دبي (الاتحاد) - احتفل عالم مدهش، الوجهة الترفيهية العائلية الأشهر في المنطقة، يوم أمس بذكرى ليلة النصف من شعبان والمعروفة محلياً بـ "حق الليلة"، ضمن حدث "مفاجآت صيف دبي"، وذلك وسط أجواء احتفالية تراثية يفوح منها عبق الماضي وأصالة التراث. وعمت هذه الأجواء المكان منذ لحظة دخول الزوار إلى الركن التراثي، حيث كان في استقبالهم استعراض الرقصة الشعبية "الليوا"، وعروض تراثية خاصة بليلة النصف من شعبان، فيما شاركت فرقة "الحربية" برقصات وأهازيج خاصة بهذه المناسبة، كما تألق الأطفال بأزيائهم التراثية الملونة، وضحكاتهم التي ملأت المكان بهجةً وسروراً وهم يركضون من مكان إلى آخر لتجميع الأكياس التي تحوي مكسرات وحلوى، ويتباهون بالكمية التي جمعوها وهم يرددون الأهازيج الشعبية مثل، "عطونا من حق الله" أو "عطونا حق الليلة"، أو "عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم".
شخصيات كرتونية
كما استمتع الأطفال بلقاء أم خماس، وأم سلوم، وأم علاوي، وأم سعيد شخصيات المسلسل الكرتوني الشهير "فريج"، بالإضافة إلى شخصيات مسلسل "شعبية الكرتون" المحبوبة لدى الجميع. فيما كانت سعادتهم لا توصف وهم يتهافتون لالتقاط البالونات التي ملأت قاعات عالم مدهش، وتضاعفت فرحتهم بإطلالة مدهش صديقهم المحبوب، الذي قدم لهم عرضه الممتع لتكتمل البهجة بهذه المناسبة، وبعد العرض تهافت الأطفال لالتقاط الصور التذكارية معه. واحتفاءً بهذه المناسبة التراثية، قام ركن الحناء بتقديم خدماته مجاناً للراغبات في رسم نقوش الحناء التراثية. وفيما عمت الأجواء الاحتفالية مختلف قاعات "عالم مدهش"، بلغت ذروة الاحتفالات عندما تم إطلاق المئات من البالونات الملونة في أنحاء عالم مدهش، بالإضافة إلى قصاصات الورق الملونة التي أثارت حماسة وبهجة الأطفال والكبار على حد سواء.
أهازيج تراثية
ولوحظ الإقبال الكبير من العائلات الزائرة على التفاعل مع احتفالات "حق الليلة" وفعاليات "عالم مدهش" المخصصة لهذه المناسبة، وخاصة في منطقة التراث التي تركزت فيها معظم الفعاليات، حيث ازدحمت المساحة المخصصة للزوار بالعائلات والأطفال من جنسيات مختلفة، وخاصة من دول الخليج العربي، وتابع الجميع الرقصات والأهازيج الإماراتية التراثية بكثير من المتعة في أجواء احتفالية رائعة، وخاصة عند توزيع المكسرات والحلويات على الأطفال.
ويحتفل أطفال الإمارات ومعظم دول الخليج كل عام بليلة النصف من شعبان، ويعود هذا الاحتفال لمئات السنين ويرتبط بالعادات والتراث والتقاليد المتوارثة، ويعبر عن القيم المعنوية والتضامن الاجتماعي والأسري. ويتم الاستعداد لهذه المناسبة قبلها بوقتٍ كافٍ من خلال تجهيز الملابس الجديدة والمناسبة، إذ ترتدي الفتيات الملابس المطرزة ذات الألوان المزخرفة الموروثة ويغطي رؤوسهن "البخنق"، وهو غطاء أسود مطرز بالنقوش الذهبية، أما الأولاد فيرتدون "الكندورة والقحفية المطرزة بالخيوط"، ويتم إعداد أكياس قماشية خاصة لهذه المناسبة تخيطها الأمهات والقريبات لأطفالهن، وهي عبارة عن كيس كبير نسبياً يسمى محلياً "خريط"، مصنوع من القماش، وله ربطة طويلة يعلقها الطفل في رقبته، وهو ذو لون أبيض للفتيان وبألوان مختلفة للفتيات.
عدد اليوم
