سامي عبدالرؤوف (دبي)
كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عن زيادة تتراوح بين 642 و660 سريراً طبياً من خلال 4 مستشفيات جديدة يتم تشغيلها على مراحل خلال العام الجاري والعام المقبل بكامل طاقتها الاستيعابية، مشيرة إلى أن هذه الأسرّة الجديدة تمثل زيادة قدرها 35% مقارنةً بإجمالي الأسرّة التابعة للوزارة حالياً والبالغ عددها 1800 سرير موزعة على 15 مستشفى.
وأعلنت الوزارة، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، أنه سيتم تشغيل وتسلم 10 مرافق طبية متنوعة خلال العام الجاري، من بينها المستشفيات الأربعة المذكورة وهي: مستشفى الأمل الجديد للصحة النفسية بدبي، ومستشفى النساء والولادة والأطفال بالشارقة، ومستشفى عبدالله عمران برأس الخيمة، ومستشفى شعم برأس الخيمة.
وقال الدكتور يوسف السركال، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المستشفيات، لـ«الاتحاد»: تبلغ كلفة المرافق الطبية العشرة التي هي قيد التسلم والتشغيل، أكثر من 1,238 مليار درهم، وتضم تكلفة البناء والتجهيز والتزويد بالأجهزة والمعدات الطبية، وذلك بخلاف الموازنة التقديرية لتشغيل هذه المرافق الطبية.
وأشار إلى أن العام الجاري سيشهد أيضاً إضافة 73 سريراً طبياً -بخلاف أسرّة المستشفيات المزمع تشغيلها- حيث ستكون هذه الأسرّة لتقديم خدمات تخصصية بمراكز الرعاية وتوسعات قسم الطوارئ بمستشفى القاسمي، مؤكداً أن هذه المرافق الطبية تساعد الوزارة على تطوير خدمات الرعاية الصحية والاهتمام بمجالات الصحة العامة، لضمان وصول خدمات رعاية صحية شاملة ومميزة لجميع المواطنين والمقيمين.
مستشفيات جديدة
وأفاد السركال بأن مستشفى «الأمل للصحة النفسية» بدبي، هو أحد المرافق الطبية الجديدة للوزارة، حيث تم الانتقال إلى المبنى الجديد بمنطقة الرؤية في الثاني عشر من شهر ديسمبر الماضي، ويتم تشغيله على مراحل وتبلغ طاقته الاستيعابية 272 سريراً، ووصلت كلفة البناء والتجهيز، أكثر من 419 مليون درهم.
وأشار إلى أن مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال الشارقة، جارٍ تنفيذ خطة تشغيله، على أن يكون خلال الفترة المقبلة، وتبلغ طاقته الاستيعابية ما يتراوح بين 200 و247 سريراً، بكلفة إجمالية بلغت 500 مليون درهم.
ويصنَّف مستشفى «القاسمي للنساء والولادة والأطفال» بالشارقة، كمستشفى تخصصي مرجعي تعليمي متكامل لخدمات النساء والولادة والأطفال، يخدم العديد من إمارات الدولة، وسيكون مثل المستشفيات المرجعية المتخصصة بالهيئات الصحية الأخرى ليستوعب الأعداد المتزايدة على الخدمة.
وذكر السركال، أن مستشفى «عبدالله بن عمران» برأس الخيمة، أيضاً جارٍ تنفيذ خطة تشغيله، وتبلغ كلفته 170 مليون درهم، وسيضم 95 سريراً قابلة للزيادة، ويهدف إلى تطوير خدمات النساء والولادة وتقديمها وفق المعايير العلمية، ولتقديم خدمات تخصصية، وتخصصية متقدمة مثل جراحات النساء التخصصية وعلاج العقم، ليكون بمثابة مستشفى تخصصي مرجعي للنساء والولادة والخدج، ويقدم خدمات النساء والولادة الأساسية والتخصصية وخدمات حديثي الولادة والتخصصية المتقدمة مثل جراحات النساء والتخصصية وعلاج العقم وطب الأجنة.
أما المستشفى الرابع الجديد، فهو مستشفى «شعم» برأس الخيمة، وهو إحلال المبنى القديم الذي لم يعد قادراً على استيعاب عدد المرضى المتزايد، وسيقدم خدمات طبية غير متوفرة في مستشفى «شعم» القديم، كالعيادات الخارجية التخصصية وقسم الخدمات، وسيتم إضافة خدمات تخصصية أخرى مرحلية. وتصل قدرته الاستيعابية إلى 50 سريراً، وتجاوزت تكلفته الإنشائية والتجهيزية، 82 مليون درهم، ويجري التجهيز لتشغيله، ويقدم خدماته الطبية والوقائية لسكان المنطقة الشمالية لإمارة رأس الخيمة.
مركز غسيل الكلى
ولفت وكيل الوزارة المساعد لقطاع المستشفيات، إلى أن مركز غسيل الكلى برأس الخيمة، أحد المرافق الجديدة، يعمل على توفير خدمات رعاية صحية متكاملة ذات جودة عالية وضمان أفضل مستويات الخدمة والرعاية الطبية، حيث يقوم مركز غسيل الكلى للمرضى الذين يعانون الفشل الكلوي المزمن في الإمارة، ويضم المركز 46 وحدة غسيل كلى. ويضم المركز 30 سريراً ومختبرَين متطورين لفحص المرضى طبقاً لأعلى المواصفات والمعايير العالمية، ويستوعب المركز أكثر من 400 مريض شهرياً، وسيقدم خدمات علاجية لمدة خمسة أيام في الأسبوع مبدئياً.
وأكد أن مركز الثلاسيميا برأس الخيمة سيكون إضافة قوية للمراكز التخصصية التابعة للوزارة، ويهدف إلى الحد من معاناة المرضى في التنقل للعلاج بمراكز أخرى بعيدة عن إمارة رأس الخيمة.
ويعد المركز نقلة نوعية للخدمات التخصصية في الإمارة، حيث يعتبر الأول من نوعه في الإمارة، والمركز الصحي الثالث من نوعه في الدولة المتخصص في علاج الثلاسيميا بعد مركز دبي، ونظيره في الفجيرة، ويعد مركز رأس الخيمة ثاني أكبر مركز في الإمارات. كما يعتبر أول مركز متكامل لتقديم كل الخدمات العلاجية والوقائية لمرضى الثلاسيميا في إمارة رأس الخيمة والمناطق الشمالية.
ويعد مركز الثلاسيميا برأس الخيمة، مكرمة من سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس التنفيذي لمؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان للأعمال الإنسانية والعلمية، وسيقدم المركز برامج توعوية لسكان المناطق الشمالية تتعلق بأهمية الوقاية من الإصابة بمرض الثلاسيميا.
ويتيح المركز فرصة للمرضى للتعرف والتثقيف العميق حول المرض ويعتبر بمثابة المنزل الذي يحصل فيه مريض الثلاسيميا على حاجته النفسية قبل العلاجية.
وإلى جانب الدعم الطبي والعلاجي سيقدم المركز دعماً اجتماعياً ومعنوياً ونفسياً لمريض الثلاسيميا، والتي تنعكس وبشكل مباشر على حياة المريض في التعليم والعمل والعلاقات الاجتماعية، حيث إن علاج مريض الثلاسيميا يجب أن يبنى على بنية وأسس صحية قوية ليكون إنساناً مؤهلاً للعمل والتعليم، وتكوين حياة أسرية سليمة نافعاً لنفسه وأسرته ووطنه.
تلبية الاحتياجات والارتقاء بالخدمات الطبية
أكد الدكتور يوسف السركال، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المستشفيات، أن هذه المرافق الطبية الجديدة تؤكد حرص الحكومة على تلبية احتياجات الوطن، حيث تولي القيادة الرشيدة الرعاية الصحية اهتماماً بالغاً، ما ينعكس إيجاباً على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين على أرض الدولة، وفق ما تؤكده مؤشرات التنمية الصحية الواردة من جميع المنظمات الدولية المعنية بالصحة.
ونوه بأن رعاية الدولة واهتمامها بتوفير أفضل مستوى للخدمات الصحية لا يخفى على أحد، فقد دأبت الدولة منذ قيام الاتحاد على التوسع في إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية وكل المرافق الصحية لتشمل كل أرجاء الدولة.
وأشار إلى جهود الارتقاء بالبنية التحتية الصحية، وجلب أحدث التقنيات الطبية وأكفأ الكوادر البشرية «وهذا ما تؤكده المؤشرات الإحصائية، حيث تزايد حجم الإنفاق على القطاع الصحي بالدولة وشمولية وتكامل الخدمات الصحية بها».
ولفت إلى قيام الوزارة بتوفير الكوادر البشرية الطبية والفنية المؤهلة للمشاريع الجديدة، وكذلك تطوير أنواع العلاجات ضد الأمراض، مشدداً على حرص الوزارة على الارتقاء بمستوى إدارة الموارد المالية للحكومة الاتحادية بكفاءة للوصول إلى الاستفادة المثلى لهذه الموارد في تحقيق التنمية.
عدد اليوم
