الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بالفيديو و الصور .. «العد التنازلي حتى الصفر» يجسد إنجازات الإمارات في ثلاثة عقود لمواجهة «دودة غينيا»

بالفيديو و الصور .. «العد التنازلي حتى الصفر» يجسد إنجازات الإمارات في ثلاثة عقود لمواجهة «دودة غينيا»
16 أكتوبر 2017 12:58
أبوظبي (الاتحاد) جسد «معرض العد التنازلي حتى الصفر» المقام في العاصمة أبوظبي إنجازات ثلاثة عقود من الجهود العالمية والإماراتية للقضاء على مرض «دودة غينيا»، التي نجحت بتقليل المصابين بالمرض من 3.5 مليون إصابة عام 1986 لتصل العام الحالي إلى 12 حالة تتمركز في دولة واحدة فقط. وتحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة انطلقت في «غاليريا مول» في جزيرة المارية بأبوظبي أمس فعاليات المعرض العالمي التفاعلي «العد التنازلي حتى الصفر.. القضاء على الأمراض التي تهدد البشرية»، والذي يستمر حتى 14 نوفمبر المقبل ويبدأ في استقبال الزوار مجاناً اعتباراً من اليوم ولمدة شهر. بلوغ آخر ميل ويسلط المعرض الضوء على الجهود العالمية في مكافحة واستئصال الأمراض الوبائية الفتاكة، وذلك على هامش منتدى الصحة العالمي «بلوغ آخر ميل.. العمل معاً من أجل القضاء على الأمراض المعدية». وينظم المعرض المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي، وديوان ولي عهد أبوظبي بالتعاون مع «مركز كارتر»، وذلك بالتزامن مع الاحتفالات باقتراب الجهود العالمية من استئصال مرض دودة غينيا من جذوره نهائياً. وتوجه المعرض العالمي التفاعلي برسالة مباشرة لزواره مخاطباً إياهم بأن «المعظم يعتبر أن الحصول على المياه الصالحة للشرب أمر مفروغ منه، غير مدركين أن الحصول على مياه الشرب النظيفة نعمة لا تقدر بثمن لكونها كفيلة بحمايتنا من بعض الأمراض الخطيرة والمعدية كداء «التنينات» مرض «دودة غينيا» الذي ينتقل عن طريق شرب الماء الملوث»، داعياً الجمهور من زوار المعرض إلى المساهمة في الجهود العالمية لمكافحة الأمراض المعدية. ومن خلال خمس مناطق تضمنها المعرض الذي يمتد على مساحة 254 متراً مربعاً، حاول المنظمون تهيئة المشهد العام وتصميمه ليشجع الزوار لتصور أنفسهم من ضحايا المرض، كما ساهمت الأنشطة التفاعلية التي تضمنتها أروقة المعرض في منح الزوار صورة حقيقية حول واقع الحياة في قرية نموذجية ينتشر فيها مرض دودة غينيا أو استوطنها سابقاً. محتويات المعرض ويسلط المعرض الضوء على التقدم المستمر نحو استئصال مرض دودة غينيا وشلل الأطفال، والقضاء على العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفي والملاريا في المجتمعات المحلية التي يوجد فيها، بالإضافة إلى التصدي للأمراض التي لا يمكن القضاء عليها حاليّاً، بما في ذلك التراخوما. وتضمن تقديم رؤية واقعية حول مرض «دودة غينيا» سريع الانتشار، عبر عرض قصص مؤثرة ومحتوى رقمي، كما تمت مشاهدة عرض حقيقي لدودة غينيا، والتعرف على بعض المصابين بهذا المرض عبر توفير دراسات حالة رقمية. وخلال جولة للإعلاميين في أروقة المعرض، حاول كل من الدكتور مارك سيدال مدير مشارك في المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي، والعنود ماضي مدير مشارك أول مكتب الشؤون الاستراتيجية في ديوان ولي عهد أبوظبي، تعريف الإعلاميين بكيفية استئصال دودة غينيا، لا سيما أنه لا يمكن التخلص منه عبر الأدوية أو اللقاحات، ولكن عبر سحب الدودة التي يصل طولها إلى 600 ملم ويستغرق سحبها أسبوعين. وسلط المعرض الضوء على المعركة الطويلة ضد المرض، والقوة الهائلة التي بذلتها كل الجهات الداعمة والمتطوعين وتظافر الجهود الإنسانية والتواصل بين الناس في مختلف أنحاء العالم، كما تضمن عرضاً لأدوات الوقاية من المرض والأدوات التعليمية. الرقم القياسي ومن إحدى الصور المعروضة وكان لها تأثير على زوار المعرض، تضمنت التعريف بعبدالله رابيو الذي سجل الرقم القياسي العالمي بعدد ديدان غينيا التي تم استئصالها من جسده والبالغ عددها 84 دودة، وهو يعيش اليوم حياة طبيعية وبصحة جيدة. وأكدت العنود ماضي من ديوان ولي عهد أبوظبي أن معرض العد التنازلي حتى الصفر يستهدف رفع الوعي بأهمية معالجة القضايا الصحية العالمية وبذل المزيد من الجهود الإقليمية والدولية من أجل القضاء على هذه الأمراض المعوقة لعمليات التنمية والتطور والازدهار. جهود الشيخ زايد وخصص المعرض ركناً خاصاً للتأمل والاحتفاء بدور المؤسس لدولة الإمارات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، إلى جانب المتبرعين والشركاء، ممن ساهموا في جعل استئصال مرض دودة غينيا أمراً ممكناً، وعرضت المنطقة فيديو خاصاً بالرئيس كارتر من خلاله أشاد بجهود دولة الإمارات في القضاء على المرض والالتزام الراسخ للإمارات في دعم مساعي برنامج استئصال «دودة غينيا». وقدم المعرض نظرة استشرافية لمواجهة الأمراض الأخرى التي يمكن الوقاية منها التي تتم معالجتها من قبل «مركز كارتر» ودولة الإمارات بما في ذلك الملاريا، داء كلابية الذنب، داء الفيلاريات اللمفاوي، والتراخوما المسببة للعمى. كما تم تسليط الضوء على جهود دولة الإمارات في دعم حملة استئصال شلل الأطفال من خلال عرض أفلام قصيرة حول هذا الموضوع. الأمراض الفتاكة وأكد الدكتور دوجلاس نلسون من مركز كارتر أن القضاء على الأمراض الفتاكة يسهم في دفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في العديد من المناطق الفقيرة في العالم، وأكد أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يعد رائداً في ميدان العمل الخيري والإنساني على المستوى العالمي، وكان لمساهماته الجلية ودعمه المتواصل لمبادرات مركز كارتر فضل كبير في الإنجازات المهمة والتقدم الذي تم إحرازه حتى اليوم. مساهمات الإمارات وفي يناير 2012، تعهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بالتبرع بمبلغ 10 ملايين دولار في سبيل القضاء على دودة غينيا. ويمثل هذا الالتزام تكريماً للوالد المؤسس لدولة الإمارات المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان من أوائل المساهمين في برنامج استئصال مرض دودة غينيا من العالم عبر منحة بمبلغ 5.77 مليون دولار في عام 1990. وفي يوليو 2016، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن منحة بقيمة 5 ملايين دولار إلى «مركز كارتر» لدعم جهود القضاء على مرض دودة غينيا. الإمارات ومكافحة شلل الأطفال وأكد عبدالله خليفة الغفلي مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان أنه خلال السنوات الثلاث القادمة سيتم القضاء على مرض شلل الأطفال بشكل كامل، مشيراً إلى أن الإمارات خلال السنوات الثلاث الماضية قدمت 158 مليون درهم. وقال في تصريحات للصحفيين: «إنه بفضل التوجيهات والمبادرات الكريمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والدعم السخي الذي يقدمه لمختلف المنظمات التابعة للأمم المتحدة والمؤسسات الأخرى ، فإن العالم يقترب اليوم من القضاء نهائياً على ثاني مرض يهدد البشرية وهو الملاريا بعد القضاء على مرض الجدري نهائياً». وأوضح الغفلي أن الجهود الدولية تتركز حالياً في القضاء على مرضين هما شلل الأطفال الذي سجل 11 حالة فقط العام الجاري ومرض دودة غينيا الذي سجل 12 حالة فقط العام الجاري. الإمارات في المقدمة وقال الغفلي: «إن الإمارات تعتبر في مقدمة الدول التي تدعم وتقود الجهود الدولية لحماية صحة شعوب العالم من خلال مبادراتها الإنسانية ومساهماتها المالية وأعمالها ومشاريعها الميدانية التي تستهدف تعزيز البرامج الصحية والعلاجية وتنفيذ حملات التطعيم وتوفير اللقاحات»، لافتاً إلى أن هذه الجهود الإنسانية الإماراتية تسهم بشكل أساسي في تمكين الدول والمنظمات التابعة للأمم المتحدة من القضاء على الأمراض التي تهدد البشرية. وأوضح أن هناك تقدماً ملموساً في القضاء على مرض الملاريا نهائياً في 10 دول بحلول العام 2020 وهو المرض الذي يعيش نصف سكان العالم تقريباً عرضة لخطر الإصابة به. وبين أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم تمثل نموذجاً إنسانياً لتوجيهات القيادة الرشيدة بتعزيز الجهود الرامية للحد من انتشار الأوبئة والأمراض والوقاية من التداعيات الصحية السلبية التي يعانيها الأطفال، لافتاً إلى أن حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال تزامنت في العام 2014 مع انتشار الفيروس في ذاك الوقت. نجاح حملة التطعيم وأضاف: «استطاعت حملة الإمارات للتطعيم أن تسجل نجاحات متواصلة على مدى أربع سنوات منذ انطلاقها في جمهورية باكستان الإسلامية»، لافتاً إلى أن النتيجة الميدانية لنجاح الحملة تتلخص في تسجيل انخفاض بنسبة 98% من عدد الحالات المصابة، حيث وصل عدد الحالات المصابة بشلل الأطفال في باكستان في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 5 حالات فقط. ونجحت حملة الإمارات للتطعيم منذ بداية العام 2014 وحتى نهاية العام 2016 في الوصول إلى 31 مليوناً و695 ألف طفل، وقدمت لهم 158 مليوناً و180 ألفاً و840 جرعة تطعيم ضد شلل الأطفال، كما تم من خلال التنفيذ الميداني تغطية 66 منطقة في باكستان. إنجازات الدولة بباكستان وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتعزيز تطوير الرعاية الصحية للمجتمع والأفراد من أبناء الشعب الباكستاني لا سيما في المناطق النائية والفقيرة، فقد تم منذ العام 2011 إلى العام 2016 تنفيذ 8 مشاريع صحية بتكلفة 125 مليوناً و888 ألف دولار أميركي. وشملت مشاريع الإمارات في مجال الصحة إنشاء وتجهيز وصيانة 8 مستشفيات وعيادات وفق أحدث المعايير العالمية، سواء من الجانب المعماري أو الفني والطبي، حيث تبلغ سعة المستشفيات 1300 سرير مؤهلة لاستقبال 3 ملايين مرضى سنوياً. التطعيمات والمساعدات.. أرقام بارزة - إعطاء جرعات التطعيم للأطفال الباكستانيين بمناطق لم تنجح أي حملة دولية في دخولها منذ 5 سنوات، مثل بارا وشارصدا، إو مناطق شمال وجنوب وزيرستان - انخفاض الإصابة بشلل الأطفال بباكستان من 306 حالات عام 2014 إلى 5 حالات في الأشهر التسعة الأولى من 2017. - المعدل الطبيعي لجرعات شلل الأطفال 3 جرعات، إلا أنه تم إعطاء الأطفال أكثر من جرعات اللقاح بسبب انتشار الفيروس في الكثير من المناطق . - إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان وزعت 193 ألف سلة مساعدات الغذائية يبلغ وزنها 15 ألف طن وقدرت بـ 11.6 مليون دولار- إنشاء 76 محطة لمعالجة وتنقية مياه الشرب ومد الشبكات للقرى النائية بتكلفة بلغت 7 ملايين دولار أميركي.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©