الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رأفة بالحكام أيها المحللون

22 سبتمبر 2010 00:13
مرحباً بكم جميعاً في السنة الثالثة لدوري المحترفين والشكر والتهنئة لاتحاد كرة القدم ورابطة المحترفين على الاستعداد الأمثل له والتشجيع والمؤازرة لقضاة الملاعب للوصول بمسابقاتنا إلى النجاح المنشود فهي حقاً مسؤولية جسيمة يتحملها الحكام وحدهم أولاً وبدعم من كل عناصر اللعبة والإعلام باعتباره أهم العناصر الداعمة. وفي ملاحظة سريعة للجولات الثلاث الماضية تباينت الآراء حول الأخطاء التحكيمية، والكل أدلى بدلوه، وأصدر حكمه بين متسامح ورافض للاستعانة بهم، وبين مشجع وداعم له لاستمراره، وأحداث كأس العالم الأخيرة شاهدة على تباين التحكيم، وقسوته وتأثيره على مجريات البطولة، الأكثر أهمية، ونجاحاً والتي كانت للتحكيم الكلمة الفصل في الانتصارات والإخفاقات والخروج الدراماتيكي. وعودة للجولات الثلاث من دوري المحترفين، وما صاحبها من تراشقات إعلامية وتجاذبات بين اللاعبين والحكام، وثورة المدربين، والإداريين التي غالباً ما تنتهي بانصراف الجميع من أرضية الملعب، إلا إثارة المحللين في قنواتنا الرياضية التي يبقى تأثيرها إلى أمد طويل، وقد لا تزول من الأذهان، كلما لعب الفريق مباراة بعدها، سواء فاز فيها، أم خسر، فإن فاز يتحسر على النقاط التي ضاعت وإن خسر تلقى الهزيمة مجدداً بظلالها، وكأن المحللين لا شغل لهم سوى إثارة الرأي العام على الحكام، وكأنهم ارتكبوا جرماً يستحقون عليها الإعدام شنقاً وعلناً لا لشيء، وإنما لخطأ غير مقصود وخارج عن الإرادة البشرية لسرعة حدوثها، وتحتاج لجزء من الثانية من الحكم لاحتسابها. ويستغل المحللون في قنواتنا الرياضية الموقف، خاصة إذا ما صاحبه احتجاج فورى من الفرق المتنافسة، وكأن الحكم هو من تعمد إفساد المباراة، وتعمد الحاق الخسارة بفريق على حساب الآخر، متناسين أن طبيعة كرة القدم، بها تلك الأخطاء، وأن القدرة البشرية تكون أحياناً أقوى من حكم الجماهير وقساوة المحللين. يجب أن نتحلى بالصبر والتعقل والتروي والتشجيع فكرة القدم أساسها الصبر والمثابرة، والسعي الدائم لحقيق ما ننشد إليه، لا أن نهدم عطاءات السنوات الماضية في لحظة تشنج، وكأن الحكام يشكلون أحد أسباب الإخفاقات المتكررة، وما يحدث في ملاعبنا من أخطاء غير مقصودة لا تساوى ما نشاهدها في كبريات البطولات العالمية والأوروبية. فهل أدرك المحللون حقيقة ذلك؟ وهل يستحق حكامنا هذه الحملة الشنيعة من الانفعالات، والتهكم لمجرد خطأ بسيط وغير مقصود، رغم ما يتعرضون لها من غبن ؟ فالمستوى التحكيمي الذي وصلنا إليه يتطلب منا الوقوف معا لدعمهم لأنهم ركيزة أساسية في التطور الذي ننشده. وإن كان البعض يرى أن الأخطاء التحكيمية تكلف الأندية الملايين التي صرفتها للإعداد للموسم فإننا نسأل، هل هناك أندية لم تصرف تلك الملايين لذلك، وهل أدرك البعض بأن بعض المنتخبات التي منيت بخسارة نتيجة خطأ تقديري من الحكام في كأس العالم الأخيرة منيت بخسارة مالية ضخمة نتيجة ذلك فلا أحد يرضى بالخسارة ولا حكم يتمنى الوقوع في أخطاء وإيقاع الظلم على طرف من الأطراف وإنما هي كرة القدم التي نعرفها بإثارتها ومباغتتها وأخطائها التحكيمية. Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©