عبدالله القواسمة، وليد فاروق
حفلت الجولة الرابعة لدوري الخليج العربي، بالعديد من المشاهد، فضلاً عن الإثارة والإبداع والمنافسة الملتهبة بين العديد من الفرق، واحتدام صراع القمة مبكراً، خاصة بين الوصل والعين والوحدة، وتقارب المسافات بينها، خاصة بعد نجاح «الفهود» في إيقاف «العنابي»، في مباراة شهدت الحضور الأكبر جماهيرياً، في حين حول «الزعيم» تأخره أمام عجمان بهدفين إلى فوز مثير بالثلاثة، كما واصل شباب الأهلي دبي نتائجه الطيبة، وحقق فوزاً على ضيفه الإمارات عبر أجانبه الأربعة، وانتزع النصر انتصاره الثاني على التوالي، على حساب دبا الفجيرة 3-1 وتجاوز «العميد» عقبة الغيابات الكثيرة، كما واصل الجزيرة «حامل اللقب» نتائجه المتراجعة، وتعادل مع الظفرة 2-2 رغم أنه تقدم بهدفين، وأطاح فوز حتا على ضيفه الشارقة بالبرتغالي بيسيرو مدرب «الملك» الذي أصبح «الضحية» الثانية في الدوري.
1/ أيها المعلم.. شكراً
تصدرت الصورة التي تجمع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع معلمه أحمد إبراهيم مندي التميمي، مدرجات استاد حمدان بن زايد، خلال مباراة الظفرة والجزيرة، وتضمنت عبارة تعكس أهميتها ومضامينها العميقة، وجاء فيها: «المعلم هو الضمانة الأكيدة لتحقيق تطلعاتنا في تنشئة أجيال متعلمة، أيها المعلم .. شكراً.
احتفاء الظفرة بيوم المعلم العالمي جاء فريداً، وإلى جانب الشعار الجميل الذي تزينت به مدرجات الملعب، بادر النادي أيضاً إلى تكريم 13 معلماً ومعلمة يعملون في منطقة الظفرة، وهو التكريم الذي تزامن مع تخصيص لجنة دوري المحترفين الجولة الرابعة للاحتفال بهذا اليوم العالمي في جميع المباريات.
2/ أجانب «الفرسان الثلاثة» قوة دفع رباعية
ركزت الأنظار على النجاح الكبير للرباعي الأجنبي في شباب الأهلي ـ دبي، بعدما نجحوا في زيارة الشباك، حيث أحرزوا أهداف فريقهم في مرمى «صقور الإمارات»، والتي حملت توقيع ماكيتي ديوب، ولوفانور، وموسى سو، والوافد الجديد الكوري الجنوبي موون تشانج جين.
واللافت أن موون في إحراز هدفه الأول مع «الفرسان الثلاثة، خلال الظهور الأول مع الفريق، وبعدما دفع به المدرب في الدقيقة 63، وقدم أوراق اعتماده في 29 دقيقة، قبل أن يحرز هدفه في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع. وتعاقد شباب الأهلي دبي مع موون قبل يومين من مواجهة الإمارات بالجولة الرابعة، وظهر اللاعب بمستوى جيد ليس بهدفه الأول فقط، بل بأدائه القوي الذي قدمه مع فريقه الجديد.
3/ فاندرلي الحاضر الغائب
غاب المهاجم البرازيلي فاندرلي سانتوس عن دوري الخليج العربي وفريق النصر، بسبب الإصابة التي تعرض لها، وأبعدته عن قائمة «العميد»، إلا أنه حضر في احتفال زميله المغربي عبدالعزيز برادة، بعدما أحرز الأخير الهدف الأول لـ «العميد» في شباك «النواخذة»، توجه برادة عقب الهدف إلى دكة البدلا، ليلتقط القميص الذي يحمل اسم فاندرلي ويرفعه عالياً، وهو التصرف الذي حمل العديد من المعاني المهمة، يتقدمها المشاعر الصادقة لدى لاعبي «الأزرق» تجاه النجم البرازيلي.
4/ «صاحب الدار» في ضيافة «الزائر»!
جرت غير العادة أن يكون جمهور صاحب الأرض أكثر عدداً من الفريق الضيف، ولكن حدث العكس في مباراة الظفرة والجزيرة، لأن صاحب الدار كان في ضيافة الزائر، خاصة في المدرجات المقابلة للمنصة الرئيسية، باستاد حمدان بن زايد، حيث ظهر تواضع عدد مشجعي الظفرة، مقارنة بالحضور الجيد لعشاق «فخر أبوظبي»، جماهير الجزيرة التي حضرت المباراة لم تتوقف عن تشجيع فريقها خلال المباراة، على عكس الأعداد القليلة التي توافدت للجلوس في مدرجات الظفرة، ولم تحرك ساكناً طوال التسعين دقيقة.
5/ «الزعيم» في القلب رغم الهدف الجميل
من لا يحب «الزعيم» والقميص «البنفسج»، خاصة عندما تقضي مواسم عدة، في «البيت العيناوي»، وهو ما تجسد على أرض الواقع من عبدالله مال الله لاعب عجمان الذي أحرز هدفاً أقل ما يوصف بأنه رائع، في مرمى فريقه السابق، عندما أطلق صاروخاً بعيد المدى، لم ينجح الحارس خالد عيسى في التصدي له، لينضم هدف مال الله إلى قائمة الأهداف الجميلة بدوري هذا الموسم، والجولة الرابعة تحديداً، ومنها أيضاً هدف سلطان السويدي لاعب الظفرة في شباك علي خصيف حارس الجزيرة.
الجماهير لم تتوقف عند الهدف الرائع لمال الله، أو الطريقة التي سدد بها الكرة، بل رفض اللاعب الاحتفال بالهدف رغم أهميته لأنه «البصمة الأولى» له بعد سبعة مواسم بعيداً عن هز الشباك، إذ أظهر مال الله «34 عاماً» احتراماً كبيراً للعين الذي لعب في صفوفه خمسة مواسم من 2008 إلى 2013.
6/ 25 زيارة لـ «الشباك»!
حظيت الجولة الرابعة من دوري الخليج العربي، بأكبر عدد من الأهداف حتى الآن، وبلغ الإجمالي 25 هدفاً في 6 مباريات، لتتفوق على الجولة الأولى التي شهدت تسجيل 23 هدفاً، وكانت الأعلى تهديفاً قبل إقامة الجولة الأخيرة، مقابل 17 هدفاً في الجولة الثانية، و22 هدفاً في الجولة الثالثة, الملاحظ أنه رغم ارتفاع نسبة التهديف، إلا أن فريق الإمارات هو الوحيد الذي لم ينجح في تسجيل أي هدف خلال مباراته أمام شباب الأهلي دبي، والتي خسرها برباعية نظيفة.
7/ بيسيرو «الهروب» قبل الإقالة!
حاول البرتغالي بيسيرو المدرب السابق للشارقة، الهروب سريعاً من المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة فريقه أمام حتا، والتي خسرها «الملك» 2-3، خاصة بعدما شعر بصعوبة موقفه، نتيجة الخسارة الثالثة على التوالي للفريق، والاكتفاء بنقطة يتيمة من أصل 12 نقطة ممكنة في دوري الخليج العربي حتى الآن، وتحدث بيسيرو عن ملخص سير المباراة، وحاول المغادرة فور الانتهاء من وجهة نظره، من دون انتظار أسئلة من الصحفيين والإعلاميين، ولكنه توقف للرد على الاستفسارات «على عجالة»، في محاولة بعد كل سؤال إنهاء المؤتمر بأقصى سرعة ممكنة، ويبدو أن لديه شعوراً داخلياً بأنه اللقاء الأخير له، بعد أن أقدمت إدارة الشارقة على قرار إقالته أمس الأول.
عدد اليوم
