الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دولة المطاريد

16 أكتوبر 2017 21:11
لم تترك قطر باباً من أبواب السياسة والإعلام والرياضة والتجارة إلا طرقته لاستخدامه ضد دول المقاطعة التي أثبتت أن قطر دولة حقائب «مال» لا حقائب «سياسة» وكل محاولاتها فشلت وارتدت عليها، حيث ضغطت على أوروبا عن طريق استثماراتها ولكن الأدلة والبراهين التي قدمتها دول المقاطعة جعلت أوروبا تطلب من الدوحة «طرق باب الرياض»، ولكن حزب الحمدين عاند، فطرق أبواب الأميركان فوجدوهم على علم بأفعال قطر وتمويلها للإرهاب، فحاولت استمالة اللوبي اليهودي عن طريق أموالها والتعاقد مع شركة يهودية من أجل «تجميل قبحها»، ولكن حتى هؤلاء رفضوا لأن قطر أصبحت «مفضوحة»، فاستخدمت حكومة قطر «سامري بن إسرائيل» عزمي بشارة لإقناع نتنياهو من أجل التأثير على الحكومة الروسية للوقوف معها ولكن الروس يعلمون أن قطر تمول الإرهابيين في الجمهوريات الإسلامية الروسية، وأنها رصدت عشرات الملايين لشراء الأصوات في اليونسكو، وعلى الرغم من ذلك سقط مرشحها والتحقيق مستمر مع بقية ممثلي قطر وحقائب أموالهم، وبدأ الضغط الداخلي في قطر يشتد نتيجة افتضاح أكاذيب حكومة الحمدين وظهرت أصوات من القبائل وأبناء العائلة الحاكمة بالعودة إلى البيت الخليجي، ولكن حكومة قطر قامت بعمليات اعتقال ?وخطف وسحب جنسيات لتخويف وترويع مواطنيها الشرفاء لأنهم رفضوا مهاجمة ?المملكة? والمساس بها، وحين يسحب النظام القطري الجنسية من كبار مشايخ وأعيان وأبناء القبائل وتعطى الجنسية «لمسيلمة هذا العصر» يوسف القرضاوي وعزمي بشارة فهذا هراء وقد أصبح الحصول على الجنسية القطرية أسهل من الحصول على اشتراك في «نادي غولف»، بالإضافة إلى تهديد قطر بسحق شعبها بالكيماوي فهذا لا يفعله إلا النازيون فأصبحت قطر ليست للقطريين ولكنها «للمطاريد» الخارجين عن القانون في أوطانهم، فالمطاريد بعد ارتكابهم للجرائم والخيانات التي أدت إلى طردهم من دولهم، فإنهم يواصلون ارتكاب جرائمهم، متحصنين دائماً بمكان يصعب الوصول إليه كجبل أو جزيرة أو «قطر»، فأصبحت قطر دولة «للمطاريد» وليس للقطريين. إن الحكومة القطرية لا تريد التصالح على الرغم من ادعائها الرغبة في التفاوض، للظهور أمام شعبها والعالم بأنها تريد التصالح ولكن بشرط إنهاء المقاطعة التي «أهلكتها»، وبعد ذلك المماطلة باسم «الحوار»، ولكنها ليست مستعدة حقيقة لتنفيذ المطالب الخليجية، فقطر لم تترك باب للمصالحة إلا وأغلقته مع جيرانها وأبنائها وتقدم التنازلات لإيران والمطاريد، فهل تقول لهم بعد أن أغلقت الأبواب.. هيت لك؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©