الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو: السفينة «ام في الايد» كانت تنقل مروحيات لدمشق

22 يونيو 2012
موسكو، واشنطن (أ ف ب) - أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش أمس أن سفينة الشحن الروسية “ام في الايد” التي أرغمت على العودة إلى روسيا، قبالة سواحل اسكتلندا، تنقل فعلاً مروحيات وسترفع العلم الروسي لتجنب اعتراضها خلال توجهها إلى سوريا. وقال الناطق خلال مؤتمر صحفي إن “سفينة الشحن الايد أبحرت في 11 يونيو وتنقل خصوصاً مروحيات طراز مي-25 تعود ملكيتها للجانب السوري ومن المفترض تسليمها إلى سوريا بعد أعمال إصلاح”. وذكر لوكاشيفيتش أن مجموعة فيمكو الروسية وهي الجهة المالكة للسفينة، أبلغت “خلال المرور من بحر الشمال إلى الأطلسي” بإلغاء عقد تأمينها من جانب الشركة البريطانية المتعاقدة معها وبأن سفينة الشحن التي ترفع علم كوراساو “عليها أن ترسو في مرفأ من أجل التفتيش”. وأضاف “لتجنب احتمال اعتراض السفينة، تقرر أن تعاد إلى مورمنسك حيث ينتظر وصولها غداً لكي ترفع العلم الروسي. وكانت السلطات البريطانية أفادت الثلاثاء الماضي، بأن السفينة اضطرت إلى أن تعود أدراجها قبالة سواحل اسكتلندا مؤكدة أنها كانت تنقل مروحيات هجومية نوع مي-25 متجهة إلى سوريا. وتم استخدام مروحيات من هذا النوع في قمع المعارضين السوريين من جانب نظام الرئيس بشار الأسد خلال الأشهر الماضية. وأكدت الشركة الروسية المشغلة للسفينة، أنها كانت تقوم ب”مهمة تجارية عادية” في إطار من الاحترام الكامل للقانون. من جهتها، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” أمس، بأن عملاء لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي ايه” يراقبون في تركيا شحنات الأسلحة المرسلة إلى مسلحي المعارضة السورية للتأكد من عدم وصولها إلى أيدي عناصر “القاعدة”. وأشارت الصحيفة الأميركية نقلاً عن مسؤولين وعناصر في أجهزة استخبارات عربية إلى أن أسلحة يتم شراؤها من دول في المنطقة وتنقل عبر الحدود بواسطة شبكة تابعة للمعارضة السورية. وتشمل هذه الشحنات بنادق أوتوماتيكية وقاذفات قنابل وذخائر وبعض الأسلحة المضادة للدبابات التي سمحت لمسلحي المعارضة بمقاومة قوات النظام السوري التي تتفوق عليها قوة. وبحسب الصحيفة، فإن عناصر في السي آي ايه متمركزين في جنوب تركيا يراقبون شحنات الأسلحة ويجمعون معلومات عن المعارضة السورية التي تعاني تشرذماً ظاهراً. وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مسؤول استخباري عربي على تواصل مستمر مع نظرائه الأميركيين أن «عملاء السي آي ايه موجودون على الأرض ويحاولون الاستحصال على مصادر جديدة للمعلومات والاستعانة بخدمات أشخاص» جدد. كما نقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الولايات المتحدة قد تزيد مساعداتها لمقاتلي المعارضة من خلال تزويدهم بصور عبر الأقمار الاصطناعية ومعلومات حساسة أخرى. إلا أن القرار النهائي لم يتخذ بعد. ويأتي نشر هذه المعلومات بعد اتهام وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون روسيا بتسليم طوافات إلى حليفها السوري. وتنفي واشنطن من جانبها تسليح المعارضة، كما تنفي موسكو نقل أسلحة للنظام لاستخدامها في قمع التظاهرات المعارضة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©