الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان القاسمي: الجامعة الأميركية نموذج للتعدد الثقافي والتعايش

سلطان القاسمي: الجامعة الأميركية نموذج للتعدد الثقافي والتعايش
2 يونيو 2006

شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة الأميركية في الشارقة أمس بقاعة المدينة الجامعية في الشارقة احتفال الجامعة بتخريج الدفعة السادسة وعددها '628 طالباً وطالبة·
وقال صاحب السمو حاكم الشارقة في كلمة له ' أبناؤنا وبناتنا الطلبة والطالبات زملائي أعضاء مجلس الأمناء في الجامعة الأميركية في الشارقة إخواني وأخواتي أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية يسعدنا أن نهنئ أبناءنا وبناتنا خريجي الدفعة السادسة في الجامعة الأميركية في الشارقة ونبارك لأولياء أمورهم على نجاحهم في تحقيق أهدافهم الأولية وبلوغ غايتهم المرحلية على طريق الحياة الرحبة بمزيد من التفوق والإرتقاء لخدمة أنفسهم وأوطانهم·
تعزيز الجامعة:
واستعرض سموه الخطوات الرائدة التي قامت بها الجامعة لتعزيز ارتباطها بالمجتمع والتي جاءت متزامنة مع اكتسابها للسمعة الأكاديمية والاعتماد الأكاديمي المحلي والدولي الذي حصلت عليه في سنوات قياسية قليلة· وأضاف سموه إن الجامعة الأميركية في الشارقة اليوم مجتمع متعدد الثقافات يضم طلبة وأساتذة من أكثر من 75 جنسية مختلفة يعيشون ويعملون معا كخلية واحدة في مجتمع التعلم يحدوهم في ذلك قناعتهم بأن عالمنا يتسع لجميع خلق الله تعالى رغم اختلاف جنسياتهم وأديانهم وأعراقهم وقد شهدتم بأنفسكم في رحاب هذا الصرح العلمي العظيم وفي مناسبات عديدة التفاعل المتحضر بين أبناء الجاليات من مختلف أقطار العالم في المجالات الثقافية والفنية والاجتماعية المتعددة·
وأكد سموه على أن الجامعة الأميركية في الشارقة تسير بخطى متسارعة على الطريق التي رسمناه لها طريق الارتقاء والتميز تقوي ارتباطها وتفاعلها مع المجتمع وتحفز خبراءها وباحثيها على إيجاد الحلول الناجعة للتحديات التي تواجه المجتمع في مختلف قطاعاته وتمثل ذلك بالاهتمام المتزايد بالبحث العلمي للأساتذة والطلبة وعقد المؤتمرات العلمية الدولية المتخصصة والجاذبة لأعداد متزايدة من العلماء والباحثين من مختلف أنحاء العالم مما أتاح تبادل الآراء والأفكار ومناقشة آخر ما توصل إليه العلم·
تمويل البحوث
وبين سموه أن عدد الأبحاث التي مولتها الجامعة ذاتياً هذا العام وحده ما يزيد على 130 بحثاً محكماً كما أنشأت الجامعة صندوقاً لدعم الأبحاث الأكاديمية لأساتذتها الجدد تشجيعاً لهم للاستمرار في إجراء الأبحاث المتصلة بتوسع حدود المعرفة وتطبيقاتها وخاصة ما ارتبط منها بإيجاد حلول للتحديات الميدانية في مجتمعات بلادنا·
وقال حاكم الشارقة لقد أدى التميز المشهود للبيئة الأكاديمية والحياة الطلابية في الجامعة الأميركية إلى تزايد مطرد في أعداد الطلبة المتفوقين المتقدمين للدراسة في الجامعة مما جعل الحد الأدنى للقبول يرتفع عاماً بعد عام وزادت حدة المنافسة الأكاديمية بين المتقدمين للجلوس على مقاعد الدراسة المتاحة· وقال لقد سعدنا حينما تفاعل أعضاء الهيئة التدريسية مع القدرات العالية لطلبتهم وغرسوا فيهم أهمية الاستيعاب الناقد والتفكير التحليلي والرغبة في الابتكار والإبداع·
وأضاف سموه ' لقد رأينا الثمار في محافل عدة وتميزت أعمال طلبة وخريجي الجامعة الأميركية في الشارقة بالمشاركة في المؤتمرات والمسابقات الدولية وحصدوا الجوائز والمراكز المتقدمة في مختلف المجالات·
وخاطب سموه الخريجين 'أقول لكم في عرسكم اليوم وبكل اعتزاز أنكم اجتزتم وبنجاح مرحلة هامة في حياتكم بتخرجكم من جامعة نعتز بها وبكم وانتقلتم إلى مرحلة جديدة وحياة عملية انطلاقة نحو العطاء والبناء سواء في الاستمرار في طلب العلم أو معترك الحياة وهنا أدعوكم أن تفيدوا مجتمعاتكم وأنفسكم بما تعلمتوه هنا مع التمسك بالأخلاق الحميدة وبالسعي دائماً نحو التميز والارتقاء· وأنا على يقين بقدرتكم على تحمل المسؤولية والتعامل مع ما يستجد في هذا الكون بأفق واسع وعلم تكتسبونه بدون انقطاع واحترام للآخرين وآرائهم ومجادلتهم بالتي هي أحسن· وقال الدكتور ويفرد تومبسون مدير الجامعة نيابة عن خريجي الدفعة السادسة للعام 2006 والذين هم مدعاة فخر للجامعة الأميركية في الشارقة يسعدني أن أرحب بكم إلى حفل تخريجهم وأنا شخصياً أشعر بألفة خاصة مع خريجي هذا العام حيث إن معظمهم بدأ الدراسة في السنة ذاتها التي بدأت فيها العمل في الجامعة في صيف عام 2002 وكانت بداية الفصل الدراسي الأول تجربة نادرة باقية في ذاكرتي ويقيني أنها باقية في ذاكرتهم كذلك·
وكما شاركتهم آمالهم حينذاك فإني أشاركهم فرحتهم في هذا الحفل والإنجاز وقد كانت تجربة مجزية أن أراقبهم يتعلمون وينضجون كطلبة وكأفراد وأعبر عن شكر الجامعة الخاص للدعم والمساعدة التي قدمها أولياء أمورهم وعائلاتهم والجهات التي تبنتهم وأصدقاؤهم·
وأضاف تومبسون ونحن على وشك منحكم درجاتكم العلمية أتقدم إليكم بأطيب التهاني والتمنيات وأنتم تحتفلون اليوم بإنجازكم الأكاديمي وتتهيأون للخطوة التالية في حياتكم فخذوا العلم الذي اكتسبتموه والقدرات التي طورتموها واستخدموهما بحكمة مع عرفان وتقدير لمن ساعدكم في هذا الدرب·
كلمة الخريجين
من جانبها ألقت الخريجة دينا حسين من قسم الاتصال في كلية الآداب والعلوم كلمة نيابة عن الخريجين دعت فيها زملاءها إلى توظيف ما اكتسبوه من علم ومعرفة وخبرات في وضع المعايير الخاصة بهم وبأدائهم في الحياة العملية·
وقالت إن على الخريجين ألا يأخذوا الأمور بمسلماتها دون بحث وتمحيص وتحليل وإلى تبني المبدأ الصحفي الداعي إلى النظر إلى ما وراء المعلومة وإلى تحليل الأمر الواقع بنظرة نقدية وأضافت أن ذلك لا يعني أبداً عدم الالتزام بالعادات والتقاليد أو بالحرج من الماضي ضاربة العديد من الأمثلة لمشاهير انطلقوا إلى العالمية من خلال تجسيد احترامهم وتقديرهم لعاداتهم وتقاليدهم·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©