الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كُلّهن سواء

3 يونيو 2006

يقول الخبر تحت عنوان ('7ستات' بعشرة ملايين ريال) ما مفاده: 'دفع مواطن (عربي) ثمناً لرقم 'جوال' مميز يحمل سبعة أرقام متشابهة (6666666) في المزاد الذي نظمته شركة 'اتصالات' في بلده، ليصبح بذلك أغلى رقم يباع في ذلك البلد'·
ويزيد الخبر أنه كانت هناك بعض المؤشرات التي كانت تدل على أن الرقم (6666666) سيباع بهذا المبلغ الكبير، باعتبار أن المزاد فريد من نوعه، حيث إن الرقم المطروح فيه نادر، وانها أول مرة يعرض فيها مثل هذا الرقم المميز في مزاد علني·
وعلى الرغم من أن 'الناس فيما يعشقون مذاهب'، فإنه مهما بلغ جمال هذه 'الستات' وهي متراصة بجوار بعضها بعضاً على شاشة 'هاتف' المتحدث إليه، أو حين إعطاء الرقم لأحد الأشخاص لتسجيله لديه· ومهما كان عددها (7 ستات)، فهل يستحق الرقم هذا المبلغ الكبير جداً بأي مقياس من المقاييس؟
إن رقم هاتفي مكون من 7 أرقام لا يوجد بينها سوى (66)، ولذلك فأنا حين قرأت الخبر، ضربت لنفسي الأمثال، كي أصبرها عن الـ '7 ستات'، فكما أن 'النساء كلهن سواء'، أي أنهن متشابهات، ويمكن أن تغني إحداهن عن الأخريات، ولا داعي لأن يهلك أحد أسى على من فاتته منهن، أو محب على من أحبها ولم ينلها، فكذلك الرقم المدفوع فيه 10 ملايين ريال، فهو على الرغم من تشابه أرقامه، ووجودها معاً متجاورة، لا يفصل بينها فاصل، فإنه في النهاية يؤدي وظيفة مشابهة للأرقام الأخرى، فلا فرق بين أن تجري اتصالاً من 'هاتف' يحمل هذا الرقم (7 ستات)، أو من غيره، يحمل رقماً عدد 'الستات' فيه أقل، أو آخر ليس فيه زي 'ستات'، ففي النهاية سيوصلك أي منها الى الحديث الى من تريد، وهذه هي الغاية من استخدام 'الهاتف'·
أما ما ذكره الخبر من تبريرات لدفع هذا المبلغ الكبير جداً في الرقم المذكور (6666666)، من تفرد المزاد، وندرة الرقم المعروض فيه، وانها المرة الأولى التي يعرض فيها مثله، فهي أسباب غير مقنعة، لدفع هذا المبلغ الخيالي، في رقم هاتف مهما بلغ جماله وتميزه·
ولكن ما خفف من وقع الخبر (الصدمة) - في اعتقادي - هو ما ختم به من أن العشرة ملايين ريال (ثمن الرقم) ستسلمها مؤسسة 'اتصالات' (بائعة الرقم' الى مؤسسة 'طبية' لتمويل وإنشاء مرافق صحية لخدمة المواطنين في إحدى المناطق النائية·
محمد كمال حمزة
يقول الخبر تحت عنوان ('7ستات' بعشرة ملايين ريال) ما مفاده: 'دفع مواطن (عربي) ثمناً لرقم 'جوال' مميز يحمل سبعة أرقام متشابهة (6666666) في المزاد الذي نظمته شركة 'اتصالات' في بلده، ليصبح بذلك أغلى رقم يباع في ذلك البلد'·
ويزيد الخبر أنه كانت هناك بعض المؤشرات التي كانت تدل على أن الرقم (6666666) سيباع بهذا المبلغ الكبير، باعتبار أن المزاد فريد من نوعه، حيث إن الرقم المطروح فيه نادر، وانها أول مرة يعرض فيها مثل هذا الرقم المميز في مزاد علني·
وعلى الرغم من أن 'الناس فيما يعشقون مذاهب'، فإنه مهما بلغ جمال هذه 'الستات' وهي متراصة بجوار بعضها بعضاً على شاشة 'هاتف' المتحدث إليه، أو حين إعطاء الرقم لأحد الأشخاص لتسجيله لديه· ومهما كان عددها (7 ستات)، فهل يستحق الرقم هذا المبلغ الكبير جداً بأي مقياس من المقاييس؟
إن رقم هاتفي مكون من 7 أرقام لا يوجد بينها سوى (66)، ولذلك فأنا حين قرأت الخبر، ضربت لنفسي الأمثال، كي أصبرها عن الـ '7 ستات'، فكما أن 'النساء كلهن سواء'، أي أنهن متشابهات، ويمكن أن تغني إحداهن عن الأخريات، ولا داعي لأن يهلك أحد أسى على من فاتته منهن، أو محب على من أحبها ولم ينلها، فكذلك الرقم المدفوع فيه 10 ملايين ريال، فهو على الرغم من تشابه أرقامه، ووجودها معاً متجاورة، لا يفصل بينها فاصل، فإنه في النهاية يؤدي وظيفة مشابهة للأرقام الأخرى، فلا فرق بين أن تجري اتصالاً من 'هاتف' يحمل هذا الرقم (7 ستات)، أو من غيره، يحمل رقماً عدد 'الستات' فيه أقل، أو آخر ليس فيه زي 'ستات'، ففي النهاية سيوصلك أي منها الى الحديث الى من تريد، وهذه هي الغاية من استخدام 'الهاتف'·
أما ما ذكره الخبر من تبريرات لدفع هذا المبلغ الكبير جداً في الرقم المذكور (6666666)، من تفرد المزاد، وندرة الرقم المعروض فيه، وانها المرة الأولى التي يعرض فيها مثله، فهي أسباب غير مقنعة، لدفع هذا المبلغ الخيالي، في رقم هاتف مهما بلغ جماله وتميزه·
ولكن ما خفف من وقع الخبر (الصدمة) - في اعتقادي - هو ما ختم به من أن العشرة ملايين ريال (ثمن الرقم) ستسلمها مؤسسة 'اتصالات' (بائعة الرقم' الى مؤسسة 'طبية' لتمويل وإنشاء مرافق صحية لخدمة المواطنين في إحدى المناطق النائية·
محمد كمال حمزة
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©