السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الصافرة الناعمة» تهدد «ملاعب الرجال»!

«الصافرة الناعمة» تهدد «ملاعب الرجال»!
16 أكتوبر 2017 21:42
عبدالله القواسمة (أبوظبي) بدأ التحكيم النسوي يزحف إلى ملاعب الرجال، وأصبحت الألمانية بيبيانا شتاينهاوس أول سيدة تدير مباراة في إحدى الدوريات الأوروبية، عندما قادت لقاء هيرتا برلين وفيردر بريمن بالجولة الثانية لدوري الألماني، وأدارت شتاينهاوس 80 مباراة في الدرجة الثانية للرجال، منذ عام 2007، إلى جانب العديد من المباريات المهمة الخاصة بالسيدات، ومنها نهائي دوري أبطال أوروبا العام الحالي، ونهائي أولمبياد لندن للسيدات، قبل أن تقود مباراة هيرتا برلين وفيردر بريمن بـ «البوندسليجا»، وتعمل بيبيانا «38 عاماً» شرطية، واختيرت من بين 24 حكماً لإدارة مباريات الرجال بالدوري الألماني، وهو الطريق الذي سلكته فرنسا وإيطاليا وإنجلترا، ولكن مساعدات للحكم. أكدت أمل وائل آل ربيعة مهاجمة المنتخب الوطني أنها بدأت في اكتساب المهارات التحكيمية، بعد مشاركتها في دورة الحكمات المستجدات، مشيرة إلى أن هدفها من المشاركة ينحصر في اكتساب الخبرات التي تفيدها كلاعبة، والحصول على التثقيف المناسب الذي يسهم في تقليل الأخطاء التحكيمية التي ترتكبها، والتعامل بحنكة مع متطلبات اللعبة، ومن الوارد بالنسبة لها الانخراط في سلك التحكيم مستقبلاً. ورفضت آل ربيعة الآراء التي تقلل من شأن المرأة وقدرتها على مزاولة لعبة كرة القدم وحتى التحكيم، وقال: المرأة تتفرد عن الرجل بالعديد من السمات، فهي تملك القدرة على القيام بأكثر من عمل معاً، على عكس الرجل الذي ينصب تركيزه على إنجاز عمل واحد بعينه، قبل الانتقال لإنجاز عمل آخر، ومن هنا فإن جانب التركيز لدى المرأة أعلى بكثير من الرجل، وبالتالي، فهي أفضل من الرجل في التحكيم بكرة القدم. وردت آل ربيعة عن الأسباب التي تحول دون قيادة المرأة لمباريات الرجال لتحصرها أولاً في نظرة المجتمع، خاصة في الوطن العربي التي ترى أن كرة القدم «لعبة ذكورية» لا تصلح للمرأة، حيث ينطبق هذا الأمر على الكثير من الدول الأخرى الأوروبية، والتي رغم قيام بعضها بالاعتماد على المرأة في تحكيم مباريات كرة القدم، إلا أنه «خجول»، ولم يرق إلى مستوى الطموح، ربما لخوفهم من أن تقوم بإزاحة الرجل عن عرش تحكيم كرة القدم. وأكدت آل ربيعة أن لجنة كرة القدم للسيدات قادرة على إعداد حكمات وإدارة مباريات بدوري الخليج العربي مستقبلاً، لكن بشرط أن يتجرعن خبرات كبيرة على هذا الصعيد، رافضة في الوقت نفسه أن يكون طرحها هذا انتقاصاً من قدرة الحكام الرجال أو استفزازاً، مشيرة إلى أن الأمر لا يعدو كونه طرحاً عقلانياً، فطالما أن الحكمة أخذت قسطاً وافراً من التعليم والخبرة لماذا لا تأخذ فرصتها أسوة بالرجل فقط. الموضوع مثير للجدل، هذا ما أكدت عليه نورة المزروعي، حارس المنتخب الوطني الأول للسيدات التي شاركت مؤخراً في دورة للحكمات المستجدات أقامتها لجنة كرة القدم للسيدات بالعاصمة أبوظبي، وتفكر في خوض غمار التحكيم بعد الابتعاد عن الميدان كلاعبة، وقال: لما لا نرى حكمة تدير مباريات الرجال، طالما تمتلك الخبرة والمهارة، واللتين من المفترض أن تحكم عملية المفاضلة بين الرجل والمرأة. وفي الإمارات هناك العديد من الحكمات المتمكنات اللاتي نجحن في اكتساب خبرات كبيرة على مدار السنوات الماضية، ربما الوقت ما زال مبكراً للحديث عن وجود حكمات ينجحن في قيادة مباريات للرجال، لكن أرى أن المستقبل يحمل الكثير من المفاجآت السارة على هذا الصعيد، فأنا أمارس لعبة كرة القدم منذ عام 2004، حيث تخلل السنوات الماضية، إنهاء دراستي في جامعة أبوظبي، وحالياً متفرغة لكرة القدم، وأحرص على متابعة كل ما هو جديد على صعيد اللعبة. وترى المزروعي أن كرة القدم النسائية قطعت شوطاً كبيراً خلال السنوات الماضية، بفضل الاهتمام الكبير الذي تحظى به، لافتة إلى أن الحضور النسوي على صعيد كرة القدم في تطور متسارع وعلى الصعد كافة، ومنها التحكيمية أيضاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©