الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش التونسي يقصف معسكرات تدريب لـ «القاعدة»

22 يونيو 2012
تونس (ا ف ب) - قصف الجيش التونسي الليلة قبل الماضية، ثلاث سيارات محملة بالسلاح في عمق صحراء محافظة تطاوين (جنوب) الحدودية مع ليبيا والجزائر المجاورتين، حال دخولها التراب التونسي، حسبما أعلنت أمس وكالة الأنباء التونسية. وأوضحت الوكالة أن “هذه السيارات بادرت بإطلاق النار على طائرة عسكرية للجيش الوطني كانت تمشط الحدود، فردت الطائرة في الحين على الهدف ودمرته، “مرجحة أن تكون السيارات قادمة من ليبيا وفي طريقها إلى الجزائر”. وأوضحت أنه تم تدمير السيارات في منطقة “سطح الحصان” التي تبعد نحو 100 كلم شمال قرية “برج الخضراء” الواقعة في أقصى الجنوب التونسي. وقالت “لم يتسن الحصول على مزيد من المعلومات حول نوعية السلاح وهوية راكبي السيارات ومصيرهم إلى حد صباح اليوم (أمس)”. من ناحيتها، أعلنت إذاعة تطاوين (عمومية) أن “مجموعة مسلحة نصبت عدداً من الخيام في مكان يسمى العين السخنة ببرج الخضراء، واستهدفت طائرة مروحية تابعة لقوات الجيش الوطني، كانت تقوم بعملية استطلاعية، بقذيفة مضادة للطائرات عيار 14 فاصل 5”. وأوضحت أن “قوات الجيش قامت بتطويق المكان في انتظار القيام بعملية تمشيط”. ولم يتسن على الفور الحصول على تفاصيل حول الحادثة من وزارة الدفاع التونسية. لكن تقارير إعلامية في تونس أفادت أمس بأن المواجهات التي دارت كانت بين بين الجيش التونسي وعناصر من تنظيم القاعدة. وذكرت صحيفة “الشروق” التونسية أمس أن الطيران الحربي التونسي قصف مخيماً لمجموعة مسلحة يشتبه في انتمائها للقاعدة، كان أفرادها يستخدمون المكان كمركز للتدريب، في منطقة تيارت الصحراوية بمحافظة “تطاوين”. وأضاف تقرير الصحيفة أن سلاح الجو قصف المعسكر بقذائف “الهوت” وأنه سيطر على خمس سيارات رباعية الدفع تابعة للمجموعة المسلحة بعد تبادل لإطلاق نار. ولم يحدد بعد عدد الموقوفين ضمن المجموعة المسلحة، لكن التقرير رجح قدومهم من ليبيا بعد فشل محاولتهم الإطاحة بالمجلس الانتقالي هناك. ومنذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي تكررت الاختراقات من قبل العناصر المتشددة داخل الأراضي التونسية، خاصة في عمق الصحراء على مستوى المثلث الحدودي مع الجزائر وليبيا. واشتبك الجيش التونسي في مناسبتين مع مجموعات متشددة موالية لتنظيم القاعدة في مايو 2011 بمنطقة الروحية بمحافظة سليانة، وفي فبراير 2012 بمنطقة بئر علي بن خليفة بمحافظة صفاقس أسفرت عن مقتل عسكريين اثنين وأربعة من العناصر الإرهابية. وكان زعيم القاعدة أيمن الظواهري دعا في تسجيل صوتي نسب إليه في العاشر من الشهر الجاري السلفيين في تونس إلى الدفاع عن الشريعة الإسلامية والانتفاض ضد حكومة الائتلاف التي تقودها حركة النهضة الإسلامية. وكان وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي طلب الثلاثاء الماضي من الولايات المتحدة الأميركية “دعماً لوجستياً” للجيش التونسي “لتعزيز قدراته العملياتية ومساعدته على القيام بمهامه الأصلية، ضماناً للاستقرار بالمناطق الحدودية” مع ليبيا والجزائر. وأكد الوزير “حرص تونس على مزيد من التنسيق والتعاون مع بلدان الجوار، بما يساهم في تأمين أمن المنطقة واستقرارها”. وتحد تونس غرباً الجزائر وشرقاً ليبيا. وترتبط البلاد بحدود برية مشتركة طولها نحو 1000 كلم مع الجزائر وحوالي 500 كلم مع ليبيا. وفي 23 أبريل 2012، حذر الجنرال كارتر هام القائد الأعلى للعمليات العسكرية الأميركية في أفريقيا، في ختام زيارة رسمية إلى تونس، من أن عمليات تهريب الأسلحة من ليبيا تمثل “خطراً حقيقياً”، ودعا إلى “تضافر الجهود الإقليمية والدولية” لمنع وصول الأسلحة إلى “التنظيمات الإرهابية” في أفريقيا. وقال المسؤول العسكري الأميركي إن التنظيمات “الإرهابية” في أفريقيا مثل تنظيم القاعدة “تهدد الأمن والاستقرار في القارة، خاصة في ضوء الأحداث الجارية في مالي وغينيا بيساو وتهريب كميات كبيرة من الأسلحة من ليبيا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©