البشير يوقد بالخرطوم «شعلة السلام» في أفريقيا

أوقد الرئيس السوداني عمر البشير أمس شعلة السلام في أفريقيا ووقف دقيقة صمت في إطار الاحتفال بيوم السلام في أفريقيا قبل أن يتوجه إلى المنصة الرئيسية مخاطباً الجماهير التي حضرت للاحتفاء بالمناسبة في جامعة أفريقيا العالمية بالخرطوم. وأكد البشير أن السلام هو المقوم الرئيسي للتنمية في أفريقيا مشيراً إلى مضي الحكومة السودانية قدماً لإنزاله على أرض الواقع في كافة أنحاء البلاد ولبسط الأمن وتحقيق التنمية. واستعرض البشير في خطابه جهود الحكومة في تنفيذ اتفاقية السلام الشامل وبقية الاتفاقيات الموقعة في إطار حرصها على تحقيق السلام. ودعت اللجنة القومية للاحتفال بـ 2010م عاماً للسلام والأمن في السودان إلى عدم إطلاق رصاصة واحدة في أي بقعة من السودان اليوم كبادرة لوقف إطلاق النار معربة عن أملها أن يتحقق ذلك في كل الدول الأفريقية المتأثرة بالنزاعات الداخلية.وقالت اللجنة في نداء لها بمناسبة يوم الأمن والسلام في أفريقيا إن القارة عانت لقرون من الحروب والنزاعات التي حصدت ملايين الأرواح وعطلت التنمية وحطمت البنيات التحتية وتسببت في نشوء شرائح كبيرة من المشردين واللاجئين وحرمت عدداً كبيراً من الأطفال التعليم. وشمل الاحتفاء بمناسبة يوم السلام في السودان تنظيم مسيرة شبابية في العاصمة الخرطوم كما أقيمت بعض الفعاليات الرياضية والفنية واحتفت بعض الأسر بالمناسبة على طريقتها الخاصة. ومن جانب آخر جدد البشير توجيهاته بالتخلص من السلاح وتقنين حمله وخاصة في العاصمة القومية الخرطوم في إطار مشروع عاصمة خالية من السلاح. واطلع البشير أمس لدى لقائه والي الولاية عبد الرحمن الخضر على الترتيبات التي اتخذتها الولاية لجمع السلاح ورفع القدرات الأمنية بالولاية. وأكد الخضر أن الولاية شرعت في تطبيق الخطة عملياً منذ يوم أمس وحتى 20 أكتوبر المقبل. من جانب اخر يخاطب الرئيس السوداني عمر البشير الجلسة الافتتاحية لأعمال ملتقى دول البحيرات الكبرى المزمع انعقاده اليوم الأربعاء في قاعة الصداقة بالخرطوم. ويناقش الملتقى الذي يواصل أعماله لمدة أربعة أيام حزمة من قضايا سياسية واقتصادية بالمنطقة من بينها المياه والموارد الطبيعية والسلام والاستقرار الاجتماعي والسياسي بدول المنطقة ويتعين عليه اتخاذ بعض الخطوات الإجرائية بشأن برلمان دول المنطقة والمتمثلة في اختيار السكرتارية العامة والأمين العام وإجازة الميزانية واعتماد اللجان الدائمة وتوزيعها بين الدول المشاركة. وتشارك الدول الخمس بالمنطقة وهي بوروندي ورواندا وأوغندا والكونجو الديمقراطية وتنزانيا في الملتقى إلي جانب السودان ومصر التي تشارك بصفة مراقب. وتسعي ثلاث دول منها لاستضافة مقر برلمان دول المنطقة وهي “رواندا والكونجو والسودان”. ويرى المراقبون أن حظوظ السودان تبدو كبيرة في الحصول على تأييد لطلبه. من جهة اخرى التقت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في إطار جهود واشنطن لضمان إجراء الاستفتاءين المرتبطين بتقرير مصير جنوب السودان ومنطقة أبيي، بسلام وفي موعدهما المحدد. وكانت الوزيرة الأميركية أكدت في وقت سابق أمس أنها ستثير مع طه القضايا المتصلة بإجراء الاستفتاءين في جنوب السودان وأبيي في يناير المقبل، وهو استحقاق نصت عليه اتفاقية السلام الشامل لعام 2005، يتوقع المسؤولون في واشنطن أن يؤدي إلى انفصال الجنوب عن الشمال. من جانب آخر، دعت الولايات المتحدة وبريطانيا والنروج أمس، الى تكثيف الجهود لإجراء الاستفتاء حول مستقبل الجنوب في موعده المقرر يناير المقبل. ووجهت الدول الثلاث رسالتين في 17 سبتمبر الحالي إلى الزعيم السوداني الجنوبي نائب رئيس الجمهورية سالفا كير، وإلى طه تدعوهما إلى تحقيق تقدم في اتجاه تطبيق اتفاق السلام الشامل.