الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بوش لإيران: الصفقة أو مجلس الأمن

بوش لإيران: الصفقة أو مجلس الأمن
2 يونيو 2006
واشنطن ـ هدى توفيق، عواصم ـ وكالات الأنباء: اشتدت لغة المواجهة والتحدي أمس بين الولايات المتحدة التي لقي عرضها المشاركة بالمفاوضات المباشرة لإنهاء الأزمة النووية ترحيبا عربيا ودوليا واسعا، وبين إيران التي تجاهلت دعوات حلفائها للرد بإيجابية على العرض ورفضت ربطه بأي شروط مسبقة أو تنازلات قائلة إنها لن توقف أبدا أنشطة تخصيب اليورانيوم· ورغم الرفض الإيراني الذي جاء على لسان وزير الخارجية منوشهر متقي، إلا أن البيت الأبيض لم يعتبره نهائيا ودعا طهران للتأني وإعادة التفكير خلال الأيام القليلة المقبلة مع التهديد في الوقت نفسه على لسان الرئيس جورج بوش بأن الخطوة التالية ستكون اللجوء إلى مجلس الأمن، حيث قال 'سنرى إن كان هذا الأمر يعني قرارا حازما من الإيرانيين أم لا·· عليهم أن يختاروا وإذا صمموا على موقفهم برفض وقف التخصيب سيتحرك المجتمع الدولي متضامنا ويتحدث ويتصرف بصوت واحد وقرار واحد'، مجددا عزمه معالجة هذه المشكلة بالطرق الدبلوماسية وفي شكل سلمي·
وأعلن دبلوماسيون غربيون أن وزراء خارجية الدول الكبرى وألمانيا اتفقوا خلال اجتماعهم في فيينا مساء أمس على ما أطلق عليه عرض 'الحوافز والعقوبات' والتي قالت مصادر إن ثلاثي 'الترويكا' الأوروبية' سيتولى نقله إلى المسؤولين الإيرانيين اليوم الجمعة أو غدا السبت· ورفضت بريطانيا كشف أي تفاصيل حول العرض قبل تقديمه إلى إيران، لكن مصادر أشارت إلى أن 'الحوافز' المرتبطة بوقف التخصيب تشمل تقديم مفاعل يعمل بالماء الخفيف ومورد أجنبي مؤكد من الوقود النووي في حين أن 'العقوبات' تشمل حظرا على التأشيرات وبيع الأسلحة وتجميد أرصدة مسؤولين إيرانيين كبار ولاحقا إجراءات تجارية·
وسرب دبلوماسيون غربيون معلومات حول إبطاء طهران لنشاطات التخصيب فيما اعتبر اشارة سياسية ايجابية ·
في الوقت نفسه وصفت روسيا والصين العرض الأميركي بأنه يشكل فرصة حقيقية لتسوية الأزمة، لكن مع تشديدهما في الوقت نفسه على ضرورة الابتعاد عن أي تهديد بالعقوبات· وهو الأمر الذي يتعارض مع ما كان أعلنه مسؤول أميركي حول موافقة موسكو وبكين على العودة لمجلس الأمن والنظر في فرض عقوبات على إيران إذا لم توافق على تعليق التخصيب واستئناف المفاوضات·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©