سناء شاهين (الخرطوم) - تقدمت حكومة ولاية الخرطوم باستقالة جماعية لوالي الولاية عبد الرحمن الخضر، معلنة عدم رغبتها في الاستمرار خلال المرحلة المقبلة والتي تشهد البلاد خلالها تحديات اقتصادية وسياسية كبيرة، وعلى الفور، أعلن الخضر قبول الاستقالات وحل الحكومة، مؤكداً استبدالها بحكومة “رشيقة” قريباً.
وأكد الخضر استمرار الحكومة الحالية في أداء مهامها إلى حين الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة لتفادي الفراغ الدستوري. وكشف الوالي عن ملامح التشكيل الحكومي الجديد، وقال إنه سيتم تقليص عدد الوزارات بنسبة تتراوح ما بين 6 و8 وزارات، بما فيها المجالس الوزارية، إلى جانب تخفيض الدستوريين في الجهازين التنفيذي والتشريعي، حسب النسب المتفق عليها، وإلغاء 70% من المناصب الدستورية برئاسة الولاية، وإيقاف المخصصات التي لا تستند إلى قانون، وهيكلة الإدارات والهيئات وإلغاء لائحة التعاقد مع الخبراء، وتخفيض الصرف إلى 40% باستثناء الصحة والتأمين الصحي والشرطة وغذاء الدور الاجتماعية. كما أعلن إعادة النظر في عدد المحليات.
وأعلن الوالي عن حزمة من المعالجات لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد في الوقت الحالي، وأكد أن الولاية ستستمر في دعم سلعة السكر لسكان الولاية بعد أن أعلنت الدولة تحرير هذه السلعة، وتخفيض عدد من الرسوم الولائية، وعلى رأسها ترخيص السيارات والعوائد.
وأعلن عن زيادة منحة العاملين بالدولة، وتنفيذ مشروع “قوت العاملين” الذي يحوي توزيع 11 سلعة بأسعار مخفضة سيبدأ توزيعها ابتداء من اليوم. وأكد الوالي أن الولاية قررت دعم سلعة السكر لمواطني الولاية بعد أن أعلنت الدولة تحرير سلعة السكر، بحيث يتم توزيع السكر عبر البطاقة من خلال دكاكين الأحياء بواقع نصف كيلو سكر في اليوم للأسرة الواحدة.
عدد اليوم
