بغداد ـ حمزة مصطفى، الوكالات: في أول اختبار عملي لسلطات رئيس الحكومة العراقية الجديدة نوري المالكي،انتشرت منذ فجر أمس الطواقم الشرطية والأمنية وسط البصرة ناصبة الحواجز ونقاط التفتيش بعد فرض الطوارئ بالمدينة بينما فرض الجيش طوقا حول أطرافها في محاولة لفرض الأمن وردع الميليشيات المتقاتلة والمهربين· بيد أن سكان المنطقة المكتوين بنيران الفوضى شككوا في نجاعة هذه الإجراءات التي ستستمر شهرا كاملا مؤكدين أن القوات الأمنية تواجه شبكة معقدة من العصابات والقتلة تضم موالين لصدام وميليشيات شيعية متحاربة تنتعش في الفوضى الدامية بالمدينة الغنية بثرواتها النفطية الضخمة· وأعربت شخصيات شيعية نافذة في البصرة عن قناعتها بوجود أياد إيرانية وراء هذه الفوضى الأمنية العارمة التي بدأت تزحف باتجاه محافظتي الموصل وديالى· في غضون ذلك بدأ الجيش الأميركي تحقيقا جديدا في مقتل سيدتين عراقيتين إحداهما حامل، برصاص جنود أميركيين أمس الأول عند نقطة تفتيش وسط سامراء وإصابة ثالثة في بيجي في وقت مازالت تفاعلات مجزرة المدنيين بحديثة تهز أركان 'البنتاجون' في ضوء التحقيق الذي يتجه لاتهام مسؤولين عسكريين بالتستر على الجريمة وإعطاء معلومات مغلوطة عن وقائع الحادثة المأساوية ما دفع الرئيس جورج بوش إلى التعهد بمعاقبة المتورطين· وندد المالكي أمس بهذه 'الجرائم البشعة' وقررتشكيل لجنة لمتابعتها في حين اضطر الجيش الأميركي لتدريب قواته على المعايير الأخلاقية والقيمية·
عدد اليوم
