الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مع نزار قباني

16 أكتوبر 2017 21:15
نعم هو ديوان نثري وخواطر، عميقة الأداء بعيدة المعنى مرهفة الحس صادقة الوقع، كيف لا وهو الشاعر الذي عرّفه النقاد بشاعر المرأة ونصيرها، لأنه يريد أن يخرج المرأة من ظلمة الكهوف المظلمة التي رانت على صورتها وكبحت جماحها وطموحها زمناً طويلاً، أجل إنه يخرجها إلى نوادي الضياء والأطياف وإثبات وجودها ككائن إنساني له حقوقه وله واجباته وكينونته الفطرية الإنسانية، أجل شاعرنا يتألم، ويفرح، ويناهض ويكابد، إنها المرأة، الإنسان الآدمي المرهف الحس، الكائن البشري الذي هضمت حقوقه مراراً، إنها المرأة الأم، الأخت، الزوجة، البنت، التي تعمل وتربي أجيالاً وأجيالاً. نزار يبحر في بحر رقيق شفاف، تتراءى خلجانه وجزره وشواطئه في انسيابية تنداح في موج عذري حميم. «سامبية نزار» تنسجم وتوافق الجرس الموسيقي. إنها قصيدة التفعيلة التي لها وقعها في لغة نثرية راقية جميلة ملئها الافتنان والحسن الأخاذ ووجاهة الانسجام، نعم قصيدة السامبا لوحة فضفاضة تمنح المرأة نُبل العاطفة ورقة الأحاسيس وفيض المشاعر، إنها المرأة الإنسان التي تعبر وتختزن عما يجيش بخواطرها وخلجاتها كإنسان له وجوده وصيرورته، ولم تحد عن محورها سواء عن طريق الرقص أو خلافه باعتبار أن الرقص فكر وموضوع، وقول وصور شتى من الانفعالات الوجدانية الفطرية. أجل إننا أمام لوحات فلكلورية ولوحات رقص فلكلورية تتنوع في المشاهدة والإيماء والرقص في كل فنونه. ألوان براقة، وكأنه يسأل ذاته ماهية تلك الاحتفالات والكرنفالات، وماهية أسراره، إنه احتفال سنوي فلكلوري يقام قرب شاطئ نهر التول. محمد الجشي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©