية حول العلاقات العربية الطبيعية مع إسرائيل· وأعرب عن اعتقاده بأن حركة 'حماس' على وشك التوصل الى الموقف من مبادرة السلام العربية· على صعيد آخر، شهدت أروقة المجلس التشريعي الفلسطيني جلسة مشاحنات ساخنة بسبب مساءلة نواب 'فتح ' عددا من وزراء الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس · وافتتح النائب الفتحاوي محمد حجازي الباب بتوجيهه سؤالا لوزير الأوقاف الشيخ نايف الرجوب ، عن حوادث اعتداءات وضرب وقعت داخل المساجد في غزة·
أما سعيد صيام وزير الداخلية ، فكان له نصيب الأسد من حيث كم الأسئلة التي وجهت له بسبب قوته التنفيذية التي أنزلها للشارع وحول الفلتان الأمني ، فيما جاءت إجابة الوزير مقتضبة بقوله ، ' الأسئلة وصلته متأخرة' ، ليؤجلها للجلسة القادمة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©