عواصم-وكالات الانباء : دعا الزعيم الليبي معمر القذافي في افتتاح قمة تجمع الساحل والصحراء امس في طرابلس بحضور 11 رئيسا، الى وضع حد للنزاع في اقليم دارفور غرب السودان·
وقال القذافي 'إن العلاقة بين تشاد والسودان يجب ان تعود الى طبيعتها'، محذرا من ان استمرار النزاع بين البلدين سيفتح الطريق امام تدخل قوات منظمة حلف شمال الاطلسي· وبين الرؤساء الذين غابوا عن القمة الرئيس التشادي ادريس ديبي·
ومن المقرر ان تستمر القمة يومين· وسيبحث ممثلو الدول الاعضاء ال32 عملية السلام في دارفور بعد توقيع اتفاق السلام في ابوجا· وقال رئيس التجمع المدني الازهري إن المناقشات ستتركز بصورة رئيسية على 'دارفور وساحل العاج والتوتر بين السودان وتشاد والوضع في الصومال'· واقترح القذافي دمج اتحاد المغرب العربي ومعاهدة غرب أفريقيا 'الاكواس' ومعاهدة إنشاء (س·ص) في مجموعة واحدة· وركز القذافي في كلمته على الجوانب الاقتصادية واستغلال الامكانيات في المنطقة وقال 'إن الدراسات العلمية أثبتت أن شمال القارة مرشح ليكون منطقة صناعية مهمة لمصلحة القارة لعدة مزايا متوفرة في منطقة (س ص) منها وجود الخامات والمواد الاولية للصناعة مثل النفط والغاز وتوفر سيولة نقدية وقدرة بشرية فنية'· وكان وزراء خارجية تجمع دول الساحل والصحراء قد دعو في ختام أعمالهم الليلة قبل الماضية بطرابلس إلى مواصلة الجهود لايجاد حل لجميع الازمات والخلافات بين الدول أعضاء التجمع· وأعرب وزراء الخارجية عن قلقهم إزاء الاثار الجانبية لازمة السودان مشيدين بآفاق السلام والوفاق الوطني التي بدأت تلوح هناك بعد التوقيع على اتفاقية السلام حول دارفور بأبوجا في مايو الماضي·
في هذه الاثناء رفضت حركتان متمردتان في دارفور امس التوقيع على اتفاق سلام في الوقت الذي انقضت فيه المهلة التي حددها الاتحاد الافريقي لإنهاء الصراع المستمر منذ ثلاثة اعوام والذي خلف عشرات الالاف من القتلى في غرب السودان· وكان الاتحاد الافريقي اثار احتمال فرض عقوبات من جانب الامم المتحدة على عبد الواحد محمد النور زعيم فصيل من جيش تحرير السودان وعلى حركة العدل والمساواة اذا لم يوقعا على الاتفاق قبل انقضاء المهلة في 13 من مايو · وكان فصيل من جيش تحرير السودان بزعامة ميني اركوا ميناوي قد وقع اتفاقا مع الحكومة بوساطة الاتحاد يوم الخامس من مايو الماضي· وقال ميناوي إنه ينبغي للآخرين ان يوقعوا على الاتفاق ليتمكنوا من معالجة بواعث القلق·
وقال 'فليسرعوا بالتوقيع·إذا انضموا إلى الاتفاق فسيمكنهم ان يطوروا الامور لكن إذا ظلوا خارجه فلن يستطيعوا تطوير الوثيقة'· لكنه اضاف انه من غير الممكن ادخال تغييرات على الاتفاق الحالي· واعرب الاتحاد الافريقي عن 'اسفه الكبير' لعدم توقيع فصيلي تمرد اتفاق السلام · واوضح الاتحاد الافريقي في بيان ان 'رئيس المفوضية الفا عمر كوناري يأسف كثيرا لعدم توقيع عبد الواحد من حركة جيش تحرير السودان والطبيب خليل من حركة العدل والمساواة الاتفاق (·) بالرغم من كل الجهود التي بذلها الاتحاد الافريقي والقادة الافارقة والشركاء الدوليين'· وافاد البيان ان مجلس السلام والامن في الاتحاد الافريقي 'سيجتمع قريبا جدا للنظر في اجراءات المتابعة التي يتعين اتخاذها' بدون تحديد تاريخ لذلك·
واشار كوناري 'بارتياح الى ان عددا متزايدا من القادة السياسيين والعسكريين في حركة جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة (·) اتصلوا بالاتحاد الافريقي للتعبير عن رغبتهم بالمشاركة الكاملة في عملية السلام والانضمام الى تطبيق اتفاق السلام حول دارفور'· واضاف ان 'المفوضية تعمل على تحديد سبل وآليات (·) الاستجابة لطلباتهم' بدون الكشف عن هوية هؤلاء الاشخاص·
من جانبه قال منسق الاغاثة الطارئة بالامم المتحدة يان ايجلاند ان المنظمة الدولية ستسحب عمال الاغاثة التابعين لها من منطقة دارفوراذا لم يتم ضمان امنهم قريبا·
وقال ايجلاند 'عندما نشعر بأننا نقامر بأرواح موظفي الاغاثة التابعين لنا·
فسوف نغادر'·واضاف 'آمل ألا يحدث ذلك مطلقا غير أنه قد يحدث الأسبوع المقبل'·
الى ذلك وعد الرئيس الاميركي جورج بوش نظيره الرواندي بانه سيفي بتعهده لتقديم معونة لتخفيف الازمة في منطقة دارفور بما فيها اموال لقوات حفظ السلام الرواندية'· وقال بوش بعد محادثات مع كاجامي ان الزعيم الرواندي قال انه 'قلق حول ما اذا كانت الولايات المتحدة ستفي بالتزاماتها'·
عدد اليوم
