الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسعار النفط تهوي 3% عشية اجتماع «أوبك» في فيينا

أسعار النفط تهوي 3% عشية اجتماع «أوبك» في فيينا
30 نوفمبر 2016 20:56
عواصم (رويترز) هبطت أسعار النفط أمس، في ظل استمرار حالة الغموض بشأن اتفاق «أوبك»، المتعلق بخفض الإنتاج، وتزايد الشكوك حول إمكانية حدوث توافق بين المنظمة والمنتجين من خارجها، على الرغم من اجتماع «أوبك» المقرر اليوم لبحث تطورات السوق وإمكانية الاتفاق على خفض الإنتاج. وهبط سعر مزيج برنت بأكثر من 3% في العقود الآجلة، وسط توقعات بعدم اتفاق أوبك على خفض الإنتاج، كما هبط الخام الأميركي الخفيف بأكثر من 3% في العقود الآجلة، وسط بوادر على انحسار فرص الاتفاق بين الدول المنتجة. يأتي هذا في وقت توقعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن تشهد أسعار النفط نمواً طفيفاً قبل 2018. كما توقعت أن يتوازن العرض والطلب بشكل عام في سوق النفط في النصف الأول من 2017، وعلى الرغم من ذلك قالت الوكالة: «هناك قدر ملموس من الضبابية بشأن اتجاه أسعار النفط في المستقبل». وأبقت «فيتش» على توقعاتها لسعر النفط في 2018 عند 55 دولاراً للبرميل، وتوقعت وصوله إلى 60 دولاراً للبرميل في 2019. وقالت: «حتى إذا توصلت أوبك لاتفاق على الخفض المحتمل لإنتاج النفط، فإن قدرة المنظمة على التأثير بشكل دائم على الأسعار تظل غير واضحة». وقال وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة، للصحفيين: إنه اختتم محادثاته مع نظيريه الروسي والفنزويلي أمس، متجهاً إلى فيينا لحضور الاجتماع الوزاري لمنظمة أوبك اليوم. وامتنع بوطرفة عن التعقيب على نتيجة المحادثات مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، كما أحجم وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو ومتحدثة باسم وزارة الطاقة الروسية عن التعليق. وقالت وكالة الإعلام الروسية: إن وزير الطاقة ألكسندر نوفاك لن يحضر اجتماعات «أوبك» اليوم، لكنه مستعد لمناقشة التعاون المحتمل مع المنظمة إذا ما توصلت إلى اتفاق بشأن الإنتاج. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نوفاك قوله: «ليس هناك منطق في هذا. نحتاج لأن تعقد أوبك اجتماعها أولاً»، مضيفاً: «إن موسكو مستعدة لمناقشة خطوات محتملة للتعاون مع أوبك حالما تتوصل المنظمة إلى اتفاق بين أعضائها». وقالت متحدثة باسم وزارة الطاقة الروسية: «إن موعد عقد مباحثات محتملة بين أوبك والمنتجين المستقلين لا يزال قيد البحث، وإن نوفاك لطالما قال إن موسكو لا تشارك في اجتماعات أوبك». من ناحية أخرى، تقاوم إيران والعراق ضغوطاً من المملكة العربية السعودية لخفض إنتاج النفط،، ما يجعل من الصعب على منظمة «أوبك» التوصل إلى اتفاق للحد من الإنتاج حين تجتمع اليوم. وقالت مصادر في «أوبك» لرويترز: «إن اجتماع خبراء المنظمة في فيينا، الذي عقد الاثنين، فشل في تضييق هوة الخلافات بين السعودية أكبر منتج داخل المنظمة، وثاني وثالث أكبر منتجين بالمنظمة بشأن آليات خفض الإنتاج». ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا) عن وزير النفط بيجن زنجنه، قوله: «استعادة حصة إيران المفقودة في سوق النفط إرادة وطنية ومطلب للشعب الإيراني». وتقول إيران: «إنها تريد زيادة الإنتاج لاستعادة حصتها السوقية التي فقدتها في ظل العقوبات الغربية ما أتاح للسعودية زيادة إنتاجها». وفي الأسابيع الأخيرة، عرضت الرياض خفض إنتاجها بواقع 500 ألف برميل يومياً، وفقا لمصادر بأوبك، واقترحت أن تقوم إيران بتقييد إنتاج النفط عند أقل من أربعة ملايين برميل يوميا. وأرسلت إيران إشارات متباينة، بما في ذلك رغبتها في إنتاج 4.2 مليون برميل يومياً. وضغط العراق أيضاً من أجل مستوى أعلى للإنتاج، قائلاً: «إنه بحاجة إلى المزيد من الأموال لمحاربة تنظيم (داعش)». وينصب الخلاف بين العراق والسعودية بشكل أساسي على ما إذا كانت بغداد ستستند لتقديراتها الخاصة لمستوى الإنتاج عند تقييد إنتاج الخام، أم لأرقام أقل حسب تقديرات خبراء «أوبك». وفيما تصاعدت حدة التوتر داخل «أوبك»، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في نهاية الأسبوع: «إن أسواق النفط ستستعيد توازنها حتى من دون اتفاق لكبح الإنتاج». وقال بعض المحللين، بما في ذلك مورجان ستانلي وماكواري: «إن أسعار النفط سوف تخضع لتصحيح حاد، إذا فشلت أوبك في التوصل إلى اتفاق، وإن من المحتمل أن تنخفض الأسعار إلى 35 دولاراً للبرميل. وانخفضت أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت أمس، ليجرى تداولها عند أقل من 48 دولاراً للبرميل». وقال جولدمان ساكس، أحد أكثر البنوك نشاطا في تجارة النفط، أمس: «إنه يتوقع أن يصل متوسط الأسعار إلى 45 دولاراً للبرميل حتى منتصف 2017، حتى من دون التوصل لأي اتفاق في (أوبك)»، مضيفاً: «إنه من المرجح أن يتحرك السوق تجاه نقص في المعروض في النصف الثاني من 2017». وقال وزير الطاقة الإندونيسي إجناسيوس جونان: «إنه ليس واثقا من أن (أوبك) ستتوصل لاتفاق على كبح إنتاج النفط خلال اجتماعها في فيينا اليوم». وقال الوزير للصحفيين أمس، حين سئل عن احتمالات التوصل لاتفاق: «لا أعلم. دعونا نرى، فالانطباعات اليوم متباينة». زيادة واردات كوريا ارتفعت واردات كوريا الجنوبية من النفط بنسبة 3.9 % في الربع الثالث من العام الجاري، مقارنة بها قبل عام مع زيادة واردات الخام من الشرق الأوسط، بما في ذلك إيران، إلى جانب زيادة الاستهلاك المحلي نتيجة هبوط الأسعار. وذكرت وزارة الطاقة في كوريا الجنوبية، في بيان، أنها اشترت 270.4 مليون برميل في الفترة من يوليو إلى سبتمبر بما يعادل 2.94 مليون برميل يومياً، مقارنة مع 260.3 مليون برميل في الفترة ذاتها من عام 2015. واشترت سيؤول 239.2 مليون برميل من الخام من الشرق الأوسط بزيادة 15.8 %، إذ أدت المنافسة بين المصدرين في الشرق الأوسط لهبوط الأسعار. وارتفعت واردات الخام الإيراني إلى 29.8 مليون برميل في الربع الثالث بزيادة 147.7%، مقارنة بها قبل عام منذ رفع العقوبات في يناير الماضي. وبالنسبة لاستهلاك النفط في كوريا الجنوبية، فقد سجل 228.7 مليون برميل أو ما يعادل 2.49 مليون برميل يومياً في الربع الثالث بزيادة 8.1 % عنه قبل عام، بفضل الأسعار المنخفضة حسب بيان الوزارة. وعلى الجانب الآخر، انخفضت صادرات كوريا الجنوبية إلى 127.4 مليون برميل في الربع الثالث بانخفاض اثنين في المئة عنها قبل عام، بسبب زيادة صادرات الصين من الديزل، وزيادة طاقة التكرير في الاقتصادات الناشئة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©