الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ملتقىً في دبي يبحث أبرز تحديات قطاع الطائرات من دون طيار

ملتقىً في دبي يبحث أبرز تحديات قطاع الطائرات من دون طيار
16 أكتوبر 2017 20:19
دبي (تحرير الأمير) يواجه قطاع الطائرات من دون طيار حزمة من التحديات تتصدرها السلامة الجوية لخطر الطيران في أجواء المطار واستخدام الطائرات بمدعاة التسلية والطيران العشوائي غير المنظم واختراق الخصوصية وفق تصريحات لمشاركين في ملتقى الطائرات من دون طيار الذي افتتحه سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم اليوم بفندق «بلازو فيرساتشي» في دبي وتستمر فعالياته على مدى يومين، ثم تجول سموه على أجنحة المعرض المصاحب للفعالية واطلع على أحدث التقنيات والتطورات في قطاع الطائرات من دون طيار. ويستقطب ملتقى الطائرات بلا طيار، الذي أقيم تحت رعاية القيادة العامة لشرطة دبي ودائرة الطيران المدني، 200 شخص من الهواة الذين تم اختيارهم لمطابقتهم المواصفات من بين 900 شخص تقدموا للملتقى للحصول على الرخصة والتدريب والمشاركة. وتم إطلاعهم على شروط الاستخدام للطائرات من دون طيار والأنظمة والقوانين ومنحهم شهادة الاستخدام. وتعرض المشاركون إلى القضايا الأمنية المتعلقة بالطائرات من دون طيار، موضحين أن الطائرات من دون طيار هي أجهزة استشعار طائرة تتواصل عبر الإنترنت، وتلتقط وتنقل البيانات عبر فضاء مفتوح، مما يشكل حالة من المخاوف الأمنية مؤكدين أنه لم تسجل أي حالة خرق أو حادثة طيران منذ مايو 2016 عازين ذلك إلى صرامة القوانين وأنظمة التتبع. وأجمع المشاركون على وجود طفرة حقيقية في استخدام الطائرات من دون طيار في الدولة حيث تنظم الهيئة العامة للطيران المدني قطاع الطيران في الدولة وتحمي سلامة وأمن مجالها الجوي، قائلين إن قوانين صارمة ولوائح أدخلتها الهيئة للحد من مشكلات استخدام طائرات من دون طيار في مقدمتها عدم السماح لتلك الطائرات بالتحليق في مساحة خمسة كم من المطارات باعتبارها أماكن محظورة وذلك لتجنب حوادث الاصطدامات الجوية. كما لا يسمح للأفراد أو الشركات استخدام هذه الطائرات إلا بتصريح حيث سجل خلال التسع أشهر من العام الجاري نحو 880 مالك لطائرات من دون طيار. وأوضح المؤتمرون أن خدمات كثيرة تستخدم بواسطة الطائرات من دون طيار مثل مكافحة الحرائق وتصوير ملاعب كرة القدم والحفلات وتشمل أيضاً التقاط الصور الجوية ومسح المباني الشاهقة، والأغراض العسكرية كالمراقبة والتتبع ومراقبة الطقس، متوقعين أن يتم تطوير طائرات من دون طيار لاستخدام نقل البضائع ونقل الدم في الحالات الطارئة وأيضاً في بعض المطاعم الكبرى لإيصال الأطعمة. وذكر المشاركون أنه من المأمول إنتاج نحو 3 ملايين طائرة من دون طيار في عام 2017 عالميا عازين ذلك إلى وضوح اللوائح التنظيمية المتعلقة بتشغيلها، وانخفاض تكاليف الإنتاج والتطوير المستمر على هذه التقنية. وقال اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي: «مع انتشار تقنيات أنظمة الطائرات من دون طيار ودخولها مختلف القطاعات، بات من المهم تعزيز التوعية حول سبل إدماج هذه التقنيات في الأعمال التجارية وفي مختلف مفاصل حياتنا اليومية. ولتحقيق هذه الرؤية، لا بد من خضوع مشغلي هذه الطائرات لدوراتٍ تدريبية للحصول على الشهادات والتراخيص التي تضمن أعلى مستويات السلامة والامتثال. وكلنا ثقة بأن المجال الجوي لإمارة دبي سيشهد نشاطاً متزايداً مع انتشار ابتكارات أنظمة الطائرات من دون طيار». ودعا القائد العام لشرطة دبي إلى توحيد آلية لتقنين شراء الطائرات بلا طيار وترخيصها بالاتفاق مع جميع الجهات ذات الصلة وتسجيلها عند الشراء برقم متسلسل يساعد في إيجاد ضوابط لعملية استخدامها منعاً لإساءة الاستخدام، مؤكداً أن شرطة دبي اطلعت على التجربة السنغافورية بقصد تحديد أي طرق جوية للطائرات من دون طيار بالشراكة مع الطيران المدني، ومنوهاً باستخدام آلية منعاً لاختراق لطائرات من دون طيار لمراقبتها ورصد المخالف منها. وقال خالد العريف، المدير التنفيذي لقطاع شؤون سلامة الطيران لدى الهيئة العامة للطيران المدني في دبي «نحن نبحث عن حل لنقل مقيمي وزائري سكان دبي عبر طائرات ذاتية القيادة. وتم تنفيذ الخطوة الأولى عبر التاكسي الطائر حيث سيتم توفير أجواء جوية في المستقبل القريب». وأشار المدير التنفيذي لقطاع شؤون سلامة الطيران لدى الهيئة العامة للطيران المدني إلى وجود تعاون مع الجهات المشتركة لبحث حلول الأمن والسلامة وصنع مدينة ذكية من دون حوادث، واصفاً إياه بالهدف الاستراتيجي. ووصف الطيارات من دون طيار بسلاح ذو حدين بسبب الهواة. لذا، صدر قانون بتسجيل الطائرة بشكل إلزامي في الهيئة لحماية المنشآت من أي خروقات والحصول على شهادة ترخيص وعدم التحليق بالأماكن المحظورة وأن لا يزيد الارتفاع أثناء التحليق عن 400 قدم علاوة على وجود أجهزة التتبع على القطاع التجاري فقط وليس الهواة ووضع ذبذبات تمنع الطائرة من الطيران بالقرب من المطار عبر سور إلكتروني. وأشار العريف إلى أنه تم تدريب 200 شخص على استخدام الطائرات من دون طيار فيما يوجد معهدان مرخصان لافتاً إلى أن «الهيئة خاطبت دائرتي الجمارك والتنمية الاقتصادية بدبي بشأن ضبط وتنظيم هذا النوع من الطائرات في السوق المحلية، مؤكداً وجود التزامات قانونية على المخالفين من مختلف الفئات بما في ذلك الهواة. وقال إن «رسوم تسجيل هذه الطائرات تبلغ 100 درهم للهواة، و500 درهم للقطاع التجاري». وأوضح أنه لم تسجل أية اختراقات لاستخدام الطائرات بلا طيار منذ تطبيق القانون 2016 شهر 6. وتحدث ميخائيل رودولف، رئيس قطاع شؤون سلامة الطيران لدى إدارة سلامة المطارات والطيران التابع للهيئة العامة للطيران المدني في دبي عن الأطر التنظيمية لقطاع الطيران ودور هيئات الطيران في ضمان أعلى مستويات السلامة عند استخدام الطائرات من دون طيار، موضحاً أن التأمين موضوع قيد الدراسة في حال تسبب أحد ملاك الطائرة بخسائر. كما تناول قضية التتبع والقانون الخاص بتسجيل الطائرة بحيث يكون لدى الهيئة رقم تسلسلي. وقال العميد المهندس كامل بطي السويدي، مدير الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي إنه يتم استخدام طائرات من طيار في عدد من الإدارات يقوده فريق يضم 8 أشخاص من الإدارة العامة للعمليات، موضحاً أن الشرطة تواجه تحدياً كبيراً بعدم إلمام الكثيرين بالقوانين وسوء استخدام الطائرة، ومستدركاً أن «هدفنا هو بث ثقافة بين الناس. يوجد لدينا عدد من الطيارات بأحجام مختلفة توفر نقلاً مباشراً لغرفة العمليات في الشرطة».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©