مراد اليوسف (دبي) - رسالة في زجاجة.. حلم ليلة صيف.. كوفيات.. حفلة الخطوبة.. أنت عمري.. شوق.. طوق الحمامة.. حديقة تليق بملكة.. أعطني الناي وغني.. السلطانة.. حروف .. بنيات.
تلك أسماء للوحات تشكيلية، لوحات للخط العربي، ولكن بدلاً أن تكون زينة الجدار أو وثيقة في كتاب خرجت عن إطارها إلى أقمشة الحرير، وانطلقت إلى رحاب الموضة والأزياء، تحتضن أجساد النساء في شكل أوشحة رائعة، راقية، وذات جمال يحبس الأنفاس.
وشاحٌ طيعٌ يتشكل إلى دثار، يحتشم في حجاب، أو يتحرر إلى رداء صديري، يطوف حول الخصر، أو ينسدل على الظهر، ثم يعود رشيقاً فيعانق الأعناق، هذه الأوشحة تخطف البصر في كل إيقاعاتها على الجسد، إنها قطعاً فنية صنعها فنانون تشهد لهم الساحة الفنية بالمكانة المتميزة والإنجاز المتواصل.
صُمم الوشاح ليلبي غرام النساء في الذوق العالي واللمسة الناعمة، حيث يرتبك الحواس في جنة الألوان، تحتار حين تختار، يخرج الزبون بقطعة أو قطعتين لكن العين ما زالت متعلقة بأخرى وأخرى. هذه الأوشحة بدأت كفكرة في عام 2011 انطلقت من الأختين ندى ونور علوي، ثم تشكلت «الندى» فصارت شراكة مع فنانين تشكيليين من الشرق الأوسط، بدأ العمل مع فنانين بحرينيين محترفين، هم عباس الموسوي، عمر الراشد، غسان محسن، مريم فخرو، إبراهيم بو سعد، لينضم إليهم الخطاط حسن حيدر، فيما يؤكد ألوان الأوشحة الفنان الفوتوغرافي عمار حماد، وما زال هناك فنانون آخرون يحملون أعمالهم، منتظرين أن يروا دلال النساء في إبداعاتهم.
عدد اليوم
