محمد سيد أحمد (أبوظبي)
في وضع أشبه بالعقدة، أصبح فريق الوحدة لا يستطيع الفوز على الإمارات على استاد آل نهيان في أبوظبي، في المواسم الثلاثة الأخيرة، حيث يعود آخر فوز لـ«العنابي» على «الصقور» إلى المباراة التي جمعت الفريقين يوم 27 سبتمبر 2013 وانتهت برباعية نظيفة لمصلحة أصحاب السعادة، لكن هذه «السعادة» غابت بعدها أمام فريق الإمارات على ملعب «العنابي» بشكل خاص في آخر موسمين، حيث تعادل الفريقان 2- 2 و0- 0 على التوالي، في أبوظبي، بينما فاز الوحدة في الموسمين على ملعب الإمارات.
وجاء التعادل الثالث أمس الأول، في واحدة من أغرب المباريات، التي رفضت فيها الكرة دخول المرمى، إما لتألق الحارس إبراهيم عبد الله، أو لرعونة المهاجمين، أو لوقوف قائمي المرمى مع الضيوف.
وتعتبر النتيجة ضربة موجعة للوحدة وتساهم في أضعاف حظوظه في المنافسة على البطولة، خاصة أنه نزف 9 نقاط على ملعبه (3 تعادلات وخسارة)، بينما خسر نقطتين خارج ملعبه، ليبلغ مجموع ما فقده من نقاط 11 نقطة من أصل 27 نقطة، وكانت 8 منها أمام فرق أقل منه مستوى.
وخرج لاعبو الوحدة في حالة صدمة بعد المباراة، ورفض جميع اللاعبين الذين غادروا الملعب عبر المنطقة المختلطة عقب المباراة الحديث، بينما كان التعادل الذي حققه الإمارات بمثابة الفوز، وخلف فرحة كبيرة انعكست على الجهازين الفني والإداري واللاعبين.
وقال عبد الباسط محمد، مدير فريق الوحدة: أكدنا للاعبين عدم التفريط في النقاط بعد مباراة بني ياس، خاصة مع الفرق الأقل والمنافسة على الهبوط، لكن للأسف لم نتمكن من الفوز على الإمارات، والتعادل أحزن الجميع في الوحدة، واللاعبون كانوا في حزن شديد على النتيجة، وهذا ليس تقليلاً من شأن فريق الإمارات، لكن المفروض أن نحصد النقاط الثلاث أمامه، وحالة الحزن هي سبب عدم حديث اللاعبين إلى وسائل الإعلام.
وأضاف: لم نستغل الفرص في المباراة ووضح الغياب المؤثر لتيجالي، وأضعنا فرصة جديدة للاقتراب من فرق الصدارة، وقبل أن نتحدث عن المنافسة يجب ألا نفرط في النقاط، للأسف الفرق المنافسة على الهبوط تلعب بطريقة دفاعي، لكن المفروض أن نضغط من البداية ونسجل هدفاً يجبره على التخلي عن هذا الأسلوب، ونحن من منح الإمارات فرصة الاستمرار في أسلوبه، وزاد عليه بتبديد الوقت في الشوط الثاني.
وعن الدفع بناصر عبد الهادي وطارق الخديم من البداية، بدلاً من خليل وسهيل المنصوري، قال عبد الباسط: هذه أمور فنية معني بها المدرب وهو من يتحدث عنها، ولكن كنا مطالبين بسرعة ومجهود أكبر واستغلال أنصاف الفرص من بداية المباراة لتسهيل مهمتنا، وقد تحدثنا كثيراً للاعبين قبل المباراة بعدم تكرار سيناريو ما حدث في مباراتي حتا واتحاد كلباء، ومع الأسف تكرر ما حدث.
وأكمل: كل المواجهات في الدوري صعبة، وأعتقد أن التحضير الذهني والنفسي للمباريات الكبيرة أفضل عن المباريات الأخرى، ونحن في غاية الحزن على ضياع نقطتين مهمتين، وعلينا أن نجتهد ونعمل أكثر في الفترة المقبلة، ونحسن في الأداء والنتائج.
عدد اليوم
