الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نريد أفعالاً لا أقوالاً

16 أكتوبر 2017 21:14
لا ينبغي أن تكون الاستراتيجية الأميركية للتعامل مع المسلك الإرهابي الإيراني، التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب نهاية المطاف.. بل لا بد أن تكون بداية لمحاصرة النشاط الإرهابي الإيراني الذي أدى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية.. والمسألة أو الاستراتيجية لا ينبغي أن تشمل إيران وحدها.. بل لا بد من ملاحقة حلفائها وأعوانها وعلى رأسهم قطر وحزب الله والحوثيون.. والإخوان أيضاً.. فالظاهر الذي يراه الناس أن إيران والإخوان كيانان متناقضان مذهبياً.. فإيران شيعية والإخوان جماعة سنية.. لكن هذا التناقض لا وجود له في الواقع.. فهناك تحالف قوي بين الإخوان وطهران ظهر جلياً في ذلك الطوفان المدمر المسمى الربيع العربي.. وقد كان رئيس إيران وقتها أحمدي نجاد أول زائر لمصر بعد أن استولى الإخوان على السلطة.. كما أن المعزول محمد مرسي زار طهران بعد ذلك مباشرة.. وكان الإخوان يريدون استنساخ تجربة الحرس الثوري الإيراني كبديل للجيش الوطني المصري العريق.. والتحالف الإيراني التركي أكبر مثال على التناغم بين نظام الملالي وجماعة الإخوان.. وهناك ما يشبه اتفاق سايكس بيكو غير معلن بين طهران وأنقرة على اقتسام مناطق النفوذ في المنطقة العربية.. فإيران تحلم باستعادة الإمبراطورية الفارسية وتركيا تحلم باستعادة الإمبراطورية العثمانية.. والمشكلة أن هناك أجنحة عربية تساعد الغرابين الإيراني والتركي الإخوانيين على التحليق بحرية في أجواء الأمة العربية.. فماذا بعد استراتيجية ترامب؟ إننا ننتظر أفعالاً فقد مللنا الأقوال. خالد جاسم - أم القيوين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©