فاز الزعيم المحافظ الشاب سيباستيان كورتز (31 عاماً) أمس الأحد بالانتخابات التشريعية في النمسا.
وفي حال نجح كورتز في تشكيل ائتلاف، فسيصبح الزعيم الأصغر سناً في أوروبا أمام رئيس الحكومة الأيرلندية ليو فارادكار (38 عاماً) والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون (39 عاماً).
وحصل الحزب الشعبي النمساوي، الذي يرأسه كورتز، على 31,7% من الأصوات متقدماً على حزب الحرية اليميني المتطرف (25,9%) الذي يبدو أن زعيمه هانس كريستيان شتراخه سيكون في موقع يتيح له أن يكون صانع الملوك.
وما يزال كورتز، وهو ابن مهندس ومدرسة ثانوية، يعيش في حي «ميدلينغ» الشعبي للعمال الذي ولد فيه منذ 31 سنة في العاصمة فيينا.
وقال كورتز إنه مستعد لمنصب المستشار، مضيفاً أمام أنصاره «أقبل هذه المسؤولية بتواضع كبير».
في 2009، انتخب كورتز رئيساً لفرع شباب الحزب الشعبي النمساوي. بين 2010 و2011، أصبح عضواً في المجلس البلدي في العاصمة النمسا.
في 2011، قرر تعليق دراسته في الكلية حيث كان يدرس الحقوق، ليواصل مسيرته السياسية. فعين كاتب دولة للاندماج لدى وزارة الداخلية. ولم يكن عمره يتجاوز 24 عاماً. وقدم اقتراحات جيدة. مثل إضافة سنة دراسية إضافية في التعليم الابتدائي لصالح المهاجرين لتمكينهم من إتقان اللغة الألمانية. كما اهتم بالحوار بين الأديان.
في 2013، انتخب نائباً في المجلس الوطني (البرلمان). وفي العام نفسه، عين وزيرًا للخارجية ليصبح أصغر وزير خارجية في الاتحاد الأوروبي وربما في العالم.
تسلم قيادة الحزب في مايو 2017. بينما كان الحزب يعاني من مشاكل داخلية كثيرة في مايو الماضي، ودعا إلى إجراء انتخابات مبكرة.
نجح كورتز في تعبئة الناخبين المحافظين عندما استخدم خطاباً سياسياً حازماً تجاه الهجرة، وفي الوقت نفسه قدم صورة جيدة عن نفسه كزعيم شاب قادر على تحديث البلاد.
كان في خريف العام 2015 أحد أوائل الزعماء الأوروبيين الذين انتقدوا سياسة الهجرة للمستشارة الألمانية انغيلا ميركل.
طالب بخفض المساعدات الاجتماعية للأجانب، إلى حد دفع اليمين المتطرف إلى اتهامه بـ«سرقة» برنامجه.
عدد اليوم
