الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

آسيا تتجه صوب الولايات المتحدة بحثاً عن إمدادات «النفط الرخيصة»

آسيا تتجه صوب الولايات المتحدة بحثاً عن إمدادات «النفط الرخيصة»
16 أكتوبر 2017 21:03
سنغافورة، نيويورك (رويترز) تتجه آسيا صوب تعزيز واردات النفط الخام من الولايات المتحدة في أواخر 2017 وأوائل العام المقبل، مع بحث المشترين عن إمدادات رخيصة، بعد أن أضرت الأعاصير بالطلب الأميركي على الخام، في الوقت الذي يرتفع فيه إنتاج البلاد. ومن المقرر أن تصل نحو 11 ناقلة، محملة جزئياً أو بالكامل بالخام الأميركي، إلى آسيا في نوفمبر المقبل، وهناك 12 أخرى ستقوم بتحميل النفط من الولايات المتحدة في أكتوبر ونوفمبر، قبل أن تبحر إلى آسيا، وفقاً لمصادر ملاحية وبيانات من تومسون رويترز أيكون. ويبلغ خصم خام غرب تكساس الوسيط الأميركي أكبر مستوى في سنوات مقابل خام برنت في ظل تقلص الشهية المحلية، في الوقت الذي مازالت المصافي الأميركية تتحرك فيه صوب العودة إلى الإنتاج في أعقاب أعاصير، مثل هارفي. وقال تاجر صيني اشترى أربعة ملايين طن من الخام الأميركي المتوسط عالي الكبريت، طلب عدم نشر اسمه «بين نوفمبر ويناير المقبلين، هناك أحجام كبيرة جداً من الخام الأميركي تتجه إلى آسيا»، ودفع الفارق السعري بين الخامين صادرات النفط الأميركي إلى مستوى قياسي عند 1.98 مليون برميل يومياً في أواخر سبتمبر الماضي، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية. وقال ماركو دوناند، الرئيس التنفيذي لشركة ميركيوريا للتجارة الأسبوع الماضي، إن الصادرات في الأسبوعين إلى الثلاثة أسابيع المقبلة قد تبلغ 2.2 مليون برميل يوميا. وقاد تطلع بعض الحكومات الآسيوية إلى تنويع مصادر إمداداتها، وتقليص الفائض التجاري مع أكبر اقتصاد في العالم هذا المسعى أيضا. وانضمت الهند إلى الصين واليابان وكوريا الجنوبية حين استوردت أول شحنة من الخام الأميركي في أكتوبر الجاري. ويحفز ارتفاع علاوات خامات الشرق الأوسط أيضاً الإقبال الآسيوي على الإمدادات الأميركية. وقال التاجر الصيني، «يمكن أن تحل الخامات الأميركية المتوسطة عالية الكبريت محل معظم خامات الشرق الأوسط ،وقد تحل الدرجات الخفيفة منخفضة الكبريت من الخام محل بعض الخامات الإفريقية». وتشمل الناقلات التي من المنتظر أن تصل إلى آسيا في نوفمبر ثماني ناقلات عملاقة قادرة على حمل مليوني برميل من النفط لكل ناقلة وثلاثا يمكنها تحميل نصف تلك الكمية بحسب بيانات أيكون. وتظل الصين أكبر مشتر بأربع ناقلات، ثم ثلاث ناقلات تتجه إلى كوريا الجنوبية وناقلتان إلى الهند. وتظهر البيانات أن الناقلتين المتبقيتين قد تتجهان إلى سنغافورة. وقال مصدر مطلع إن يونيبك، ذراع التجارة التابعة لسينوبك أكبر شركة لتكرير النفط في آسيا، تهيمن على حركة التجارة بواردات من المنتظر أن تبلغ 5.7 مليون طن في 2017 ارتفاعا من 3.6 مليون طن في الأشهر الثمانية الأولى من العام. وقال المصدر، إن الشركة اشترت نحو ثمانية ملايين برميل من الخام الأميركي في المتوسط شهريا. وتظهر البيانات أن 12 ناقلة أخرى جرى تأجيرها بشكل مبدئي لتحميل النفط الأميركي في أكتوبر ونوفمبر. وأجر مشترون من كوريا الجنوبية أربع ناقلات عملاقة من بين تلك الناقلات لتحميل نفط مكسيكي وأميركي. واشترت شركة اس.كيه إنرجي أكبر شركة لتكرير النفط في كوريا الجنوبية 6.5 مليون برميل من الخام الأميركي من المقرر تسليمها في الفترة بين نوفمبر ويناير المقبلين. واشترى عدد من شركات التكرير الهندية أيضا أولى شحناتهم من الخام الأميركي للتسليم في الربع الأخير من العام بما في ذلك مؤسسة النفط الهندية وهي أكبر شركة لتكرير النفط في البلاد. واستأجرت جيه.اكس.تي.جي وهي أكبر شركة تكرير في اليابان بشكل مبدئي ناقلة عملاقة لتحميل النفط في المكسيك والولايات المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني. وامتنعت الشركة عن التعليق على أي معاملة منفردة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©