الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فوز الشاب المحافظ سيباستيان كورتز بالانتخابات التشريعية في النمسا

16 أكتوبر 2017 02:22
فيينا (أ ف ب) فاز الزعيم المحافظ الشاب سيباستيان كورتز «31 عاماً» أمس الأحد بالانتخابات التشريعية في النمسا، حسبما أفاد أول التقديرات بعيد إقفال مكاتب الاقتراع، ما يشير إلى احتمال عودة اليمين لتسلم المستشارية. وكان كورتز تسبب بالدعوة إلى إجراء هذه الانتخابات المبكرة، واضعاً بذلك حداً لعشر سنين من حكم ائتلاف عريض مع الاشتراكيين الديموقراطيين برئاسة المستشار كريستيان كيرن. وحصل حزب كورتز المسيحي الديمقراطي على 30.2% من الأصوات متقدماً على حزب الحرية اليميني المتطرف (26.8%) الذي يبدو أن زعيمه هانس كريستيان شتراخه سيكون في موقع يتيح له أن يكون صانع الملوك. ونال الحزب الاشتراكي الديمقراطي برئاسة كيرن 26.3% حسب التقديرات التي أعلنتها شبكة التلفزيون الحكومية «او ار اف» بعيد إقفال مكاتب الاقتراع في الساعة 15.00 تج. وكان الاشتراكيون الديموقراطيون حلوا في الطليعة خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت عام 2013. وبما أن كورتز لم يستبعد أي خيار، فإن قيام ائتلاف بين حزبه المسيحي الديمقراطي وحزب الحرية اليميني المتطرف يبدو الاحتمال الأكثر ترجيحاً. وأثار دخول حزب الحرية عام 2000 إلى الحكومة في إطار ائتلاف مع المستشار المحافظ وولفجانج شوسل، موجة استنكار أوروبية، وقام الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على النمسا. - التشدد إزاء الهجرة- وفي حال حصل التحالف بين كورتز وشتراخه فإن التوجه المؤيد للعملية الأوروبية في النمسا قد يتراجع؛ لأن حزب الحرية يدعو إلى التقارب مع مجموعة فيسجراد التي تضم بلدانا مثل بولندا والمجر اللتين تقيمان علاقات صعبة مع الاتحاد الأوروبي. وإمام مظاهر القلق في النمسا إزاء تدفق المهاجرين، نجح كورتز في تعبئة الناخبين المحافظين عندما استخدم خطابا سياسيا حازما تجاه الهجرة، وفي الوقت نفسه قدم صورة جيدة عن نفسه كزعيم شاب قادر على تحديث البلاد. وتسلم كورتز وزارة الخارجية منذ عام 2013، وكان في خريف العام 2015 أحد أوائل الزعماء الأوروبيين الذين انتقدوا سياسة الهجرة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. ويعتبر أنه كان له الدور الكبير في السعي لإغلاق ما بات يعرف بطريق البلقان للمهاجرين. كما طالب بخفض المساعدات الاجتماعية للأجانب، إلى حد دفع اليمين المتطرف إلى اتهامه بـ«سرقة» برنامجه. وفي حال نجح كورتز في تشكيل ائتلاف، فسيصبح الزعيم الأصغر سناً في أوروبا أمام رئيس الحكومة الايرلندية ليو فارادكار (38 عاماً) والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (39 عاماً). - حكومة باللونين الأسود والأزرق - وكان الشاب كورتز أحدث مفاجأة في مايو الماضي عندما تسلم قيادة الحزب المسيحي الديمقراطي الذي كان يعاني من مشاكل داخلية كثيرة، ودفع باتجاه إجراء الانتخابات المبكرة. وخلال الانتخابات الرئاسية العام الماضي، خرج الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب المسيحي الديمقراطي من الدورة الأولى في سابقة تاريخية. وفي الدورة الثانية خسر مرشح اليمين المتطرف نوربرت هوفر بفارق ضئيل أمام المرشح المناصر للبيئة الليبرالي الكسندر فان در بيلن. وقال شتراخه، إنه سيطالب لحزبه بوزارات عدة في حال دخل الحكومة بينها الداخلية والخارجية. وكتبت صحيفة ستاندرد المحافظة أمس، إن «دخول حزب الحرية اليميني المتطرف إلى الحكومة لن يكون له وقع جيد في أوروبا، وكورتز واعٍ لهذا الأمر، إلا أن السؤال يبقى في معرفة ما إذا كان بالإمكان تشكيل الحكومة دونه». وهناك أحزاب عدة صغيرة، مثل الليبراليين والخضر تمكنت من جمع نسبة الحد الأدنى الـ4% لدخول البرلمان، لكنها تبقى غير قادرة على تشكيل ائتلاف قادر على الحكم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©