الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاحتلال يقرر مصادرة 117 دونماً من القدس الشرقية

الاحتلال يقرر مصادرة 117 دونماً من القدس الشرقية
18 يناير 2012
(عواصم) - ذكرت مصادر فلسطينية وإسرائيلية أمس أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت أوامر بمصادرة مساحات واسعة من أراضي القدس الشرقية وهدم 72 منزلا في ضواحي أريحا ونابلس لمصلحة توسيع الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية، فيما اعتقلت قواتها 7 فلسطينيين وتلقت تعليمات بالاستعداد لعدوان جديد على قطاع غزة. وقال “الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس “إن بلدية الاحتلال القدس أمرت بمصادرة 117 دونماً من أراضي بلدتي شعفاط وبيت حنينا ضاحيتي القدس الشرقية بدعوى توسيع “الشارع رقم 21” المخصص لخدمة مستوطني القدس. وطلب مسؤولو مستوطنة “رامات شلومو” المقامة على أراضي شعفاط توسيع الشارع المذكور الرابط بينها وبين مستوطنة “بيسجات زئيف” وهو بديل عن شارع شعفاط - رام الله العام. وذكر عدد من أهالي قرية ديوك شمال غرب مدينة أريحا أن الإدارة المدنية التابعة للجيش الإسرائيلي أوامر بهدم 70 منزلا هناك وهدمت 7 منازل منها بالفعل خلال شهر ديسمبر الماضي، بدعوى أنها مقامة من دون تصاريح بناء في المنطقة (ج) الخاضعة لسيطرة الاحتلال تهدد موقعا أثرياً قريباً منها. وقال أحدهم ويُدعى ماجد بليلات “هذه الأراضي تعود لأهل ديوك من عشرات السنين وتوارثناها عن أجدادنا”. وزعم المتحدث باسم تلك الإدارة أن المنازل مساكن صيفية بناها فلسطينيون من القدس الشرقية، دون ترخيص وكان يحق لهم حضور جلسات للجنة الإشراف الإسرائيلية لكنهم لم يحضروا. ولكن رئيس بلدية أريحا حسن صالح أكد أنها ليست لها أي تأثير سلبي على المنطقة وأنها بنيت تحت إشراف السلطات المحلية. وقال “هذه الأرض تتبع بلدية أريحا وبالتالي ينطبق عليها التمدد الطبيعي لإجراءات البلدية التي تمنعها سلطات الاحتلال من التوسع على حدودها”. كما سلم الجيش الإسرائيلي صاحبي منزلين في قرية خربة الطويل جنوب نابلس إخطارين بهدمهما، وقال منسق “اللجنة المحلية لجمعية الإغاثة الزراعية” هناك، يوسف ديرية إن القرية تضم 18 عزبة تقطنها عائلات فلسطينية، قوامها 200 شخص، ومدرسة ومسجد، وقد أمر الاحتلال منذ عام واحد بإخلاء القرية التي بهدف مصادرة أراضيها البالعة مساحتها 800 دونم. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته اعتقلت 5 فلسطينيين في الضفة الغربية بدعوى أنهم “مطلوبون” وأحالتهم إلى الجهات العسكرية للتحقيق معهم. وذكر التلفزيون الاسرائيلي أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين فلسطينيين على معبر سالم شمال غرب جنين، بدعوى حيازتهما 12 عبوة ناسفة محلية الصنع وتخطيطهما لتفجير المحكمة العسكرية الإسرائيلية في جنين. إلى ذلك ذكرت صحيفة “جيروزليم بوست” الإسرائيلية أن رئاسة أركان جيش الاحتلال أصدرت تعليمات إلى قيادة المنطقة الجنوبية بالاستعداد لاحتمال شن عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة في غضون بضعة أشهر. وأوضحت أن ذلك يتضمن انجاز خطط العملية وتعميمها على الوحدات المنوي اشتراكها فيها. من جانب آخر، حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من ضياع فرص “حل الدولتين” لتسوية القضية الفلسطينية بسبب توسيع الاستيطان. وقال للصحفيين، بعدما التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في لندن مساء أمس الأول، “نحن نعتقد أن الوقت ينفد، في بعض النواحي، أمام حل الدولتين ما لم نتمكن من أن نتحرك قدماً الآن لأنه ما لم نفعل فستزيده الوقائع على الأرض صعوبة على صعوبة ولهذا تبقى لمشكلة المستوطنات هذه الأهمية الكبيرة”. وقبل لقائه الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن الليلة الماضية، استنكر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني التعنت الإسرائيلي في مفاوضات السلام إلا أنه أعرب عن اعتقاده بأن عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعيان لإحيائها. وقال في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية “هناك كثيرون ينظرون نظرة سلبية إلى هذه المحادثات ولكن بالنسبة لي أن يحاول الطرفان الحديث، أحسن من لا شيء. ومن يفهم المنطقة يدرك أهمية ذلك”. وأضاف “نسمع كثيرا من الإسرائيليين عن السلام ولكن ما نراه على الأرض هو شيء مختلف تماماً. ويعمل المفاوضون جاهدين للتغلب على هذه المشاكل. وسيتطلب الأمر عملاً قوياً من المجتمع الدولي من أجل تحقيق أرضية مشتركة بين الجانبين، خاصة الإسرائيليين فيما يتعلق بموضوع المستوطنات. وتابع “نسعى خلال المدى القريب لتقريب الطرفين إلى الحديث حول الأمن والحدود، وأعتقد أن حل مشكلة الحدود يعني حل مسألة المستوطنات ومن ثم الانتقال فورا إلى محادثات الأمن”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©