أبوظبي (وام)
وجهت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي تحية إكبار وإجلال إلى شهدائنا الأبرار أبناء الوطن الذين كانوا سيوفاً للحق قدموا أرواحهم فداء للواجب الوطني، مؤكدة أن نيل الشهادة في سبيل الله دفاعاً عن الأوطان أغلى وسام شرف يحمله أي إماراتي. وقالت معالي القبيسي: إن الاحتفاء بـ«يوم الشهيد» يؤكد فخر الدولة قيادة وحكومة وشعباً بتضحيات شهدائها الأبرار دفاعاً عن قيم الإمارات الحضارية والأخلاقية والإنسانية التي أرساها القائد المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على قيم البذل والعطاء ومناصرة الحق ونصرة المظلوم، مؤكدة أن شهداء الواجب قدموا أرواحهم وهي أغلى ما يملك الإنسان في سبيل إقرار الحق والعدل ورفعة الوطن وأمنه واستقراره ومستقبل أبنائه وخلدوا أسماءهم بأحرف من نور في التاريخ ضمن أبطال الإمارات.
وأشارت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، في كلمة وجهتها عبر مجلة «درع الوطن»، إلى أن قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيص «يوم الشهيد».. يؤكد ما تكنه القيادة الرشيدة للشهداء، وأن دولة الإمارات لا تنسى تضحيات أبنائها الأبرار الذين استشهدوا إعلاء لقيمها ومبادئها، وسيظلون رمزاً للتضحية والفداء، وعنواناً للمبادئ الإماراتية السامية والراسخة في نفوس قادتها وأبنائها. وقالت «إننا نعيش لحظات وطنية مهمة تؤكد أننا كلنا فداء لوطننا وقيادتنا، وأن البيت متوحد صفاً واحداً للذود عن وطننا الحبيب وحمايته من أي حاقد أو متربص»، داعية المولى عز وجل أن يحفظ الإمارات في قلوب الجميع تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات.
وأضافت معالي الدكتورة القبيسي أن اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تسمية منطقة نصب الشهداء باسم «واحة الكرامة»، جاء تخليداً لأسماء وتضحيات شهداء الوطن لتروى سيرتهم العطرة النبيلة، وتبقى حية في نفوس جميع الأجيال ينهلون منها معاني العزة والرفعة والولاء للوطن وقيادته الرشيدة.
وأوضحت أن «واحة الكرامة» واحة شرف لأبناء الإمارات البارين لدينهم ووطنهم وشعبهم الذين تنحني لهم الهامات والقامات فخراً بهم، كما تعزز مسيرة وطن بات مثالاً لكل الشعوب الساعية للرفعة والتقدم والازدهار، مشيرة إلى أن هذه التسمية تأتي تذكيراً لنا أننا كلنا نعمل لوطن واحد، وأن وطننا هو وطن الكرامة، وأن كرامة أهلنا هي جزء من كرامتنا.
وقالت معاليها: إن يوم الشهيد تحول إلى يوم فخر ومحبة وبمشاركة جميع أبناء الدولة، فالكل على قلب رجل واحد يعبرون ويسطرون أروع القصص في حب بلادهم.
ووجهت الدكتورة أمل القبيسي تحية إجلال وتقدير لكل أم وأب وزوجة وابن وابنة في هذا اليوم لما سطروه من دروس في الثبات والعطاء والوطنية والتلاحم ونكران الذات وإعلاء مصالح الدولة العليا وقيمها.
وأضافت أن أمهات شهداء الإمارات نماذج نفخر بهن، وأسماء ستبقى محفورة في تاريخ دولة الإمارات، وقدمن الدليل على عمق الوعي الوطني لدى المرأة الإماراتية ومقدرتها على أن تقدم النموذج المشرف للوطنية والبذل والعطاء، حيث ضربن أروع الأمثلة في حب الوطن والولاء لقيادته.
وشددت على أن جنودنا البواسل في القوات المسلحة هم حصننا الحصين ودرعنا المتين ومنعة حاضرنا وقوة مستقبلنا وشعلة مسيرتنا، وهم موضع فخر واعتزاز، وسطروا صفحات مجيدة من البذل والتضحية، ورفعوا راية الدولة خفاقة عالية، متحلين بالشجاعة والبسالة متسلحين بالعزيمة والإقدام، لا يثنيهم عن واجبهم شيء، متآزرين متلاحمين وبحبل الله معتصمين وبالأجر العظيم مستبشرين وبنصر الله موعودين، داعية أن يحفظ الله هذه البلاد وقيادتها وشعبها، وأن يوفق قيادتها الرشيدة ويسدد خطاها.
وأعربت معاليها، لأهالي الشهداء، عن اعتزازها واعتزاز أعضاء المجلس الوطني الاتحادي وشعب الإمارات وفخرهم بهم، سائلة الله العلي القدير أن يحفظ دولة الإمارات وقيادتها وشعبها، مشيرة إلى أن درجة الشهداء كبيرة ومنزلتهم رفيعة فهم أحياء عند ربهم يرزقون.
وقالت «إن شهداء الوطن رصعوا أسماءهم في تاريخ دولتنا بأحرف من نور وأننا سنتذكرهم كأعز وأكرم أبنائنا وأنهم فخر هذا الوطن وفخر أجيالنا التي ستأتي بعدهم».
عدد اليوم
