السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اوباما لإيران: الثمن سيتصاعد إذا استمر تخصيب اليورانيوم

اوباما لإيران: الثمن سيتصاعد إذا استمر تخصيب اليورانيوم
22 سبتمبر 2010 00:20
أكد البيت الأبيض امس أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيسعى خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنطلق غداً الخميس الى التأكيد “على ان الباب مفتوح امام ايران من أجل تحسين العلاقات مع المجتمع الدولي إذا اثبتت النوايا السلمية لبرنامجها النووي وإلا فإن الثمن سيتصاعد اكبر مما تتوقع إذا استمرت في تخصيب اليورانيوم”. في وقت حذر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد من ان اي حرب تشنها الولايات المتحدة على ايران ستكون “بلا حدود”، وجدد دعوته الادارة الاميركية الى عدم التدخل في الشؤون الداخلية الايرانية. وقال نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض بن رودس “إن اوباما سيؤكد لإيران ان ثمن برنامجها لتخصيب اليورانيوم سيتصاعد اكبر مما تتوقع فيما يتعلق بالعقوبات إذا لم تذعن لالتزاماتها الدولية، وان عبور الباب المفتوح لتحسين العلاقات يتطلب ان تبرهن التزامها بإظهار سلامة نواياها في برنامجها النووي والوفاء بالتزاماتها للمجتمع الدولي”. في وقت اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لم تطالب بتغيير النظام في ايران عندما دعت قادة “مسؤولين” الى تسلم زمام الامور، وانما تساءلت بكل بساطة عن العلاقة بين بعض عناصر النظام والحرس الثوري. واعتبر ستيورت ليفاي مساعد وزير الخزانة الاميركي ان العقوبات المفروضة على ايران لإرغامها على التفاوض بشأن برنامجها النووي اعطت ثمارها وقد اضعفتها، وقال “إن ضعف ايران ناتج عن سوء الادارة الاقتصادية للحكومة وعن ضعف مناوراتها السياسية”. لكن رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب هوارد بيرمان اعرب عن تخوفه من قيام شركات نفط صينية بمخالفة العقوبات الجديدة على ايران، وقال إنه سيحث حكومة اوباما على التحقيق في هذا الأمر خلال لقاء يعقد قريباً. جاء ذلك، في وقت نفى وزير التجارة التركي ظافر جاجلايان امس انتهاك البنوك والشركات التركية العقوبات الدولية على إيران، وقال في رد على تقرير أوردته وكالة “رويترز” بأن تركيا وغيرها من حلفاء الولايات المتحدة يسمحون للبنوك الإيرانية التي يشتبه بارتباطها بصلات بالبرنامج النووي بإقامة أعمال داخل أراضيهم “لم تقم اي من شركاتنا أو بنوكنا بأي عمل ينتهك العقوبات على إيران”. وأعرب جاجليان عن اسفه لأن بعض المصارف الحريصة على احترام العقوبات الاضافية ضد ايران التي اصدرتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي تختار الانسحاب من مشاريع مع ايران، وقال “كحكومة، لا يمكن ان يتركنا ذلك غير مبالين، وعلى تركيا ان تمارس التجارة بالتأكيد مع اقرب جيرانها ايران وعلى النظام المصرفي التركي دعم تجارتنا بالتأكيد مع ايران مع الحرص على استبعاد الأمور التي يمكن ان تكون ذات هدف ارهابي”. وكان تقرير استخباراتي حصلت عليه “رويترز” قال “إن علاقة تركيا المالية والاقتصادية المزدهرة مع إيران تعطي الاخيرة منفذا إلى النظام المالي الأوروبي بأكمله”. فيما نفى دبلوماسي تركي إشارات إلى أن برنامج إيران النووي يمول عبر النظام المصرفي التركي، وقال “من المستحيل أن يمول القطاع المصرفي البرنامج النووي الإيراني، ولا تعتزم تركيا القيام بمثل هذا العمل”. وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية وحدها 17 بنكا إيرانيا في قائمتها السوداء حتى الآن مما يحظر على أي بنك عامل في الولايات المتحدة الاتصال بهذه البنوك. وأبلغ مسؤول كبير بوزارة الخزانة الأميركية “رويترز” أن دانيل جليزر نائب مساعد وزير الخزانة لشؤون تمويل الإرهاب والجرائم المالية زار تركيا في الآونة الأخيرة لاطلاع المسؤولين المحليين على العقوبات الأميركية الجديدة الصارمة”، كما زار مسؤولين آخرين بوزارة الخزانة البحرين ولبنان والبرازيل والإكوادور ودولا أخرى لتبليغ الرسالة. وفي فيينا، ضغطت القوى الغربية مجددا على ايران امس للدخول في محادثات واسعة النطاق بشأن برنامجها النووي، واعتبرت الولايات المتحدة ان ايران عدلت معايير التوصل الى اتفاق محتمل لتبادل الوقود النووي وان اي مفاوضات جديدة يجب ان تأخذ في الاعتبار هذه الشروط الجديدة. وقال وزير الطاقة الاميركي ستيفن شو ومعاونه دان بونمان ردا على رئيس البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي الذي دعا الى استئناف المفاوضات في اقرب فرصة “إن الكرة باتت في الملعب الايراني..لم يقبلوا عرضنا في السابق وحصلت امور كثيرة منذ ذلك غيرت الوضع على الارض..نعتقد ان من المهم ان يتم التطرق الى مواضيع اوسع”. وقال يوشن هومان من وزارة الاقتصاد والتكنولوجيا الالمانية “إن القوى الست المشاركة في جهود نزع فتيل المواجهة النووية مستعدة لإجراء محادثات فورية مع إيران”، واضاف “قدمنا عرضا شاملا للتعاون..ينبغي أن تقرن إيران اقوالها بأفعال وان تعود الآن لمائدة المفاوضات”. بينما كرر برنار بيجو من لجنة الطاقة الذرية الفرنسية نفس التصريحات قائلا “إن مسلك إيران لم يترك للقوى خيارا سوى فرض سلسلة من العقوبات الاشد..بتصرفه على هذا النحو يبين المجتمع الدولي لإيران ان اختياراتها باهظة الثمن بالفعل أكثر من اي وقت مضى”، لكنه أضاف “نحن واثقون من امكانية التوصل لحل للازمة من خلال المفاوضات ونواصل مناشدة إيران ان تختار التعاون”. وفي المقابل، قال نجاد في لقاء مع مسؤولي الصحافة الاميركية في نيويورك امس محذرا “إن اميركا لم تعش يوما حربا جدية كما لم تكن يوما منتصرة..انها لا تدرك ما هي الحرب، عندما تبدأ حرب فهي لا تعرف حدودا”. وجدد دعوته الادارة الاميركية الى عدم التدخل في الشؤون الداخلية الايرانية وتغيير موقفها، وقال “ما دامت ستسعى الحكومة الاميركية الى السيطرة على الشرق الاوسط وايران، فإن المشكلة بين طهران وواشنطن لن تجد تسوية لها..ان مصلحة الشعب الاميركي هي التفاهم مع ايران ونحن على استعداد لاستئناف المفاوضات حول الملف النووي مع الدول الكبرى في مجموعة 5+1 التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا ونعتبر ان هناك إمكانية لأن تعقد في مستقبل قريب”. كلمته أمام قمة الألفية بالفارسية وبلا ترجمة ! نجاد: الرأسمالية تشرف على الموت نيويورك (د ب أ) - غابت الترجمة الفورية عن كلمة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك أمس أثناء قمة مراجعة الأهداف الإنمائية للألفية التي يتصدرها مكافحة الفقر والتي قال فيها «إن الرأسمالية تشرف على الموت وحان الوقت لإقامة نظام اقتصادي جديد». وألقى نجاد كلمته باللغة الفارسية أمام ممثلي 192 دولة دون أن يصحبها الترجمة الفورية المعتادة للغات المعتمدة في الأمم المتحدة. واكتفت المترجمة بالتنبيه بأنها ستقرأ مسودة معدة مسبقاً للخطاب باللغة الانجليزية، بينما توقفت سماعات نحو 500 ضيف حضروا الكلمة من بينهم عشرات من زعماء الدول والحكومات. وتوقف نجاد مراراً عن إلقاء كلمته لانتقاد عمل المترجمين، بينما كانت مقاعد الجمعية العامة نصف فارغة وان لم تقاطع الوفود الغربية الخطاب كما كانت تفعل في السنوات السابقة أثناء الجلسات السنوية. وتوقع نجاد في كلمته وفقاً للنص المترجم نهاية قريبة للرأسمالية والتسلط. وقال «الآن وقد بات النظام التمييزي للرأسمالية والتسلط يواجه الهزيمة ويقترب من نهايته، فإن مشاركة كثيفة لاحترام العدالة والعلاقات المزدهرة هي أمر أساسي». وندد بهيكليات الحكم غير الديمقراطية وغير العادلة التي تقف وراء الظروف التي تواجهها البشرية، وقال «إن الرأسمالية الليبرالية والمتعددة القوميات تسببت بآلام العديد من النساء والرجال والأطفال في عدد كبير من الدول». ولم يطرح نجاد بديلاً واضحاً للرأسمالية، لكنه قال «يحتاج العالم إلى نظام شامل وبالطبع عادل وإنساني يتم في ضوئه حفظ حقوق الجميع وحماية السلام والأمن». وسيلقي نجاد كلمة أخرى أمام الجمعية العامة التي تضم 192 دولة غداً الخميس خلال مناقشاتها العامة السنوية.
المصدر: واشنطن، فيينا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©