الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الزعابي·· يرسم بالضوء ويرتبط بعلاقة مزاجية مع العدسة

الزعابي·· يرسم بالضوء ويرتبط بعلاقة مزاجية مع العدسة
16 فبراير 2009 00:10
استطاع أن يحقق حضوراً متميزاً في عالم التصوير الضوئي لأن في صوره ثراء روحيا وتناغما لونيا وإبداعا فنيا، لم يقتصر على الموهبة فقط بل اجتهد في بحثه ليذهب إلى ما هو عازم عليه في تحقيق رؤية خاصة لمشهد يجذب إليه الأنظار بتمعن وتأمل للرسالة التي تحملها صوره فاستطاع بواسطة عدسته أن يلتقط لحظات من الحياة ويجسدها في صور غنية بالقيم الجمالية والفنية، إنه المصور سلطان بن حامد الزعابي ·· حول قصته مع التصوير دار معه الحوار التالي: حدثنا عن بداية علاقتك مع الكاميرا؟ قبل دخولي عالم التصوير كانت هوايتي المفضلة هي الرسم، ومن خلاله لمست أن لدي اهتماما بالفن·· هذه اللمسة كانت المفتاح السحري الذي من خلاله ننفتح على عالم الفنون سواء في الرسم أو التصوير أو غيره، حيث تنبهت إلى أن لدي رؤية مختلفة للأشياء ونظرة خاصة في الحياة لأنني كثيراً ما أدقق في التفاصيل وأمعن النظر في الألوان وتناسقها والأشكال وتركيباتها، هذه النظرة المختلفة عن نظرة الإنسان العادي بمثابة شرارة الانطلاق في عالم التصوير لأنها تلهمنا تذوق الجمال وتثري مخيلتنا بأن تسرح في ميدانه·· وهنا يأتي دور الفنان في تجسيد هذا الجمال سواء بالكاميرا أو الريشة وكلاهما رسم·· لكن الاختلاف في نوع الأداة المستخدمة وبالنسبة لي مارست الرسم بالريشة ثم انتقلت إلى الرسم بالضوء عن طريق الكاميرا وأحببت التصوير لأن علاقتي به بدأت بالتحدي، وهو تحد من نوع جميل يدفعنا نحو الأفضل ويشجعنا للمثابرة للوصول إلى ما نريد·· فقد أعجبتني تلك الصور التي كان يلتقطها أخي الكبير، وهو موهوب ومهتم في هذا المجال، فأغراني ذلك الجمال الكامن في تلك الصور ودفعني إلى تحدي هذا الجمال، وبذلك كانت بداية مع هذا العالم الذي يجعلنا نمعن النظر في ما حولنا من أشياء· إذن التحدي هو معلمك الأول في مجال التصوير؟ نعم لأن التحدي يخلق لدى الشخص تطورا غير طبيعي ويدفعه إلى معرفة المزيد ويأتي على نوعين، إما الاستكشاف والاكتساب من القراءة والبحث في الموارد المختلفة أو عن طريق التجربة والتعلم الذاتي، وهذا التعلم من خلال التحدي يجعلنا نصل إلى مراحل متقدمة في المجال الذي نخوضه، وهو أدق وأعمق من التعلم العادي، وهو الذي أوصلني إلى مرحلة متقدمة من التصوير جعلتني من مجرد هاوٍ لهذا الفن إلى مدرس فيه، حيث قمت بالتدريس في مركز محمد الأستاذ للإبداع الفني ومعهد الظفرة الفني وإعطاء دروس في كليات التقنية· ما نوعية العلاقة التي تربطك بكاميراتك؟ تربطني بكاميراتي علاقة مزاجية جداً فعندما لا يكون لدي مزاج على التصوير لا أقترب منها، لأنني لست ممن يحمل الكاميرا لقضاء وقت فقط، فليس لدي حل وسط في نوعية الصور إما أن أترك الكاميرا جانباً ولا أصور بتاتاً، وإما أن أخرج للتصوير لأحصل على صور بمواصفات عالمية وأطبق مقولة ''لا تقنع بما دون النجوم''، فإما صورة رائعة أو لا أصور، لذلك عندما أخرج للتصوير أكرس كافة حواسي وجهدي للحصول على ما أريد· ما مواصفات الصورة التي تحب أن تحمل اسمك؟ هي الصورة التي تتوافر بها مجموعة من العناصر والمقومات منها السيطرة على الإضاءة والقدرة على التحكم بها، حيث إن كل نوع من الإضاءة يتناسب مع نوع معين من التصوير، فهناك الإضاءة العادية والمكتملة والعاطفية وهذا التحكم في الإضاءة لا يفقد الصورة معانيها وأبعادها، فكل لقطة يجب أن تحمل رسالة وفكرة وهدفا فأي صورة لها معنى وليست خالية من التعابير، ثم اختيار الزاوية الملائمة والحدة في الصورة التي تتيح لي إظهار التفاصيل الدقيقة وأكيد لا أغفل العنصر المهم جداً في التصوير وهو عمق الميزان والعدل بين الموضوع والخلفية، وتحقيق هذا التوازن يؤدي إلى اكتمال الصورة· ما هي أعز صورة على قلبك؟ صوري جميعها عزيزة علي ولا أستطيع التفريق بينها أو أن أفضل إحداها على الأخرى، فلكل منها قصة وذكرى وتربطني بصوري علاقة عاطفية· ما أكثر المناظر التي تشدك نحوها لالتقاط صورة ؟ أميل إلى تصوير البيوت القديمة والمهجورة لأنني أجدها تعطي للصورة معاني جميلة من حيث الألوان والإضاءة وتكوين الصورة وتوزيع العناصر ·· كما أحب الصورة المعبرة الثرية في العاطفة خاصة صور الأطفال التي تشع البراءة والعاطفة من عيونهم الجميلة ونظرتهم المشاكسة· أخيراً ما طموحاتك في مجال التصوير ؟ أطمح إلى تأسيس معهد كبير للتصوير وبداخله استوديو مجهز، وأن أشرف عليه من الألف إلى الياء، وأكون أنا من يدرس ويصور ويهتم بكل كبيرة وصغيرة·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©