حمدان بن زايد يفتتح معرض الصيد والفروسية اليوم

تشهد باحة أرض المعارض في أبوظبي اليوم انطلاق فعاليات معرض الصيد والفروسية "أبوظبي 2010" بعد استعدادات استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر في التحضير والترويج لهذا الحدث على مستوى الدولة والخارج. ويتضمن المعرض، الذي سيفتتحه رسمياً سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات في الساعة الخامسة من مساء اليوم، فعاليات أثبتت نجاحها في الدورات الماضية وأصبحت ذات شهرة عالمية، كمسابقات جمال الصقور والسلوقي، والمزادات الضخمة للخيول والهجن والصقور، ومسابقات البحوث والاختراعات والشعر والرسم والتصوير الفوتوغرافي، إضافة إلى إدراجه في هذه الدورة بطولة جمال الخيل العربية الأصيلة، ونجاحه في استقطاب أهم سباقات ومضامير الخيل في أوروبا للمشاركة فيه للمرة الأولى. ويحظى المعرض الدولي للصيد والفروسية في كل دورة باهتمام كبير من الصحافة المحلية والعربية والعالمية التي تنشر تحقيقات موسعة عنه وعن اهتمام دولة الإمارات بصون تراثها وتعزيز خطط واستراتيجيات الصيد المستدام. وشهدت أروقة مركز أرض المعارض أمس حركة دؤوبة من قبل المشاركين في المعرض، محاولين وضع اللمسات الأخيرة على أجنحتهم قبل الافتتاح الرسمي اليوم. ويفتح المعرض أبوابه أمام جمهور الزوار في اليوم الأول اعتباراً من الساعة الخامسة مساء وفي بقية الأيام من الساعة الحادية عشرة صباحاً وحتى العاشرة ليلاً، وسيتم بث فعاليات المؤتمر العالمي لخيول السباق العربية مباشرة من أرض المعرض على قناة أبوظبي الرياضية. واستقطب معرض الصيد والفروسية لهذا العام أكثر من 589 شركة من 39 بلدا حول العالم ينشطون في مجالات الصيد، ورحلات السفاري، والأسلحة، والصيد بالصقور، والرماية، في حين يتوقع أن يجتذب ما يزيد على 100 ألف زائر من مختلف الأعمار والجنسيات، الأمر الذي يؤكد ويسلط الضوء على نجاح الحدث. وتحتل عناصر العادات والتقاليد والتراث الثقافي حيزاً مهماً في قلب الحدث، فمنذ الانطلاقة الأولى لـ "المعرض الدولي للصيد والفروسية" في عام 2003، وهو يجمع العادات والتقاليد العربية الأصيلة مع التكنولوجيا والمعرفة، ويمثل الالتزام بتلك الثوابت محور الجذب السياحي لدورة العام الجاري، حيث المسابقات التي تشمل مزادات الهجن الأصيلة، ومنافسات الجمال الخاصة بالسلوقي العربي، ومسابقات الشعر النبطي، إضافة إلى مسابقتي الرسم والتصوير الفوتوغرافي. وسيشهد المعرض الذي يستضيفه مركز أبوظبي الوطني للمعارض من خلال 8 قاعات، استعراض أحدث أسلحة وألبسة الصيد والتجهيزات والخدمات المتعلقة بالفروسية والصيد ورحلات السفاري والصيد بالصقور والأنشطة الرياضية الأخرى التي تجري في الهواء الطلق. وستتضمن المنتجات التي ستعرض في المؤتمر أحدث بنادق الصيد والأسلحة اليدوية في العالم، كما سيجري عرض عدد آخر من هذه الأسلحة المصممة خصيصاً للمعرض. وينظم المعرض العديد من الفعاليات والمسابقات التراثية والبيئية والثقافية التي لاقت استحسان الجمهور والعارضين خلال الدورات السابقة، إضافة إلى فعاليات جديدة تعكس القفزات النوعية التي حققها على كافة الصعد، خصوصاً على صعيد مشاركة أهم سباقات ومضامير الخيل على مستوى العالم فيه. ويشارك في دورة هذا العام 55% من العارضين الذين سبق لهم الاشتراك في عام 2009، ما يشير إلى أن المعرض لايزال يستقطب عارضين دوليين بشكل متكرر. يشار إلى أن أكثر من 100 ألف زائر حضروا معرض الصيد 2009، حيث قال 81% منهم إنهم يودون إعادة زيارته ما يدل على نجاح التجربة. واعتبر 85% من العارضين أن مشاركة شركاتهم في المعرض ذات أهمية شديدة لأعمالهم، وهو ما يؤكد هذا الدور القيادي الذي يلعبه في صناعة الصيد والفروسية، حيث قام 76% من العارضين عام 2009 بإعادة حجز مساحات للعرض في معرض هذا العام 2010. اللجنة الأمنية تنهي استعداداتها لتأمين المعرض أبوظبي (الاتحاد) -أكد العقيد حمد سعيد العفريت رئيس قسم الأسلحة والمتفجرات في شرطة أبوظبي رئيس اللجنة الأمنية للمعرض الانتهاء من الترتيبات الأمنية كافة المتعلقة بتأمين المعرض وتراخيص الأسلحة وتوفير اشتراطات السلامة العامة. وقال العفريت إن المعرض فرصة لتعريف الجمهور بالأسلحة وأهمية ترخيصها والالتزام بالقوانين والتعليمات المنظمة لذلك، فضلاً عن تعزيز التعاون بين الجهات المعنية بهذا المجال. وأشار رئيس اللجنة الأمنية للمعرض إلى أن ما يميز المعرض الدولي للصيد والفروسية “أبوظبي 2010” أنه يتيح المجال للتعرف إلى الوجه الحضاري المشرق للدولة وتعزيز الجوانب السياحية والتراثية، منوهاً بأن عروض الأسلحة تعتبر جزءاً من العروض الممتعة والشيقة للزوار والمنظمين على السواء وفقاً لاشتراطات السلامة العامة الخاصة بها. وكانت وزارة الداخلية قد شكلت لجنة أمنية دائمة للمعرض تعنى بالإشراف على منح تراخيص أسلحة الصيد وفق آلية مدروسة تضمن سهولة الإجراءات وسرعة إنجازها، بالإضافة إلى الاهتمام بجانب التوعية لمقتني هذه الأسلحة. برعاية منصور بن زايد المؤتمر العالمي الأول لخيول السباق يفتتح غداً أبوظبي (الاتحاد) - تشهد قاعة أودتوريم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في العاشرة والنصف من صباح يوم غدٍ "الخميس" فعاليات الجلسة الأولى للمؤتمر العالمي الأول لخيول السباق العربية (أبوظبي 2010) الذي ينظمه مهرجان منصور بن زايد العالمي للخيول العربية برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة والذي يستمر على مدى ثلاثة أيام على فترتين صباحية ومسائية بحضور أكثر من 100 خبير وباحث من 20 دولة. ويعد المؤتمر الأول من نوعه للتباحث في مختلف الجوانب ذات الصلة بخيول السباق ومميزاتها وشؤون التوليد والإكثار. وكانت الوفود المشاركة في المؤتمر العالمي قد وصلت إلى العاصمة أبوظبي، حيث أشادت بحفاوة الاستقبال من قبل المنظمين. وأكمل مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الاستعدادات لاستضافة الوفود القادمة من شتى أنحاء العالم والمهتمين بالخيول العربية الأصيلة للتشاور والوصول بصناعة الخيل العربية إلى ما تصبو إليه من رقي وتطوير. ويأتي تنظيم هذا المؤتمر العالمي الأول والفريد من نوعه بناء على توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بالتزامن مع معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2010 وبالتنسيق مع مجلس أبوظبي الرياضي والاتحاد الدولي لهيئات سباقات الخيول العربية "إيفار" وجمعية الإمارات للخيول العربية الأصيلة. وسيلقي الدكتور البيطري محمد عبدالقادر مشموم الخبير العالمي والحكم الدولي في مسابقات جمال وبطولات الخيول العربية الأصيلة وسباقات القدرة من المملكة المغربية في اليوم الافتتاحي للمؤتمر محاضرة عن تربية الخيول العربية الأصيلة يتحدث خلالها عن تطور صناعة وتربية الخيول العربية والنظرة المستقبلية للمحافظة عليها، وفصل مراحل النجاح واجتياز عوائق مراحل الإخفاق. ويشارك في المؤتمر ديان والدرون وميشيل مورجان من أميركا، والدكتور الكر التنداس من تركيا، وجان بيرابين من فرنسا، ولونجين بلاشوت من بولندا. وأكد مسلم العامري مدير سباقات خيول سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أن دولة الامارات تمتلك قاعدة قوية في برنامج تربية الخيول العربية الأصيلة "إنتاج محلي"، كما أن لديها عدة سباقات لخيول الإنتاج المحلي والمخصصة للإسطبلات الصغيرة وصغار الملاك. أسرع بندقية في العالم أبوظبي (الاتحاد) - تعرض شركة "MP3"، الموزع العالمي للأسلحة، في معرض الصيد والفروسية أسرع بندقية في العالم، تبلغ سرعتها 4225 قدما في الثانية وفق ما ذكر خميس حمر عين، المدير التنفيذي للشركة. وقال حمر عين إن الشركة ستعرض بندقية أطلقت عليها اسم "بندقية الغربية"، ونقشت عليها بالذهب هلال ليوا، وهي مرصعة بالأحجار الكريمة. وقال: "لقد تواجدنا في المعرض منذ عام 2005 وشهدت مشاركاتنا تطوراً ملحوظاً عاماً بعد آخر في هذا المعرض الفريد من نوعه لعشاق الصيد والأسلحة، ومواكبة منا لهذا الحدث، سنقوم هذه السنة بعرض 10 قطع حديثة من الأسلحة بما في ذلك "ليوا" أروع الابتكارات في فئة البنادق". من جانبها تعرض شركة "في أو" لصناعة المسدسات والبنادق خمس بنادق تعرض لأول مرة في العالم يقدر سعرها بـ 575 ألف يورو، حيث تتميز ماسورة البنادق بأنها مثمنة الشكل ومصنوعة من الصلب الدمشقي، في حين صنع المقبض بالكامل من أجود جذور الجوز. وقال جنسمنت أولف ولسون من الشركة إن مجموعة البنادق تحمل نقشا لصقر الشاهين وصقر الغزال وبالتالي فهي مرتبطة بالعالم العربي ارتباطا وثيقا. نوّه بدوره في الترويج للصيد المستدام المزروعي: المعرض يؤكد مكانة الإمارات المميزة في حماية التراث الإنساني أبوظبي (الاتحاد) - أكد محمد خلف المزروعي، مستشار شؤون الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي ومدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، رئيس اللجنة المنظمة للمعرض الدولي للصيد والفروسية "أبوظبي 2010"، أن المعرض الدولي للصيد والفروسية يؤكد مكانة الإمارات المميزة في حماية التراث الإنساني. وتم الإعلان عن افتتاح هذا الحدث الدولي خلال مؤتمر صحفي أقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض أمس والذي سيحتضن المعرض ولمدة أربعة أيام. وقال المزروعي في كلمة ألقاها نيابة عنه عبدالله القبيسي مدير المعرض إن المعرض الدولي للصيد والفروسية "أبوظبي 2010" الذي يرعاه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات يؤكد في دورته الثامنة المكانة المميزة لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة على صعيد جهود الحفاظ على تراثها الغني، ومُساهمتها المباشرة في حماية التراث الإنساني المشترك، بالتعاون والتنسيق مع الأمم التي تحرص على موروثها الحضاري في مواجهة المتغيرات العالمية. وأشار المزروعي إلى أن المعرض يحقق في كل دورة جديدة نجاحات متميزة وإقبالاً متزايداً من قبل كبريات الشركات العالمية المتخصصة في مجال الصيد والفروسية التي تتخذ منه وجهة استراتيجية لتسويق منتجاتها. وأضاف "مع انطلاق دورته الثامنة، يؤكد المعرض الدولي للصيد والفروسية من جديد مكانته المعروفة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ودوره المشهود في الترويج للصيد المستدام؛ كونه يمثل ملتقى لدعاة المحافظة على البيئة وصون التراث، ولجمع هواة الصيد والخيل والهجن والشعر والفن في ملتقى واحد". وذكر المزروعي أن المعرض يحقق في كل دورة جديدة نجاحات متميزة، حيث ارتفع عدد العارضين من 573 شركة من 37 دولة في دورة العام الماضي 2009، إلى 589 شركة من 39 بلدا لدورة هذا العام 2010، فيما زادت المساحة الإجمالية للمعرض من 24000 متر مربع إلى أكثر من 30 ألف متر مربع، ليشغل 8 قاعات بدلا من 6 قاعات في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وتشارك في المعرض كبريات مضامير الخيل العالمية، وذلك بالتزامن مع فعاليات المؤتمر العالمي لخيول السباق العربية الذي يقام للمرة الأولى، وبعد النجاح الكبير الذي حققه مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية الأصيلة على كأس الشيخ زايد الأول في عام 2009، وعلى كأس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في عام 2010. ويستقطب المؤتمر هذا العام مئات الخبراء والباحثين والمتخصصين في مجال سباقات الخيول العربية من أكثر من 20 دولة حول العالم. وفي هذا الإطار، قالت لارا صوايا، مديرة مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة وعضوة اللجنة المنظمة للمعرض إن هذا الجمع من الخبراء والمتخصصين في مجال سباقات الخيول العربية يضفي قيمة مضافة على المعرض الدولي للصيد والفروسية "أبوظبي 2010". وأكدت أن مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة الذي لاقى نجاحاً كبيراً في كل من أوروبا وأميركا عمل على تسويق المعرض الدولي للصيد والفروسية كوجهة إستراتيجية للالتقاء واستعراض آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بالصيد والفروسية. وعن رعاية مجلس أبوظبي الرياضي للمعرض، قال طلال الهاشمي مدير إدارة الشؤون الفنية في المجلس إن النهج الثابت في دعم استراتيجية إمارة أبوظبي وتماشيا مع رؤية وأهداف المجلس في دعم ورعاية أهم الأحداث والفعاليات لرياضة الفروسية، يشارك المجلس للمرة الثانية على التوالي في فعاليات الدورة الثامنة للمعرض حيث يشكل رسالة بارزة لحدث مميز يعمل على تعزيز المسيرة الناجحة لرياضة الفروسية التي تخطت حدود المحلية وباتت تحقق الأرقام القياسية في الإنجازات الخارجية. وقال ديغلان هيغارتي، المدير العام ورئيس الأعمال في بنك "HSBC" الشرق الأوسط المحدود إن رعاية البنك للمعرض جاءت انطلاقا من سعيه لدعم المشاريع والمؤسسات والمنظمات الثقافية الناجحة، وتشجيع أفراد الجمهور على الاطلاع على تجارب جديدة وتشاطر المعرفة والتعرف على أنماط حياة الآخرين والفنون والمجتمعات في مختلف أنحاء العالم.