الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

زيادة عدد سكان المدن يدعم تطوير وسائل المواصلات بالعالم

24 يونيو 2013 21:41
تسعى دول العالم إلى استغلال التقنيات الحديثة في تعزيز وتطوير وسائل المواصلات، لاسيما المترو والقطارات، وذلك في ظل زيادة عدد سكان المدن بأغلب الدول. ووفقاً للتقرير الصادر عن مؤسسة “رونالد بيرجر” الاستشارية، تقدر التكاليف الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الازدحام في أكبر 30 مجتمعا سكانيا في العالم، بأكثر من 266 مليار دولار سنوياً. وتتوقع المؤسسة تفاقم المشكلة مع انتقال نحو 180 ألف فرد يومياً من الريف إلى الحضر. ويعيش ما يزيد عن نصف سكان الكرة الأرضية في المدن، مع توقعات تشير إلى بلوغ العدد نحو 6 مليارات نسمة في غضون الأربعين سنة المقبلة، لتكون الوتيرة الأسرع من نصيب أكبر المدن في البلدان الناشئة. وفي البلدان المتقدمة، تكمن الصعوبة الكبيرة بالنسبة لسلطات المواصلات في مدن مثل لندن ونيويورك، في الكيفية التي يتم بها تحديث البنية التحتية لشبكات المواصلات القديمة، في بيئة مدنية تتسم بشح كبير في المساحات المتوفرة. أما في البلدان الناشئة، حيث تنشأ عن الهجرة الجماعية نحو المدن ضغوط على شبكات المواصلات العامة المحدودة معظمها من الحافلات، ينحصر التركيز في تبني طرق أكثر كفاءة لنقل الملايين من الناس. ويعني ذلك، ضرورة توفير عدد كبير من شبكات المترو والترام الجديدة. وليس من السهل تحديد أرقام الفرص التي توفرها هذه العمليات للشركات التي تقوم بتوريد نظم المواصلات العامة وتقنيات السفر، مع أن الأرقام الواردة من مؤسسة “رونالد بيرجر” الاستشارية، تتوقع إنفاق بنوك التنمية الكبيرة حول العالم، ما يزيد عن 175 مليار دولار على مدى العشر سنوات المقبلة في نظم مواصلات مستدامة في الأسواق الناشئة وحدها. وتخطط الهند لإنفاق نحو 40 مليار دولار على أنظمة المترو في غضون العشر سنوات المقبلة، مصحوبة بزيادة في عدد السكان تربو عن المليون نسمة في 46 من مدنها. وأول مترو بدأ العمل به في الهند كان في مدينة كلكتا في منتصف ثمانينات القرن الماضي، رغم أن العاصمة دلهي لم تستقبل هذا النظام حتى حلول العام 2002. ويمر العمل بمراحل مختلفة في خمس من المدن الهندية مومباي وبانجلور وحيدر آباد وكوشي وشيناي. وفي الصين، تتمتع 15 مدينة بنظم مواصلات عامة، رغم أن 7 منها دخلت حيز التنفيذ خلال الخمس سنوات الماضية. وحسب البيانات الرسمية، تلقت 34 مدينة موافقة لتشييد خطوط مترو جديدة بطول 4300 كلم، أي ما يفوق الشبكة الحالية بمرة ونصف. وتتطلع روسيا، لتنفيذ خطط طموحة لتطوير وتوسيع رقعة خطوط الترام والمترو القديمة، ضمن استعداداتها لاستضافة جملة من الفعاليات العالمية الكبيرة بما فيها منافسة كأس العالم لكرة القدم في 2018. ومن المزمع إضافة 150 كلم لخط مترو موسكو، واحداً من بين أكثر الخطوط ازدحاماً في العالم، لزيادة حجم الشبكة بنحو النصف. وفي بعض مدن الدول المتقدمة، يتراوح العمل بين إنشاء محطات مترو وخطوط سكك حديد جديدة، مثل مشروع تقاطع السكك الحديدية في لندن بتكلفة قدرها 14,8 مليار جنيه أسترليني. كما يجري التخطيط الآن لقيام خط أنفاق جديد شبيه بالذي يجري من الشرق إلى الغرب، إلا أنه هذه المرة من الشمال إلى الجنوب. وما إذا كانت عمليات البناء الجارية في لندن أو باريس أو نيويورك أو مدن أخرى حول العالم، فإن تطوير وزيادة الشبكات القائمة سيوفر نشاطاً تجارياً ضخماً لشركات التوريد. وتسعى كبريات الشركات مثل “سيمنز” الألمانية، للاستفادة من التقنية، لربط أنظمة مواصلات المدن بجميع أنماطها من إدارة لنظم حركة الطرق، إلى مشاريع الدراجات الهوائية ونظم معلومات الركاب اليوميين على خطوط السكك الحديد والمترو. وأشار رونالد بوش، مدير قسم البنية التحتية والمدن في شركة “سيمنز”، إلى الإمكانيات الضخمة التي تتميز بها مثل هذه المشاريع، وإلى مدى الاستفادة من استخدام تقنية الشركة في تخفيف زحام لندن بنحو 37%. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©