الشارقة ليس أفضل من ريال مدريد

مقالب الشارقة لا تنتهي، هذه حقيقة أكدتها المباراة الأخيرة للفريق عندما خسر أمام مسافي في بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وودع البطولة من دور الـ32، حيث كرر الشارقة هذا السيناريو في موسم 2006 - 2007 عندما سقط أمام فريق الاتحاد بهدف نظيف، جعلت الذاكرة تعود كثيراً للوراء، وحدث أمس الأول ما حذرت منه إدارة النادي، قبل المباراة، حيث تعامل لاعبو الشارقة مع المباراة بمنتهى “اللامبالاة” التي جعلت “الملك” في النهاية يهتز عرشه بقوة ويغرق من مسافي. أكد علي ثاني مدير كرة القدم بنادي الشارقة أن مسافي استحق التأهل لدور الـ16 على حساب الشارقة، بعد الأداء الرجولي طوال المباراة، ونهنئ المنافس على ما قدمه طوال المباراة، من جهد كبير وروح عالية، جعلته بالفعل يحقق طموح جماهيره وإدارته ولاعبيه. وقال مدير الكرة: “كل شيء وارد في كرة القدم، وليس معنى خروجنا من دور الـ32 لمسابقة الكأس أننا فريق سيئ، ولسنا أفضل من ريال مدريد الإسباني الذي خرج العام الماضي، من بطولة الكأس أيضاً على يد فريق درجة رابعة، وهو الكوركون، عندما خسر الفريق العالمي الكبير بأربعة أهداف نظيفة، وهناك بالفعل أخطاء وقع فيها لاعبو الشارقة دفعتنا إلى الخروج من دور الـ32، ولكن كل هذه الأمور نناقشها مع اللاعبين والجهاز الفني في الغرف المغلقة، حتى نستعيد التوازن وتعود الأمور إلى نصابها الطبيعي بالفريق مجدداً”. وأضاف: “أتحمل المسؤولية كاملة في الوقت الراهن؛ لأنني مدير الكرة بالفريق، وهناك العديد من النصائح التي نستفيد منها بشكل يومي داخل الفريق، وما حدث من هزيمتنا من مسافي ليس درساً فقط للشارقة، بل لكل الفرق بأن التهاون في المباريات، لا بد أن تكون نتيجته عكسية، وهو ما حدث، وكرة القدم دائماً تعترف بمن يعطيها، وهناك العديد من الأدلة الواقعية أمامنا، ومنها على سبيل المثال الهزيمة القاسية التي نالها بطل كأس العالم الأخيرة منتخب إسبانيا عندما خسر من الأرجنتين بأربعة أهداف”. قال مدير الكرة: “لا أبحث عن المبررات، لكن بالفعل هناك أسباب للخسارة وندرسها جيداً وسوف نسعى إلى علاج الآثار السلبية لهذه الخسارة خاصة أننا ما زلنا في بداية الموسم الرياضي وأمامنا مباراة مهمة في الجولة المقبلة من دوري المحترفين أمام دبي، وسوف نستعد لها بالشكل المناسب”.