الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محمد بن زايد: الإمارات تواصل توحيد جهود العالم لمواجهـة تحديات قطاع الطاقة

محمد بن زايد: الإمارات تواصل توحيد جهود العالم لمواجهـة تحديات قطاع الطاقة
21 يناير 2014 09:16
أبوظبي (وام) - شهد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس، حفل الافتتاح الرسمي لأعمال الدورة السابعة من القمة العالمية لطاقة المستقبل التي تعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ضمن «أسبوع أبوظبي للاستدامة». ويشارك في القمة، التي بدأت أعمالها تحت شعار «تمكين مستقبل الإبداع والاستثمار في قطاع الطاقة»، عدد من رؤساء الدول والحكومات وممثلي المنظمات الدولية والشركات العالمية والخبراء. وكان سمو ولي عهد أبوظبي التقى قبيل افتتاح القمة أصحاب الفخامة رؤساء الدول ومعالي الوزراء ضيوف الدولة المشاركين في الحدث العالمي، مثمناً سموه تواجدهم ومشاركاتهم ومساهماتهم القيمة في هذه القمة من خلال تبادل الأفكار والنقاش حول اهم الخطوات الواجب اتخاذها من اجل توفير واستدامة الطاقة للأجيال الحالية والقادمة. وحضر الافتتاح فخامة ماكي سال رئيس جمهورية السنغال، وفخامة ماهيندا راجابكشا رئيس جمهورية سريلانكا وفخامة جيمس أليكس مايكل رئيس جمهورية سيشل، وفخامة راجكيشوور بورياغ رئيس جمهورية موريشيوس، وفخامة ارنست باي كوروما رئيس جمهورية سيراليون، وفخامة جون دراماني ماهاما رئيس جمهورية غانا، وفخامة اولافور راعنار غريمسون رئيس جمهورية آيسلندا، وفخامة هيل ماريام ديسالين رئيس وزراء إثيوبيا، ومعالي سيال اتونجو رئيس وزراء مملكة تونغا، وصاحب السمو الملكي الامير فريدريك اندريه كريستيان ولي عهد مملكة الدنمارك، والدكتورة أجاساتوناجي سعيدي نائبة رئيس جامبيا، ودولة هنري بونا رئيس وزراء كوك أيلاند. وأكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمناسبة انعقاد القمة العالمية لطاقة المستقبل أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تولي أهمية كبيرة لتعزيز الوصول إلى طاقة آمنة ونظيفة ومستدامة باعتبارها الركيزة الأساسية لدعم الاستقرار والنمو في مختلف مناطق العالم. وأعرب سمو ولي عهد أبوظبي عن ترحيب دولة الإمارات بالقادة ورؤساء الدول والخبراء خاصة ضيوف الدولة من أفريقيا الذين جاؤوا إلى أبوظبي لمناقشة سبل ضمان وأمن الطاقة والمياه وبحث الطرق المثلى لتمكين أجيال المستقبل من العيش في ظروف مستدامة، مشيراً سموه إلى أن أفريقيا التي تزخر بإمكانات كبيرة تحتاج إلى تطبيق التنمية المستدامة كي تحافظ على مواردها الحيوية ليس فقط للأفارقة وإنما لكل العالم. وقال سموه إن الطاقة تشكل العمود الفقري لجميع أنشطة التنمية وتزداد أهميتها في المناطق الجافة لضرورتها في أنشطة تحلية المياه، ولا يمكننا الحديث عن تحقيق التنمية المستدامة بمعزل عن ضمان أمن الموارد الأساسية كالمياه والطاقة. وأوضح سمو ولي عهد أبوظبي، أن دولة الإمارات تقوم بجهود كبيرة في التخطيط للمستقبل ورسم السياسات الهادفة إلى تأمين هذه الموارد الحيوية، مشيراً سموه إلى أن الإمارات ستستمر في مواصلة هذا النهج الحضاري لتوحيد جهود العالم من أجل التصدي لهذه التحديات. وأشاد سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمشاريع ومبادرات «مصدر» التي نجحت في ترسيخ مكانة دولة الإمارات على خريطة الطاقة المتجددة العالمية، وجهودها في مجالي الطاقة والتنمية المستدامة، مؤكداً سموه استمرار العمل لضمان أمن الطاقة من خلال تنويع مصادرها ودعم نمو التكنولوجيا الخاصة بالطاقة المتجددة والتي توفر آفاقا واعدة. وحضر الافتتاح سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، وسمو الشيخ سيف بن محمد آل نهيان وسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة. كما حضر الافتتاح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وعدد من الوزراء وأعضاء المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي وكبار المسؤولين وحشد من المهتمين والشركات وممثلي الوفود المشاركة في القمة. أفريقيا وركز حفل الافتتاح على تحديات الطاقة في قارة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وكيف أن الافتقار إلى الطاقة يعوق جهود التنمية الاقتصادية. ورغم الاستقرار المتزايد الذي تشهده القارة، وإحصاءات الاقتصاد الكلي المشجعة، وتزايد أعداد أفراد الطبقة المتوسطة، إلا أن أكثر من 600 مليون أفريقي لا يزالون يفتقرون إلى الطاقة الكهربائية الآمنة والموثوقة. وبدأ الحفل بالسلام الوطني لدولة الإمارات، ثم عرض مادة فيلمية توضح آثار الاستمرار في استنزاف الموارد الطبيعية وإمكانية تلافي ذلك من خلال استخدام الطاقة المتجددة وتعزيز كفاءة إدارة الموارد. ثم عقدت جلسة نقاش أدارها عدنان أمين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» وشارك فيها كل من رئيس السنغال ورئيس سيراليون ورئيس وزراء إثيوبيا. وقال عدنان أمين في بداية الجلسة إن أفريقيا تشهد نمواً مضطرداً تصل نسبته ما بين 5? و6? سنوياً، كما تواجه العديد من التحديات المتمثلة بالزحف نحو المدن وتزايد الطلب على الموارد. بالمقابل، كان العقد الأخير للقارة الأفريقية حافلاً بالأحداث، إذ شهدت ارتفاعاً في الطلب على التعليم وتغيرات سياسية واقتصادية مكنتها من خلق بيئة استثمارية خصبة، لاسيما في قطاع الطاقة التي تشكل حجر الزاوية لعملية التنمية المستدامة. وأضاف أن «سيراليون والسنغال وإثيوبيا وغيرها من الدول الأفريقية تتمتع ببيئات مميزة لإقامة مشاريع الطاقة المتجددة ونتوقع أن تشكل قمة طاقة المستقبل منصة مثالية للتعرف على الفرص المتوفرة في أفريقيا ومجالات التعاون المحتملة مع بلدانها». من جانبه، قال فخامة ماكي سال رئيس جمهورية السنغال إن «أفريقيا تقف على منعطف طرق وهي قارة المستقبل التي تشهد تغيرات وتطورات بشكل دائم وتتمتع بسكان يمكن وصفهم بالديناميكيين، وبموارد متنوعة من طاقة ومعادن وزراعة». وأضاف «لكن في المقابل تواجه أفريقيا تحديات كالنمو المطرد في أعداد السكان، ولذلك يشكل الطلب على الطاقة لتلبية الاحتياجات المتزايدة أحد أهم أولوياتنا، ونأمل من خلال مشاركتنا في هذا الحدث أن نشجع الشركات الخاصة لتعمل على وضع السنغال وغيرها من الدول الأفريقية ضمن قائمة الدول التي يمكن تطوير مشاريع مجدية فيها والاستفادة من الموارد المتعددة التي تزخر بها». من ناحيته، قال دولة هايلي مريم ديسيلين رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا إن بلاده تتمتع بأحد الاقتصادات الأكثر نمواً في أفريقيا، وهذا عائد إلى التحسن الكبير في السياسات المطبقة وتغير السلوكيات التنموية وفتح أبواب التواصل مع مختلف دول العالم. كما تفخر إثيوبيا بامتلاكها أكبر الطاقات في أفريقيا وتعمل على تطوير الكثير من مشاريع الطاقة النظيفة من مصادر متعددة كطاقة الرياح والمياه وطاقة الكتلة الحيوية. وأعرب عن أمله في أن يتمكن من خلال المشاركة في الحدث من استقطاب الشركات المتخصصة في الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، إذ إن نظام الحوكمة والتشريعات الاستثمارية المعمول بها ستؤمن لهم بيئة استثمارية آمنة ومناسبة. من ناحيته، قال فخامة ارنست باي كوروما رئيس جمهورية سيراليون «لقد عملت سيراليون على وضع تشريعات وقوانين ملائمة لشركات القطاع الخاص وذلك بهدف استقطاب الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة حيث تتمتع بلادنا بموارد طبيعية كالطاقة الشمسية وطاقة الكتلة الحيوية وطاقة الرياح ويرتكز اهتمام حكومتنا على العمل مع شركاء من مختلف أرجاء العالم». وأضاف «بما أن صناعة التعدين تعد ضمن الصناعات الرئيسية في البلاد وهي بحاجة إلى توفر موارد الطاقة فإننا نتجه حالياً لتوفير مصادر بديلة وعدم الاعتماد على الشبكة المحلية فقط وذلك باستقطاب شركات للاستثمار في هذا القطاع الحيوي». ويتماشى التركيز على تحديات الطاقة ومعوقات التنمية الاقتصادية التي تواجهها أفريقيا مع الأجندة العالمية لعام 2014، إذ بدأ هذا العام العمل على تطبيق مبادرة الأمم المتحدة تحت عنوان «عقد الطاقة المستدامة للجميع» والتي تدعو الدول الأعضاء إلى ضمان تحسين الوصول العالمي إلى مصادر الطاقة المستدامة باعتبار ذلك من أبرز أولويات سياساتها الوطنية. وتدعو المبادرة أيضاً كلا من الحكومات والشركات والمجتمع المدني إلى العمل معا في سبيل تيسير حصول الجميع على الطاقة ومضاعفة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة العالمي ومضاعفة معدل تحسين كفاءة استخدام الطاقة وهو ما ينسجم مع الأهداف الرئيسية التي تركز عليها «القمة العالمية لطاقة المستقبل» سنوياً. ووفقا لتقرير صدر مؤخراً عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، ستحتاج منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى 250 جيجاواط إضافية من الكهرباء بحلول عام 2030 لكي تتمكن من تلبية متطلبات النمو السكاني والاقتصادي الذي ستشهده في المستقبل. يشار إلى أن انقطاعات الكهرباء المتكررة والاعتماد على وقود الديزل المكل فلتوليد الكهرباء يستنزف من العديد من الدول الأفريقية ما بين واحد إلى خمسة بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي السنوي. وفي المقابل، تتمتع الطاقة الشمسية بإمكانات واعدة كمصدر متجدد لتوليد الطاقة في مختلف أنحاء القارة الأفريقية، كما أن طاقة الرياح غير مستغلة فعلياً في تلك المنطقة وبالتالي فإن عدم توفر بنية تحتية تقليدية للطاقة يتيح للدول الأفريقية إمكانية الاستثمار في مصادر طاقة آمنة ومتجددة من أجل تزويد القارة بكهرباء نظيفة وغير مكلفة مع الحد في الوقت نفسه من الانبعاثات الكربونية. وتعد «القمة العالمية لطاقة المستقبل» التي انطلقت قبل سبع سنوات أبرز المؤتمرات السنوية العالمية الهادفة إلى تعزيز التقدم في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة وتحسين الكفاءة في توليد واستهلاك الطاقة وذلك من خلال إشراك القادة السياسيين والأكاديميين وقادة قطاعات المال والأعمال والصناعة في حوار بناء لتعزيز الابتكار وتقديم فرص الاستثمار والأعمال في قطاع الطاقة المستدامة من أجل التصدي للطلب المتنامي على موارد الطاقة وتنويع مزيج الطاقة العالمي. وقد شاركت أكثر من 650 شركة لعرض منتجاتها وحلولها وخدماتها خلال المعرض المصاحب للقمة. وتناقش الدورة الثانية من «القمة العالمية للمياه» مجموعة متنوعة من المواضيع المهمة بما في ذلك ندرة المياه واستراتيجيات النمو المستدام وتقنيات المياه الجديدة في المناطق القاحلة فضلا عن التحديات المستقبلية لتوفير المياه. كما تهدف القمة لتعزيز أواصر التعاون الدولي في مجال إدارة المياه بين مختلف الأطراف المعنية من أجل تحقيق أمن المياه والطاقة في المستقبل. ويعقد معرض «إيكو ويست» خلال «أسبوع أبوظبي للاستدامة» لأول مرة بالشراكة مع «مركز أبوظبي لإدارة النفايات» ويسلط الضوء على التقدم المحرز في تكنولوجيا تحويل النفايات إلى الطاقة. كما يناقش اعتماد هذه التكنولوجيا على نطاق واسع باعتبارها مساهماً عملياً وطويل الأجل في الجهود الرامية لبناء مزيج متوازن من مصادر الطاقة. سلطان الجابر : المطلوب زيادة إنتاج الطاقة والغذاء 50? بحلول 2030 لمواكبة نمو سكان العالم ألقى معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لـ «مصدر» كلمة رحب فيها بالفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وضيوف القمة. وأوضح «أن المستقبل يقف أمامنا زاخراً بالإمكانات والآفاق الواعدة لتحقيق التنمية المستدامة وتعتمد الاستفادة من هذه الإمكانات على مدى قدرتنا على تغيير أسلوب تفكيرنا وتطوير اقتصاداتنا الحالية وبناء اقتصادات جديدة أكثر تقدماً.. ويجب أن تكون أنظمتنا الاقتصادية المستقبلية أكثر مرونة وأعلى إنتاجية وكفاءة لكي نتمكن من الحفاظ على مواردنا الطبيعية فهذه ضرورة ملحة للحفاظ على متانة اقتصاداتنا وفرصة مهمة لدفع عجلة نموها». وأشار معاليه إلى أنه في ظل التوقعات التي تشير إلى أن تعداد سكان العالم سينمو إلى 8 مليارات نسمة بحلول عام 2030 فإننا سنحتاج إلى زيادة إنتاجنا من الطاقة بنسبة 50? ومن الغذاء بنسبة 50? ومن المياه العذبة بنسبة 30? وذلك خلال أقل من عقدين من الزمن وفي الوقت نفسه الحد من الآثار الضارة لأنشطتنا على البيئة. ولفت إلى أنه لكي نتمكن من تلبية هذا الطلب المتنامي بصورة مستدامة يجب علينا الاعتماد على عنصرين أساسيين هما: تعزيز كفاءة استخدام الموارد وتطبيق التقنيات النظيفة حيث ستسهم تلك العناصر في تحسين كفاءة قطاعاتنا الصناعية وتسريع وتيرة نمو اقتصاداتنا الناشئة. وأشار الجابر إلى أن ذلك يتطلب جهوداً جماعية وتعاوناً أكبر بين القطاعين العام والخاص. وقال «سيتوجب علينا وضع القوانين والسياسات المطلوبة لتشجيع الاستثمارات في تطوير التقنيات النظيفة من أجل المساهمة في تقدمها وتوسيع نطاق تطبيقها»، لافتاً إلى أن «تطوير هذه التقنيات والخدمات سيسهم في ظهور قطاعات جديدة ستساعد على ضمان نمو متوازن لاقتصاداتنا وتحقيق أمن مواردنا». وأكد أنه «سيكون لهذه القطاعات الجديدة تأثير كبير في العالم النامي وستسهم في خلق فرص حقيقية للنمو، حيث ان تحسين الوصول إلى التقنيات الحديثة سيساعد هذه الاقتصادات على تحقيق قفزة نوعية والاستغناء عن التقنيات القديمة التي تفتقر إلى الكفاءة والبدء مباشرة باستخدام التقنيات الحديثة المتطورة». وأوضح معاليه أنه «ما من مكان في العالم بحاجة إلى مثل هذه الفرصة أكثر من أفريقيا حيث تتمتع هذه القارة بإمكانات كبيرة للنمو، ولكن هناك معوقات رئيسية تقيدها ومن أبرزها قطاع طاقة غير موثوق يتسم بارتفاع تكاليف الحصول على موارد الطاقة وصعوبة الوصول إليها». وبين أنه «ينبغي اعتماد التقنيات النظيفة المتاحة في عصرنا الحالي كي تتمكن قارة أفريقيا من الاستفادة من مواردها الطبيعية وتحقيق وصول مستدام ومعقول التكلفة وغير محدود إلى مصادر الطاقة وسيتطلب تحقيق ذلك تغيير أسلوب تفكيرنا بحيث تكون الشراكات المحور الرئيسي لنهجنا الجديد إضافة الى تعاون الشركات والحكومات معاً في مجال الابتكار وتعزيز اعتماد التقنيات الحديثة ومشاركة المخاطر وفي الوقت نفسه تقاسم المنافع التي ستمكن قارة أفريقيا من التحول إلى قوة اقتصادية كبرى وستساعد في تعزيز التنمية المستدامة للاقتصاد العالمي». وقال إن «أقطاب الاقتصاد العالمي تواصل توسعها ويزداد ترابطها أكثر من أي وقت مضى وتقع على عاتقنا جميعا مسؤولية مشتركة تتمثل في تعزيز نمو اقتصاداتنا المحلية مع المساهمة في الوقت نفسه بدفع عجلة نمو اقتصادات الدول الأخرى وهذا هو السبب الرئيسي الذي نجتمع من أجله في هذا المكان اليوم». وأضاف «توحيد جهودنا وتعزيز تعاوننا هو السبيل الوحيد لتلبية المتطلبات المعقدة للمستقبل وبالتالي لابد لنا من الالتزام بالعمل الحقيقي وتجاوز المعوقات التي تقف في طريقنا والتفكير بأسلوب مبتكر بكيفية بناء مستقبل مستدام وآمن للأجيال القادمة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©