الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«كنيسة المهد» تقف على عتبة قائمة التراث العالمي

22 يونيو 2012
باريس (ا ف ب) - إدراج كنيسة المهد في بيت لحم كأول موقع فلسطيني على قائمة التراث العالمي لليونسكو سيكون موضوع النقاش والجدل الأساسي على جدول أعمال الدورة السنوية للجنة التراث العالمي التي تنعقد من 24 يونيو إلى السادس من يوليو في سان بطرسبرج بروسيا. ورشح 33 موقعاً جديداً لإدراجها على القائمة “لقيمتها العالمية الاستثنائية” لتضاف إلى 936 موقعاً من 153 بلداً تضمها هذه اللائحة. ويطالب الفلسطينيون الذين قبلت اليونسكو عضويتهم الكاملة في أكتوبر 2011 بنتيجة عملية تصويت أغضبت الإسرائيليين والأميركيين، “بإدراج كنيسة المهد وطريق الحج في بيت لحم” بصفتها “مكان ولادة المسيح”. وبيت لحم، التي تعتبر من أبرز أماكن المسيحيين، هي أول موقع سياحي في الأراضي الفلسطينية (مليونا زائر في 2011). وكنيسة المهد التي تعود إلى عهد الإمبراطور الروماني قسطنطين في القرن الرابع، هي من أقدم الكنائس وأكثرها قداسة بالنسبة إلى المسيحيين. ويطالب الفلسطينيون بإدراج الكنيسة “بصفة عاجلة” بفعل “التلف والتخريب الذي لحق بمجمل البنية المعمارية لكنيسة المهد” في غياب أعمال ترميم جدية منذ خمسين عاما. إلا أن خبراء المجلس الدولي للنصب والمواقع الذين يقيمون المواقع المرشحة، أصدروا رأيا غير مؤيد لضم الكنيسة معتبريـن أن الفلسطينييـن لم يجروا تقييما كاملا للتهديدات التي تواجه هذا الموقع. ورشح 33 موقعا جديدا لادراجها على القائمة “لقيمتها العالمية الاستثنائية” لتضاف الى 936 موقعا من 153 بلدا تضمها هذه اللائحة. والمواقع المرشحة تراوح بين “مشاهد الكاريوكا في ريو” (البرازيل) وكروم بيمونتي (ايطاليا) مرورا بكرملين روسيا (حصون روسيا) والعاصمة المغربية الرباط ومتنزه سانجا الواقع بين الكاميرون والكونجو وجمهورية وسط افريقيا. واعتبر السفير الفلسطيني في اليونسكو إلياس صنبر أن هذه التوصية “منحازة” مشددا على أن “الخاسرين في معركة انضمام فلسطين إلى اليونسكو يريدون منعنا من ممارسة حقوقنا”. وقال دبلوماسي في اليونسكو إن “الملف بات سياسيا، والفلسطينيون يجعلون منه قضية لإثبات سيادتهم”. وسيبت بالملف على الأرجح من خلال عملية تصويت في لجنة التراث المؤلفة من ممثلين عن 21 دولة وهي مستقلة في قراراتها وقد تخالف توصية الخبراء. ولقرارات اليونيسكو في هذا المجال انعكاسات اقتصادية كبيرة لأن إدراج موقع ما على القائمة يسهل تخصيص المساعدات للحفاظ عليه ويؤدي إلى ارتفاع عدد السياح. إلا أن التحدي الرئيسي لليونسكو راهنا هو المحافظة على المواقع المهددة بغيـاب الصيانة والسياحة الخارجة عن السيطــرة ونمو النشاطات الاقتصادية على غرار الحاجز المرجاني الكبير في استراليا المهـدد بفورة التنقيب المنجمي والغازي. وستصدر اللجنة خلال دورتها توصيات بشأن 105 مواقع قد تؤدي في حال عدم احترام الدول الملعنية لها الى سحب المواقع من القائمة بعد فترة وهي العقوبة الاقصى التي لم تطبق إلا مرتين. وقد تعمد اللجنة ايضا الى اضافة اسماء على قائمة “التراث المهدد بالخطر” التي تضم 35 موقعاً مهددا بشكل خاص منها جزر جالاباجوس (الاكوادور) التي كانت اول موقع يدرج على قائمة التراث العالمي في العام 1978.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©