الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«شروق» : القطاع اللوجستي ينمو 15% خلال 4 سنوات بالشارقة

«شروق» : القطاع اللوجستي ينمو 15% خلال 4 سنوات بالشارقة
24 يونيو 2013 21:30
الشارقة (الاتحاد) - يحقق القطاع اللوجستي وخدمات النقل في الشارقة نمواً بنحو 15% خلال 4 سنوات، بحسب تقرير صادر أمس عن هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» أرجع تحسن الأداء إلى النمو السريع بحركة الشحن الجوي والبحري بالإمارة. وقال مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي للهيئة “يتميز سوق النقل والخدمات اللوجستية في الإمارة بالحيوية والديناميكية، حيث بلغ حجم هذه السوق نحو 3,53 مليار درهم بالشارقة عام 2012، واستحوذ سوق الشحن البحري على 1,28 مليار درهم منها، فيما بلغ حجم سوق الشحن الجوي نحو 0,7 مليار درهم، ما أسهم في تقديم فرص استثمارية مجزية للمستثمرين المحليين والأجانب”. وتتألف صناعة النقل والخدمات اللوجستية من قطاعي الشحن البحري والشحن الجوي، واللذين شهدا نمواً بفضل خطط التوسع الكبرى ومشاريع التطوير الجارية في الإمارة، بحسب تقرير “شروق”. وسلط السركال الضوء على المستقبل الواعد الذي ينتظر هذا القطاع في الشارقة. وقال «تركز “شروق” في الوقت الراهن على تحفيز اقتصاد الإمارة للتوسع بالبنى التحتية بقطاع الخدمات اللوجستية في الإمارة، والاستفادة من الموقع الاستراتيجي بين أوروبا، والشرق الأقصى، وإطلالتها على سواحل الخليج العربي والمحيط الهندي”. وأضاف “أدى هذا الموقع الجغرافي إلى خلق تكامل فريد بين شبكات المواصلات البرية والبحرية والجوية، وتقديم بوابة دخول إلى أكثر من 160 بلداً وخدمة ملياري مستهلك، وبالتالي تقديم مزايا وفوائد لا تضاهى للمستثمرين في قطاع الخدمات اللوجستية والتخزين والتوزيع”. وتوقع أن تشهد صناعة النقل نمواً بالاستفادة من هذا الموقع المثالي وبفضل مختلف مشاريع النقل الكبرى قيد الإنجاز حالياً، كما أن هناك العديد من المشاريع الأخرى في طور الإعداد في الوقت الراهن. وأشار السركال إلى أن الشارقة تتمتع بمزايا لوجستية تؤهلها لتصبح لاعباً كبيراً في سوق الخدمات اللوجستية، حيث يمكن للتجار والمستثمرين الاستفادة من ميزة خفض تكاليف الشحن وتوفير الوقت. وأضاف أن صناعة النقل والخدمات اللوجستية في الشارقة ليست في مرحلة التطور فحسب، بل وتقدم أداءً ممتازاً إلى حد بعيد، وتكتسب زخماً كبيراً بفضل نمو الحركة التجارية العالمية والإقليمية وزيادة إقبال المستثمرين. وأوضح السركال أن اقتصاد الإمارة شهد نمواً قوياً خلال الفترة ما بين عامي 2002 و2009، رغم تداعيات الأزمة المالية العالمية التي عصفت بالاقتصاد العالمي في أوائل عام 2008. ويأتي هذا النمو مدفوعاً بعدة عوامل من قبيل سياسة الانفتاح الاقتصادي، والحوافز الاستثمارية، والتشريعات المرنة، وتوافر أحدث المرافق الخدمية، والبنى التحتية اللوجستية المتطورة. وسجل الناتج المحلي الإجمالي نمواً سنوياً مركباً بمعدل 13? بين عامي 2002 و2009، وفقاً لدراسات “شروق”، مسجلاً واحداً من أعلى معدلات النمو بين إمارات الدولة، فيما ارتفع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 50? خلال الفترة ما بين عامي 2005 و2009. وتسعى إمارة الشارقة إلى ترسيخ تواجدها كمركز تجاري رائد يقع بين ثلاث قارات وذلك بالتركيز على أربعة قطاعات رئيسية هي السفر والسياحة، والنقل والخدمات اللوجستية، والرعاية الصحية، والبيئة. وقال السركال “لدينا اقتصاد منفتح وسريع النمو، يشجع على المنافسة والابتكار بدون المساومة على هويتنا وتراثنا الثقافي”. وتابع أن قطاع الخدمات اللوجستية يمثل بوابة الدخول إلى النشاط التجاري في منطقة الشرق الأوسط التي باتت إحدى أبرز المناطق التجارية في العالم بعد تنويع اقتصادها نحو المنتجات والخدمات غير النفطية”. من جهته، قال حميد الخاطري، المدير التجاري للمنطقة الحرة في مطار الشارقة الدولي “يأتي النمو الملفت الذي يشهده سوق الشحن الجوي والبحري في الشارقة، بفعل موقعها الجغرافي الفريد كونها الإمارة الوحيدة التي تمتلك موانئ بحرية على الخليج العربي والمحيط الهندي”. وأضاف “وضعت الشارقة بصمة بارزة لها في حركة الشحن البحري والجوي، وسجلت معدلات نمو تجاوزت 50? خلال السنوات القليلة الماضية”. وأضاف الخاطري أن المناطق الحرة في الشارقة لعبت دوراً محورياً في مساعدة اقتصاد الشارقة على تحقيق إنجازات جديدة. وتُعتبر هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي المنطقة الحرة الأسرع نمواً في المنطقة، كما اكتسب مطار الشارقة الدولي سمعة عالمية كمركز شحن رائد على مستوى المنطقة. وقال الدكتور غانم الهاجري، رئيس هيئة مطار الشارقة “يعد مطار الشارقة الدولي معلماً رئيسياً بارزاً على الدوام على خريطة صناعة الشحن الجوي الدولية، نتيجة لاستراتيجيات التطوير المتواصلة فيما يتعلق بالبنى التحتية، والتجهيزات، وتطبيق نظم وإجراءات عصرية حديثة في مجال مناولة البضائع”. وذكر الهاجري أبرز تلك الإجراءات، مثل الريادة في إدخال مفهوم الشحن البحري الجوي في الإمارات، حيث يتم نقل البضائع القادمة من الشرق الأقصى بحراً إلى موانئ الإمارات، وتوجيهها جواً عبر المطار إلى وجهاتها النهائية في أوروبا والولايات المتحدة. وأضاف “بات الشحن البحري الجوي الوسيط الذهبي بين استخدام الشحن الجوي المباشر باهظ التكاليف والشحن البحري الذي يعيبه البطء”. وسجل مطار الشارقة الدولي أيضاً أسرع زمن لنقل البضائع، حيث يتم تفريغ البضائع من السفينة، وتحويلها إلى المطار، وتحميلها على متن الطائرة، ومغادرتها إلى وجهتها النهائية في غضون 6 ساعات. وقال علي فتحي، المسؤول التجاري التنفيذي لشركة جلفتينر المحدودة “تحظى الشارقة بميزة فريدة كونها الإمارة الوحيدة التي تمتلك موانئ على الخليج العربي والمحيط الهندي، وهي ميناء الشارقة وميناء خورفكان”. وتعمل جلفتينر التي تتولى تشغيل المرسيين وإدارتهما على خدمة الأوساط التجارية في الشارقة والإمارات الشمالية، وتقديم خدمة متوافقة مع أرقى معايير السرعة والكفاءة والمصداقية والتي تُسهم في توفير الوقت والجهد والمال، بحسب فتحي. بدوره، قال سعود سالم المزروعي، مدير الشؤون التجارية في هيئة المنطقة الحرة بالحمرية “تُعتبر المنطقة الحرة بالحمرية ثاني أكبر منطقة حرة في دولة الإمارات، وإحدى أكبر مناطق التجارة الحرة في الشرق الأوسط، مما يجعل الشارقة إحدى ركائز التنمية الصناعية في الإمارات، كونها المنطقة الحرة الوحيدة بالدولة التي تقدم ميناء متخصصاً بشحن البضائع الثقيلة والسائبة بفضل ميناء بعمق بحري يبلغ 14 متراً، يضم مراسي متخصصة بالشحنات البتروكيماوية السائبة”. وتُعتبر الشارقة مركز الثقل للقطاع الصناعي في دولة الإمارات، حيث تستحوذ على أكثر من 40? من الناتج المحلي الإجمالي لقطاع الصناعة. وقال المزروعي “تشهد المنطقة الحرة بالحمرية نمواً بمعدل يبلغ 10? سنوياً، وشهدت المنطقة الصناعية في المنطقة الحرة توسعاً لتلبية المطالب المتزايدة للمستثمرين”. وأضاف أن الموقع الإستراتيجي الحيوي للشارقة وإطلالتها على الخليج العربي وخليج عُمان قد جعل منها وجهة أعمال مثالية بالنسبة لممثلي الموانئ، وشركات الشحن البحري والجوي وترحيل البضائع، إضافة إلى مزودي الخدمات اللوجستية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©