الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

21 قتيلاً سورياً بينهم 8 بانفجار عبوة في إدلب

21 قتيلاً سورياً بينهم 8 بانفجار عبوة في إدلب
18 يناير 2012
قتل 21 شخصا برصاص قوات الأمن السورية وانفجار حافلة في إدلب وحمص وريف دمشق ودرعا وحماة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 21 شخصا قتلوا أمس هم ثمانية مدنيين إثر انفجار عبوة بحافلة تقل مسافرين شمال غرب البلاد، و13 آخرون بنيران القوات السورية وعناصر موالية لها. ففي شمال غرب البلاد، ذكر المرصد أن “ثمانية مدنيين على الأقل استشهدوا إثر انفجار عبوة ناسفة بحافلة صغيرة على طريق إدلب - حلب”. ولم يرد في بيان المرصد أي تفاصيل حول ملابسات الحادث أو عن مرتكبيه. وفي المنطقة نفسها، أضاف المرصد أن “ناشطا استشهد في مدينة خان شيخون بريف إدلب إثر إصابته برصاص قناصة عندما كان يقف أمام أحد المتاجر”. وفي حمص، معقل الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد قتل سبعة مدنيين برصاص قوات الأمن السورية. فقد أكد المصدر ذاته أن ناقلات جند مدرعة جابت شارع القاهرة الواقع في قلب المدينة “وأطلقت النار بشكل عشوائي، ما أدى إلى استشهد شخص وإصابة تسعة آخرين في حي الخالدية”. وتابع المرصد أن “شخصا على الأقل استشهد في حي البياضة إثر إطلاق النار والقصف، كما قتل شخص وأصيب ثلاثة بجراح إثر إطلاق رصاص من حواجز أمنية في حي كرم الزيتون، وقتلت سيدة برصاص قناصة في حي النازحين وسقط شهيد بحي بابا عمرو برصاص قناصة”. وأضاف “كما استشهد شخصان يتحدران من القصير بريف حمص برصاص الشبيحة في حمص” مشيرا إلى “استشهاد سائق سيارة أجرة من حي بابا عمرو كان قد اختطف قبل أيام من قبل الشبيحة بحسب الأهالي”. وقال نشطاء إن دبابات أطلقت النار في منطقة الخالدية بعد تجمع مناهض للأسد. وأظهرت لقطات وضعت على موقع يوتيوب حشدا يرقص ويرفع الأعلام السورية القديمة التي كانت تستخدم قبل وصول حزب البعث إلى السلطة عام 1963. كما تحدث نشطاء عن قتال بين قوات معارضة وقوات حكومية حاولت الدخول إلى الخالدية، وهو الحي الذي يضم أفراد قبائل من السنة. وذكر نشطاء أن الدبابات كانت تطلق النار بشكل عشوائي على بلدة الزبداني التي يسيطر عليها المعارضون قرب الحدود اللبنانية، والتي تتعرض لهجوم منذ يوم الجمعة. وأضافوا أن عددا من الجنود الذين حاولوا الانشقاق والانضمام إلى المعارضة قتلوا. وتابعوا ان القوات السورية قتلت بالرصاص رجلا عند حاجز في ضاحية القطانة المضطربة بدمشق. وقال الناشط السياسي السوري عثمان الحمصي إن عددا من القذائف تسقط على منازل في الأحياء التي تتعرض للقصف والتي شملت أحياء باب عمرو والقصير والبياضة والخالدية. وأضاف أن القوات السورية تستخدم راجمات الصواريخ وتطلق النار بكثافة على الأحياء التي يوجد بها تظاهرات أو تجمعات سكانية متظاهرة، مشيرا إلى أنه يتم استهداف المارة من قبل قوات النظام والشبيحة. وفي دير بعلبة بحمص، قالت الهيئة العامة للثورة السورية امس الثلاثاء إن قوات الأمن المتمركزة في الحي الجنوبي تستخدم الأسلحة الثقيلة وتطلق قذائف شيلكا وأسلحة متوسطة ورشاشات 500. وسمعت الأحياء المجاورة دوي انفجارات ضخمة هزت البيوت بشكل عنيف. وفي حماة قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن المدينة تشهد انقطاعا كاملا للكهرباء يوميا من الساعة 11 ليلا إلى الساعة 9 صباحا. واحتلت قوات الأمن مساء أمس الأول مبنى مديرية البيئة الواقع في حديقة الثورة بحي القصور، وحولته إلى ثكنة عسكرية من أجل مبيت قوات الأمن والشبيحة. وأضاف بيان للهيئة إن قوات الأمن ما زالت تحتجز جثث القتلى من قرية السعدة التابعة لمحافظة الحسكة منذ أكثر من 16 يوما، رافضة تسليم جثث القتلى إلى ذويهم. ونفذت قوات الأمن السورية حملة مداهمات في المدينة الجامعية بحلب عقب المظاهرة المسائية التي شهدتها المدينة، حيث تم تحطيم أثاث غرف الطلاب الذين شاركوا في المظاهرة واعتقال بعضهم. وفي درعا، قامت قوات الأمن بحملة اعتقالات واسعة طالت العديد من نشطاء المدينة، وتقول الهيئة العامة للثورة السورية إن هذه سياسة يتعبها النظام السوري حيث يفرج عن بعض الأشخاص أمام لجنة الجامعة العربية ويعتقل ليلا الناشطين والثائرين من منازلهم مرة أخرى. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن “إرهابيين” أطلقوا صواريخ، مما أسفر عن مقتل ضابط وخمسة أفراد آخرين من قوات الأمن عند نقطة تفتيش قرب دمشق وأصابوا سبعة آخرين بعد يوم من اغتيال مسلحين ضابطا برتبة عميد قرب العاصمة السورية. من جانبه حث رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر الذي يتألف من منشقين عن الجيش السوري امس على حماية المدنيين، قائلا إن بعثة المراقبين العرب لم تتمكن من الحد من القمع الذي يمارسه الرئيس بشار الأسد ضد المحتجين الذين يطالبون بإنهاء حكمه منذ عشرة أشهر. كما ثبت أيضا عجز القوى الكبرى عن وقف العنف في سوريا. ودعا الأسعد المقيم في تركيا إلى تدخل دولي بدلا من بعثة المراقبين العرب التي لم يتبق على مهمتها سوى أيام. وقال لـ”رويترز” في مكالمة هاتفية “فشلت لجنة المراقبين بمهمتهم، ومع أننا نحترم ونقدر عمل الإخوة العرب، هم غير قادرين على ضبط الأمور أو مقاومة النظام”. وأضاف “لهذا نطلب منهم تحويل الملف للمجلس الأعلى الأمني (مجلس الأمن الدولي) ونطلب من المجتمع الدولي التدخل لأنهم أجدر بحماية السوريين خلال هذه المرحلة من الأخوة العرب”. وناشد المتحدث باسم المجلس أبو جعفر الحمصي مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة التدخل لوقف نزيف الدم في سوريا.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©