السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«قمة التصنيع» تناقش آثار «بريكست» على الصناعة البريطانية

«قمة التصنيع» تناقش آثار «بريكست» على الصناعة البريطانية
16 أكتوبر 2017 20:40
لندن (الاتحاد) نظمت القمة العالمية للصناعة والتصنيع جولتها الترويجية إلى المملكة المتحدة، في مقر شركة بلومبيرج الإعلامية في لندن، حيث عقدت القمة ندوة تناولت آثار نتائج مفاوضات الخروج النهائي من الاتحاد الأوروبي على القطاع الصناعي البريطاني. حضر الندوة روضة محمد العتيبة، نائب رئيس بعثة الدولة في المملكة المتحدة، وبدر سليم سلطان العلماء، رئيس مجلس إدارة شركة ستراتا للتصنيع ورئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع وأدوت كيلمير أوليش، رئيس شعبة البحوث وتنمية القدرات الصناعية في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، والدكتور كارلوس لوبيز غوميز، رئيس وحدة العلاقات السياسية، جامعة كامبريدج، وأندرو بيترز، المدير التنفيذي، مصنع سيمنس للتحكم الآلي في المملكة المتحدة، وأنتوني بروس، رئيس إدارة الموارد البشرية، شركة «بي دبليو سي». وكشفت دراسات حديثة عن استعداد نحو مليون عامل من العمالة الماهرة والمدربة وحملة الشهادات العليا من ‏مواطني دول الاتحاد الأوروبي، للبحث عن وظائف خارج بريطانيا، بعد خروجها من كتلة الاتحاد الأوروبي، ضمن ما يُعرف باستفتاء بريكست.‏ وأظهرت الدراسات التي أجريت على ألفي عامل من دول الاتحاد ‏الأوروبي يعملون في بريطانيا أن 55% من حاملي شهادات الدكتوراه و49% من حملة الشهادات العليا يخططون، أو قرروا ‏بالفعل، مغادرة بريطانيا والبحث عن فرصة عمل في دولة أخرى. ‏ وأشارت الدراسة، إلى أن نحو 3.1% من القوى العاملة، أي ما يقارب من مليون شخص، يرون مستقبلهم الآن خارج بريطانيا. ويتمتع القطاع الصناعي البريطاني بعلاقات وثيقة مع الاتحاد الأوروبي، حيث تسهم الشركات الصناعية البريطانية بشكل نشط في العديد من سلاسل التوريد التي تمتد عبر الاتحاد الأوروبي. وتعتمد الشركات الصناعية البريطانية على العمالة الماهرة من الاتحاد الأوروبي لسد الفجوة الكبيرة في المهارات المتطورة التي تعاني منها المملكة المتحدة. وفي كلمتها الافتتاحية، قالت روضة محمد العتيبة: «تحقق دولة الإمارات نجاحات كبيرة في بناء اقتصاد متنوع قائمٍ على المعرفة، والتكنولوجيا والكوادر الوطنية المؤهلة. وتشهد إمارات الدولة تنمية صناعية غير مسبوقة، ولهذا ترحب جميع إمارات الدولة بالشركات العالمية لتأسيس منشآت صناعية في الدولة مما يمكنها من الاستفادة من المزايا التنافسية التي نوفرها لها». وتشدد الشركات الصناعية البريطانية، والتي بلغت حصتها من مجمل الصادرات البريطانية نسبة 45% وصدرت 52% من مجمل منتجاتها إلى دول الاتحاد الأوروبي، على ضرورة أن تنسق الحكومة البريطانية معها لحمايتها ولضمان أن يسهم التفاوض، الذي سيحدد تفاصيل الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي في مارس من العام 2019، في تحقيق أفضل النتائج التي تمكن القطاع الصناعي البريطاني من لعب دوره في تكريس الاستقرار والنمو الاقتصادي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ونبهت الشركات الصناعية البريطانية إلى المخاطر الكبيرة التي تتعرض لها بعض القطاعات الصناعية، مثل قطاع صناعة السيارات البريطاني الذي شهد انخفاضًا في حجم الاستثمارات فيه بنسبة 75% في العام 2016. وقال بدر سليم سلطان العلماء: «تعتبر بريطانيا ثامن أكبر دولة صناعية على المستوى العالمي، حيث يبلغ إنتاج القطاع الصناعي السنوي 249 مليار دولار. وإن أهمية القطاع الصناعي البريطاني ستتزايد مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إذا ما استطاعت الشركات البريطانية تكريس علاقتها ومساهماتها في سلاسل القيمة على النطاق العالمي الواسع. كما يلعب القطاع الصناعي البريطاني دورًا حيويًا في صياغة مستقبل المملكة المتحدة من خلال مساهمته الكبيرة التي تصل إلى 70% من إجمالي الاستثمار في البحث والتطوير من قبل الشركات البريطانية. ويسرنا أن تسهم القمة في توفير منصة عالمية للشركات الصناعية البريطانية تستطيع من خلالها التعبير عن تطلعاتها المستقبلية لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتكرس عبرها شراكاتها مع الشركات الصناعية العالمية فيما يضمن مزيدًا من الانفتاح والتعاون الدولي ويكرس سعي دول العالم لتحقيق الازدهار العالمي». وعقدت الدورة الافتتاحية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، والتي نظمت بالتعاون الوثيق بين دولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، في أبوظبي في الفترة ما بين 27 و30 مارس 2017.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©