ثورة جديدة في عالم التلفزيونات الذكية

رغم أن عمر التلفزيونات الذكية الطويل وما توصلت إليه الموديلات الجديدة منها من إمكانيات وقدرات عالية تنافس من خلالها ما تقدمه الهواتف والكمبيوترات اللوحية من ميزات ومواصفات، وتتغلب بمراحل طويلة على التلفزيونات التقليدية، لم يشفع لها ولم يلفت انتباه الكثير من المستخدمين حول العالم إليها والإقبال عليها وشرائها وتفضليها على التلفزيونات غير الذكية، إلا أن الشركة الكورية "سامسونج"، يبدو أنها ستغير مفهوم التلفزيونات الذكية إلى مفهوم جديد ومختلف بعد طرحها لقطعتها الثورية "Evol tion Kit" في المنطقة. (دبي) - مازال الكثير من المستخدمين والباحثين عن شراء شاشات تلفاز جديدة، لا يعرفون سوى فروق بسيطة بين أغلب الشاشات المتواجدة في الأسواق، وقد يكون سؤالهم المباشر للبائعين والمحال التي يزورونها عن نوعية الشاشة وقياسها ووضوحها، وذلك بحد أقصى، وإذا ما كانت من نوع “إل إيه دي” أو “بلازما” أو غير ذلك من أنواع جديدة بات المستهلكون يلاحظونها مؤخراً في الأسواق. حيث قد يغفل الكثير من الزبائن السؤال عن أهم النقاط التي باتت اليوم تتعلق بأغلب الشاشات الحديثة، وهو ذكاء الشاشة الصناعي والذي أصبح اليوم يوازي ذكاء الكثير من الأجهزة التكنولوجية المختلفة، هذا الذكاء الذي يضيف الكثير من المبالغ الإضافية على هذه الشاشات، والذي قد لا يستفيد منه المستخدم لهذه الأخيرة بالشكل والطريقة الصحيحة والمفيدة خلال سنوات اقتنائه لهذه الشاشة. القطعة الثورية رغم أن أغلب التلفزيونات الحديثة وعلى مختلفة أنوعها والشركات المصنعة لها، لم تأت بالذكاء الصناعي الحقيقي، الذي تنافس به بالفعل الهواتف والكمبيوترات اللوحية الذكية، ورغم أن كافة التلفزيونات الذكية اليوم تفتقر للتطور والترقية الحقيقية على قطعها الداخلية وأنظمة تشغيلها، مما يجعلها لا تتماشى والتطور التكنولوجي السريع من حولها، إلا أن القطعة الجديدة الثورية “ ” التي أطلقتها سامسونج مؤخراً في أسواق الدولة، ستغير مفهوم التلفزيونات كافة الذكية وغير الذكية، بما تأتي به من إمكانيات وميزات. حيث سيصبح تلفازك من الآن وصاعداً قادراً على الترقية والتطور إلى آخر ما توصلت إليه التقنيات والتكنولوجيا الحديثة في هذا المجال. ولم يعد تلفازك قادراً فقط على تحديث نظام التشغيل بداخله إلى نسخ أعلى تأتي بميزات وإمكانيات أكثر فحسب، بل بات وبفضل القطعة الثورية الجديدة من سامسونج قادراً على ترقية نظام التشغيل القديم بداخله، ونقله إلى آخر حديث ومختلف تماماً حسب المتوفر بالقطعة، بالإضافة إلى أن القطعة هذه تقوم بتحديث وترقية القطع التقنية للتلفاز مثل المعالج المركزي والذاكرة.. وغير ذلك. ميزات وخصائص القطعة الثورية التي توفرها اليوم الشركة الكورية سامسونج في أسواق المنطقة والعالم، تتوافق مع بعض شاشات الشركة من الجيل 2012، من فئة شاشات “إل إيه دي” للأنواع (7000 و 7500 فما فوق وباستنثاء النوع 71)، بالإضافة إلى الشاشات من فئة بلازما للأنواع (7000 و 8000). وسيلاحظ ملاك هذه الأنواع من الشاشات والتي تأتي من الموديل 2012 في خلفية شاشاتهم ملصق يخبرهم بأن هذه الشاشات مجهزة ومتوافقة مع القطعة الثورية هذه. القطعة الثورية الجديدة هي عبارة عن نسخة جديدة لنظام التشغيل الخاص بالشاشات القديمة، بمعنى أنك ستحصل وبمجرد تركيب القطعة على آخر نسخة من نظام التشغيل الخاص بالشاشة. فإذا كانت شاشتك تحتوي على نسخة نظام التشغيل القديمة للعام 2012، فهذه القطعة الثورية ستحول شاشاتك إلى نسخة نظام التشغيل الجديدة المتوفرة في شاشات 2013، بمجرد تركيب القطعة على الشاشة ودون الحاجة إلى تغيير شاشاتك أو تبديلها بالنسخة الأحدث. وإذا كنت تعرف مواصفات شاشاتك الفنية، فهذه القطعة ستقوم بترقية هذه المواصفات الفنية إلى مواصفات فنية وتقنية أعلى. بمعنى إذا كان تلفازك يحتوي على ذاكرة تخزين داخلية بحجم 1 جيجابايت مثلاً فإن مثل هذه القطعة الثورية ستزيد ذاكرة التخزين هذه لتجعلها 4 جيجابايت. وإذا كان تلفازك يحتوي على معالج مركزي ثنائي الأنوية فسيتحول المعالج المركزي هذا وبفضل هذه القطعة إلى معالج مركزي رباعي الأنوية، مما يعطي التلفاز سرعة أعلى وأداء أقوى. بالإضافة إلى أن هذه القطعة ستحول ذاكرة التلفاز العشوائية من نوع “رام” الحالية وترفعها إلى 1,5 جيجاهيرتز مما يعني سلاسة وأداء أفضل بكثيرة في التعامل مع البرامج والتطبيقات المختلفة الموجودة على شاشتك الذكية. تحتوي هذه القطعة على جهاز تحكم عن بعد يعمل باللمس، يمتاز هو الآخر بالذكاء الصناعي الفائق، يمكّن المستخدمين له من التعامل مع شاشاتهم التي تحتوي على القطعة الثورية عبر الأوامر الصوتية، التي تم تحديثها بشكل كبير، ليستجيب التلفاز لأوامر المستخدم الصوتية والحركية على حدٍ سواء بدقة وكفاءة عالية. عالم التطبيقات إذا كانت الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية تتباهي اليوم بآلاف التطبيقات والبرامج التي تتمكن من التعامل معها، والمتوفرة لها، فاليوم وبفضل مثل هذه القطعة الثورية التي تنتجها الشركة الكورية سامسونج في نوع معين من تلفزيوناتها الذكية، ستتمكن هذه الأخيرة من التعامل مع الكثير من التطبيقات والبرامج المختلفة، بقوة وأداء وسرعة عالية، تجعل من تجربة التعامل مع برامج مثل سكايب أو قناة الجزيرة أو ألعاب من الطيور الغاضبة... وغير ذلك العشرات من التطبيقات والبرامج التي لم يكن بالإمكان ممارستها في الماضي على مثل شاشات التلفاز هذه، وحتى وإن توفرت على بعض شاشات التلفاز الذكية فإنها ستكون بأداء ضعيف يشعر مع المستخدم لها بالملل وعدم الرغبة في المتابعة. تقنيات جديدة بفضل القطعة الجديدة الثورية Evol tion Kit، التي من المؤكد أن الكثير من الشركات العالمية ستبدأ باعتمادها في شاشاتها الجديدة، تمكنت “سامسونج” من تحويل شاشاتها القديمة إلى شاشات حديثة تشبه في المواصفات الفنية والميزات التقنية آخر وأحدث شاشاتها التي طرحتها في الأسواق. وبفضل مثل هذه القطعة لن يحتاج مالك الشاشة القديمة لتغيير شاشاته هذه كل سنة أو كل ثلاث سنوات لأخرى حديثه ذات ميزات ومواصفات أعلى، ويكفي أن يشتري هذه القطعة ليقوم بترقية شاشاته القديمة لآخر وأحدث موديل متوفر حالياً في الأسواق، وبسعر لا يتجاوز 5 بالمائة من قيمة الشاشة الإجمالي لو كانت جديدة.