استطاعت مادلين طبر أن تثبت موهبتها في كل الأعمال التي مثلت فيها بمصر منذ مشاركتها في مسلسل «الأبطال» ثم فيلم «الطريق إلى إيلات»، لتصعد مع كل دور جديد للنجومية التي كانت تتمناها، وهي مشغولة هذه الأيام بين التلفزيون والسينما، حيث تشارك في أعمال عدة، جديدة ومتميزة. وقد عبرت مادلين عن سعادتها بالتعاون مع محمد هنيدي للمرة الأولى، من خلال فوازير «مسلسليكو» التي تعرض على شاشة رمضان القادم، من تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج أحمد المهدي، ويقدم من خلالها هنيدي 30 شخصية.
محمد قناوي (القاهرة) – جـذبني لفــوازير «مسلسليكو»، حسبما قالت مادلين، إنها تجربة جديدة وممتعة للغاية، وتدور حول المسلسلات الشهيرة التي يحفظها المشاهد، حيث تنقل المشاهد إلى عالم آخر، يشعر من خلاله بأن المسلسل يدور في زمن غير الزمن الذي تم تقديمه فيه، وأجسد شخصيتي «كليوباترا»، و»السلطانة الأم»، ويقدم هنيدي في الفوازير نحو 30 شخصية من أبطال المسلسلات العربية، بعد تغيير شكل ومضمون العمل والعصر الذي قدمت فيه.
أراهن على «مسلسليكو»
ونفت مادلين شعورها بالخوف من تجربة الفوازير مع هنيدي، خصوصاً أنها لا تقدم في مصر منذ سنوات، وقالت: ليست مغامرة وهنيدي نجم له جماهيرية عريضة، كما أن الفوازير طقس فني مصري يحبه الصغار والكبار معاً، لذا أراهن على نجاح «مسلسليكو».
وعن عملها التلفزيوني الثاني هذا العام، قالت: المسلسل بعنوان «أرواح منسية»، ويشارك فيه عزت العلايلي وصابرين وفراس إبراهيم وعبدالرحمن أبو زهرة وميرنا المهندس وأمل رزق وعايدة رياض، ومن تأليف نبيل ملحم، وإخراج سمير حسين، والعمل أرهقني نفسياً، وتطلب مني جهداً كبيراً، إذ أجسد فيه دور مدمنة مورفين، وهي شخصية مركبة وصعبة، وتعاني اضطرابات في حياتها، نتيجة خيانة زوجها، ويتناول المسلسل الذين يؤثرون في حياة الآخرين، من خلال أناس ظلوا طوال حياتهم يخافون المجهول، فيدخل مجموعة من الأشخاص حياتهم بشكل مفاجئ، ويغيرون شكلها.
رائد الشعر العامي
وقالت طبر: العمل الثالث مسلسل «أهل الهوى»، ويشارك في بطولته فاروق الفيشاوي ودينا وإيمان البحر درويش وعماد رشاد وعفاف رشاد ورشوان توفيق، ومن إخراج عمر عبدالعزيز وتأليف محفوظ عبد الرحمن، ويرصد سيرة حياة الشاعر بيرم التونسي رائد الشعر العامي الذي ساهم في بزوغ نجم كثير من المطربين في العالم العربي، وأجسد شخصية الأميرة «ملك» التي تعشق الأدب والثقافة.
وأوضحت أن المسلسل يرصد بداية القرن العشرين، إذ شهدت مصر في تلك الفترة تغييرات إيجابية كبيرة في المجتمع انتهت بثورة 1919، وتنتهي أحداث المسلسل بوفاة سيد درويش، علماً بأن العمل سيتطرق إلى حياة عدد كبير من الشخصيات المهمة التي أثرت كثيراً في مصر مثل سعد زغلول وسلامة موسى وبيرم التونسي وزكريا أحمد.
وأضافت مادلين طبر: المسلسل الرابع هو «طيري يا طيارة» من تأليف فيفيان محمود، وإخراج ضياء فهمي، ويشارك في البطولة بوسي ومصطفى فهمي وياسر فرج وميمي جمال، ويدور في 15 حلقة، وأجسد شخصية عارضة أزياء، تعمل على تربية أبنائها وأبناء شقيقتها التي توفيت.
الإغراء و«الغرفة 6»
وعن السينما قالت طبر: انتهيت من تصوير فيلمين، الأول «حالة نادرة»، تأليف حسام موسى، وإخراج محمد حمدي، ومن خلاله أخوض عالم الكوميديا بشكل مختلف تماماً، وأجسد شخصية سيدة أعمال، لديها البيزنس الخاص بها، وهي شخصية على درجة عالية جدا من الرقي، والعمل بشكل عام لايت كوميدي، والثاني هو «الغرفة 6»، وتدور أحداثه حول جريمة قتل غامضة يتم البحث عن مرتكبيها في إطار أكشن، وبطولتي مع الوجه الجديد يوسف وإيمان شاكر ومحمد سليمان وزكي فطين عبد الوهاب.
وأشارت مادلين إلى أنه على الرغم من تصنيفها كفنانة إغراء فإنها لم تقدم هذه الأدوار أبداً، موضحة: لم أقدم أدوار إغراء، والجميع يطلقون الشائعات عليَّ، فما بالك لو قدمت أدوار إغراء؟ وأنا لا أحب الدخول في هذه المنطقة، وعلى الرغم من ذلك كل يوم تعرض عليَّ أعمال سينمائية ودرامية، بها مشاهد إغراء، وأرفضها من دون تفكير.
فيروس خطير
وحول رؤيتها للدراما المصرية في ظل حالة الهجوم، التي تشنها عليها الدراما التركية، قالت: الدراما المصرية هي الأصل، ولها جمهور في كل البلاد العربية، أما الدراما التركية فهي فيروس خطير، فأنا أعتبر الدراما التركية فيروساً غير صحي، وقد يضرب الدراما اللبنانية التي لا تزال ناشئة، وسيضرب الدراما المصرية، ولن يفيد إلا جيوب المنتجين الذين يستوردون الأعمال، أما أن تكون هي البديل فهذا مستحيل.
وعن الدور الذي تتمنى تقديمه قالت: أجد نفسي في الأدوار الجادة والتاريخية، والدليل فيلم «الطريق إلى إيلات» مع المخرجة إنعام محمد علي، لكن هذه الأعمال لا تجد المنتج الذي يتحمس لها، والجميع يحبون الأعمال التجارية والشعبية وإذا قُدمت لي أعمال عن الفترة الإسلامية أو الفترات التاريخية السابقة تجدني أبحث عن الدور ولا أنتظره.
محاطة بأصدقاء حقيقيين
تقول مادلين طبر، حول عزوفها عن الزواج: الزواج في حياتي أصبح في «خبر كان» لأنني امرأة محاطة بالأصدقاء، وهم أصدقاء حقيقيون، وعندما أحتاج إلى خدمة أجد صديقاً يدعمني أو عندما أريد أن أسهر أجد من يسهر معي، فالرجل موجود في حياتي على شكل صديق، أما الزواج فهو غير وارد تماماً، ولا أحب العقد، والرجل الشرقي عموماً محاط بمجموعة من التقاليد والعادات «الفظيعة»، وأنا لا أستطيع تحمل هذا.
عدد اليوم
