الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الرباعية» تدعو إسرائيل إلى تمديد تجميد الاستيطان

«الرباعية» تدعو إسرائيل إلى تمديد تجميد الاستيطان
22 سبتمبر 2010 00:27
دعت اللجنة الرباعية للوساطة لدعم السلام في الشرق الأوسط إسرائيل إلى تمديد تجميد الاستيطان في الضفة الغربية، وأكدت أن التجميد له أثر إيجابي على سير المفاوضات التي يخوضها الإسرائيليون والفلسطينيون حالياً برعاية أميركية منذ نحو شهر.وحث بيان الرباعية كلا الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني على تجنب “الأفعال الاستفزازية”، كما دعا إسرائيل لتخفيف القيود التي تضعها على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.وأدان البيان الهجمات الأخيرة التي حدثت في الضفة الغربية وأسفرت عن مقتل أربعة مستوطنين، وتبنتها حركة(حماس)، كما دعا الدول العربية لتقديم المزيد من الدعم المالي للسلطة الفلسطينية.ويتفق موقف الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي بشأن مسألة الاستيطان، مع موقف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي دعا إسرائيل أمس الأول إلى تمديد قرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية. وقال متحدث بإسم الأمم المتحدة إن بان كي مون شدد في لقائه مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز على ضرورة المحافظة على الهدوء على الأرض وخلق مناخ مناسب لمفاوضات مكللة بالنجاح مع الفلسطينيين. من جانبه أقر بيريز بأن الاستيطان يشكل عقبة أمام مواصلة مفاوضات السلام، وقال للصحفيين عقب اجتماعه في نيويورك مع عباس أمس الأول “أعتقد أن الولايات المتحدة وكذلك إسرائيل جادتان في البحث عن سبيل للتغلب على المصاعب الحالية”، وأضاف “كل إسرائيل مهتمة بهذه المفاوضات، وأنا موجود هنا لهذه الغاية”. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد شدد في تصريحات سابقة على ضرورة مواصلة المحادثات “دون أي شروط يفرضها الفلسطينيون”. كما قال “لقد تخلصنا من الشروط المسبقة قبل المحادثات وينبغي ألا نعيدها بعد بدء المحادثات بخمس دقائق”.وأضاف نتنياهو أن إسرائيل لن تتخلى عن اعتراف الفلسطينيين “بيهوديتها”.وقال إن الرئيس الفلسطيني “لا يمكنه التملص من هذه القضية أو البحث عن صيغ تلتف حول الموضوع بل عليه أن يقول بوضوح إنه يعترف بدولة إسرائيل كونها دولة الشعب اليهودي”. من جانبه قال عباس إنه تم إبلاغ الحكومة الإسرائيلية بالموقف الفلسطيني تجاه المفاوضات في حال استمر الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية. وقال “موقفنا أبلغناه للحكومة الإسرائيلية وهي تعرفه”. ولم يدل عباس بمزيد من التفاصيل عن جوهر الموقف الذي أبلغه لإسرائيل. بدوره أعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أن مصير المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيتحدد خلال الأيام العشرة المقبلة. وقال نبيل أبو ردينة في تصريح لوكالة فرانس برس “إن هناك جهوداً دولية كبيرة جداً تبذل لتجاوز العقبات في طريق استمرار المفاوضات المباشرة وخاصة عقبة الاستيطان”. وأضاف “أن الأيام العشرة القادمة ستكون حاسمة وسيتحدد فيها مصير المفاوضات” مشيراً الى أنه “لا يوجد حتى الآن اي اختراق وتقدم في هذا المجال”. وجدد أبو ردينة الموجود في نيويورك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أن الموقف الفلسطيني لا يزال ملتزماً بعملية السلام دون استمرار الاستيطان الذي يجب وقفه أو استمرار تجميده من أجل أن تستمر المفاوضات”. وأضاف أبو ردينة أن الرئيس الفلسطيني “قائد قوي للشعب الفلسطيني لأنه رئيس منتخب للسلطة الفلسطينية ورئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية ولديه شرعية تاريخية ويستطيع وقادر على صنع السلام لشعبه ولشعوب المنطقة رغم بعض الاعتراضات الداخلية الفلسطينية بسبب ديموقراطية الساحة الفلسطينية”. وتابع المتحدث الفلسطيني أن عباس “قادر ويستطيع صنع السلام العادل الذي يلبي حقوق الشعب الفلسطيني والذي ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية وقرارات المجالس الوطنية الفلسطينية والقمم العربية”. الى ذلك قال اللفتنانت جنرال جابي اشكينازي رئيس الأركان الإسرائيلي إن إسرائيل لا تتوقع أن يشن الفلسطينيون انتفاضة جديدة اذا فشلت محادثات السلام. وقال اشكينازي للجنة برلمانية “نحن مستعدون لجميع الاحتمالات”. وأضاف أنه “ اذا قدر للمحادثات أن تفشل فإننا لا نتوقع أن نعود الى الموقف الذي وجدنا أنفسنا فيه في سبتمبر عام 2000 “. وكشفت مصادر إسرائيلية مطلعة عن تعليمات أصدرتها وزارة الخارجية الإسرائيلية لسفرائها وقناصلها في مختلف دول العالم وقسم الحملات المضادة في مكتبي نتنياهو وليبرمان والماكينة الإعلامية المساندة بالاستعداد لشن حملة إعلامية كبرى ضد «السلطة» والرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال أيام في حال انسحابه من المفاوضات المباشرة بعد الـ 26 من سبتمبر الحالي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©