الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوعود الانتخابية «خدعوك فقالوا»!

الوعود الانتخابية «خدعوك فقالوا»!
16 أكتوبر 2017 21:11
8 اتحادات رفعت شعار «الأحلام الوردية» وباعت الوهم للأندية انتهاء «ربع الدورة» وتحقيق المطالب لا يزال في «علم الغيب» وليد فاروق (دبي) عام من الدورة الانتخابية للاتحادات الرياضية مر في هدوء، ولا زالت الأندية تنتظر تحقيق الوعود والأحلام الوردية التي وعد بها جميع المسؤولين الذين يجلسون على مقاعدهم في الاتحادات حالياً، فقد حققوا ما كانوا يصبون إليه، سواء بالاستمرار أو الدخول للمرة الأولى إلى ساحة الاتحادات، لكن يبدو أنهم انشغلوا أو تعطلوا عن مصالح الأندية التي تعاني الكثير وتحتاج إلى تدخل هذه الاتحادات من دون جدوى، وعلى الرغم من أن الوعود تتكرر قبل بداية كل دورة انتخابية، إلا أن الصورة ضبابية في هذه الدورة. وربما يكون عام واحد فترة ليست كافية لتقييم عمل أي اتحاد رياضي بشكل منصف، خاصة أن عمل أي مجلس إدارة اتحاد رياضي مرتبط بدورة انتخابية، مدتها 4 سنوات، وبالتالي لا يجوز تقييم عمل طويل وشاق من المفترض أن يستمر طوال هذه السنوات خلال فترة بسيطة من عمل الاتحاد لا تتجاوز «ربع» مدته الانتخابية فقط، ولكن هناك الكثير من الوعود التي يطلقها بعض المسؤولين، سواء المتزامنة مع إجراء انتخابات اختيار مجالس الإدارات، أو التي تصدر منهم على مدار فترات عملهم، لا يكون تحقيقها مرتبطاً بنهاية الدورة الانتخابية إنما يكون الوعد بتحقيقها خلال فترة بسيطة مثل العام الأول من تولي المسؤولية، أو وعود «موضوعية» تتعلق بطريقة التعامل مع أعضاء الجمعيات العمومية أو ردود الأفعال عند النقد وطريقة تقبلها أو رفضها، أو غيرها من الوعود غير المرتبطة بحقبة زمنية طويلة الأمد. والمتابع لأجواء العملية الانتخابية في مجالس إدارات الاتحادات الرياضية، والتي جرت قبل نحو عام من الآن، يلاحظ إطلاق العديد من الوعود سواء من قبل المرشحين قبل خوضهم العملية الانتخابية أو حتى بعد فوزهم بثقة الجمعية العمومية واختيارهم في عضوية مجالس الإدارات، بما جرت العادية على تسميتها بـ«الوعود الانتخابية» التي ارتبطت دلالتها للأسف بأنها مجرد وعود غالباً لا تنفذ، وهو ما ترك انطباعاً لدى الشارع الرياضي بمجرد سماع مصطلح «وعد انتخابي» بأنه أمر غير صحيح وغير قابل للتطبيق. وكانت أول الوعود التي أطلقها المرشحون هي الحرص على زيارات الأندية بشكل دوري إلا أن المسؤولين اختفوا ولم يزوروا الأندية منذ آخر زيارة لهم قبل الانتخابات، وبعدها رحلوا بلا رجعة وجلس المسؤولون في الأندية ينتظرون هذه الزيارات من دون جدوى، كما أنهم لم يحققوا أي مطالب لهذه الأندية. ولم يخل اتحاد رياضي شهد إجراء انتخابات من إطلاق العديد من الوعود خلال تلك الفترة الساخنة، بعيداً عن اتحاد كرة القدم، ومنها اتحادات الألعاب الجماعية السلة والطائرة واليد، وكذلك اتحادات الألعاب الفردية مثل الدرجات والسباحة والشطرنج، وألعاب القوى، وكرة الطاولة، والآن بعد مرور أكثر من عام على إجراء الانتخابات وإطلاق تلك الوعود، نحاول فقط تذكير أصحاب الوعود بوعودهم لعل وعسى يمكنهم تنفيذ وعودهم خلال الفترة المقبلة وقبل نهاية فترات دوراتهم الانتخابية وتفادي أن يقال على وعودهم إنها كانت مجرد وعود انتخابية لم يهتموا بتنفيذها. عودة أندية اليد «المجمدة»! دبي (الاتحاد) وضع اتحاد اليد عدداً من الوعود خلال العملية الانتخابية إلا أنها لم تتحقق على أرض الواقع في العام الأول للدورة الانتخابية الجديدة في مقدمتها إعادة الأندية التي جمدت اللعبة في ظل حدوث الدمج وغياب فريقين عن المسابقات هذا الموسم، كما أن الوعود التي لم تتحقق أيضاً في إعادة فريق كلباء لدوري الرجال بعدما جمد اللعبة واكتفى باللعب في المراحل السنية. وعلى الرغم من أن الفرص كانت مواتية في عودة الفريق بعدما باتت ساحة اللعبة مكتظة باللاعبين الذين خرجوا من الشعب والشباب، فإن دور الاتحاد لم يصل لمستوى مساعدة النادي على العودة مجدداً لدوري الكبار، كما لم يحقق الاتحاد ما وعد به بشأن اللجوء لفرق الجاليات، بل إن الفريق الدولي انسحب وخرج من المنافسات في النصف الأول من الموسم الماضي. في الوقت الذي كانت هناك وعود من أحد المرشحين، والذي نجح في الانتخابات ودخل مجلس الإدارة، ببناء صالة مغطاة للعبة وبجوارها فندق للمنتخبات، واستغلال المشروع في ضخ أموال للاتحاد لمساعدته في بناء المنتخبات، وتجهيزها للبطولات. اتحاد الطائرة.. العودة لمنصات التتويج دبي (الاتحاد) تجسدت أبرز الوعود في اتحاد الكرة الطائرة في عودة منتخباتنا الوطنية المختلفة إلى منصات التتويج مع الوضع في الاعتبار الجهود المبذولة في منتخبات المناطق خلال الفترة الماضية من أجل اختيار لاعبين بمواصفات الطائرة الحديثة، إضافة إلى مشاركة المؤسسات والشركات في كأس اتحاد الرجال والسعي من أجل إشراك أبناء المقيمين في الأنشطة المختلفة للاتحاد بضوابط وشروط وتطوير المسابقات وفق رؤية جديدة من أجل الوصول إلى منتخبات قوية قادرة على رسم صورة طيبة في المحافل القارية. وكانت استقالة يوسف الملا رئيس اتحاد الطائرة بعد 167 يوماً من انتخابات الاتحاد قد ألقت بظلالها على أسرة اللعبة لتختل بعض معادلات العمل في أعقاب هذه الاستقالة، وخصوصاً أن الخطوة التي أقدم عليها رئيس الاتحاد كانت مفاجأة للجميع ليعود الملا إلى الرئاسة، وبالتالي فقد شهدت الفترة الأخيرة إعادة صياغة للجان المختلفة بالاتحاد من أجل تحقيق الطموحات خلال المرحلة المقبلة. الحكام والصالات والتفرغ وعود السلة دبي (الاتحاد) قاد اللواء «م» إسماعيل القرقاوي «سفينة» اتحاد السلة في هذه الدورة من خلال نجاحه بالتزكية، لكنه قبل ذلك كانت هناك الكثير من الوعود أبرزها عدم زيادة حكام اللعبة من المواطنين، فلا يوجد في المجال التحكيمي من المواطنين حالياً سوى سالم الزعابي، فيما عدا ذلك هناك ابتعاد كبير من هذا المجال. ولعل الوعد الأبرز خلال دورة بعض من أعضاء مجلس الإدارة الحاليين هو البحث عن التفرغ الخاص باللاعبين، وهو ما لم يتم مطلقاً، أضف إلى ذلك محاولة إيجاد صالة خاصة بتدريبات المنتخبات الوطنية المتنوعة بدلاً من اللجوء لأندية الدولة وطلب التدريب على صالتها، كما لم ينجح المجلس حتى الآن في إقناع الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة في حل أزمة الدعم المخصص للاتحاد أو حتى إيجاد وسيلة سهلة يمكن من خلالها للمنتخبات الوطنية أن تؤدي تدريباتها بشكل منظم ومحدد المكان. إنقاذ «السباحة» من المعوقات المالية دبي (الاتحاد) من الوعود التي أطلقها سلطان سيف السماحي رئيس مجلس إدارة اتحاد السباحة خلال العملية الانتخابية، إيجاد عدة سبل لدعم الاتحاد ومساعدته في التغلب على المعوقات المالية التي تواجه، وبناء بنية تحتية تشكل ركيزة أساسية لبناء دخل كبير لاتحاد السباحة في المستقبل. وهذه الفكرة لكل الإدارات المقبلة على إدارة اتحاد السباحة بحيث يكون هذا المشروع مصدر دخل وركيزة مالية مهمة لاتحاد السباحة، ومحاولة البحث عن الاستقرار داخل اتحاد اللعبة. وبعد مرور فترة قصيرة على إجراء الانتخابات لم يطرأ أي جديد، مما كان وقت الحملات الانتخابية، بل إن الترابط غير موجود بين أعضاء مجلس الإدارة الجديد بدليل أن عبيد الجسمي أمين عام الاتحاد تقدم باستقالته لظروف قال عنها إنها خاصة، لكن هناك من يقول إن الحقيقة غير ذلك. ألعاب القوى والميدالية الـ500 دبي (الاتحاد) قدم مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى عدداً من الوعود طويلة الأمد خلال العملية الانتخابية كان أبرزها ما أعلنه المستشار أحمد الكمالي رئيس الاتحاد بتأكيد الوصول إلى عدد الميداليات المحققة مع منتخباتنا الوطنية إلى الرقم 500، من خلال رؤية واضحة المعالم وأهداف معلنة، وبأن الاتحاد سيحقق المزيد من النجاحات خلال الدورة، بالإضافة إلى العمل على استضافة العديد من الأحداث، ولا يمكن محاسبة الاتحاد على الوصول إلى الرقم 500 من الميداليات الآن وقبل مرور الدورة الانتخابية كاملة. واعتبر رئيس الاتحاد أن الدورة الانتخابية الحالية بمثابة موسم «الحصاد» وقطف ثمار جهد عملية الإحلال والتجديد التي نفذها المجلس الحالي على تشكيلة لاعبي منتخباتنا الوطنية، من أجل أن تكون الأسماء الجديدة كلها مؤهلة لتحقيق الإنجازات المنتظرة، بما فيها حلم الميدالية في طوكيو 2020. واعتبر رئيس الاتحاد عن أن الجهود ترتكز خلال الفترة المقبلة على تهيئة الظروف بشكل منتظم من أجل تحقيق حلم ميدالية في أولمبياد 2020، على هذا الأساس أقر الاتحاد إقامة 3 معسكرات طويلة الأمد للمرة الأولى، وبدأت بالفعل على مدار الشهور الماضية وتستمر نحو 4 سنوات. دعم الدراجات للأندية ودوري المدارس! الشارقة (الاتحاد) خلال برنامجه الانتخابي أعلن أسامة الشعفار «المرشح» وقتها لرئاسة اتحاد الدراجات وقتها عن برنامجه الانتخابي، الذي خاض به الانتخابات لفترة رئاسية ثانية، وتكون البرنامج من 19 بنداً، شاملة كل الجوانب التي تحقق الآمال المرجوة لدراجات الإمارات، إلا أن العديد من بنود البرنامج لم ترَ النور بعد. ومن أهم البنود التي لم تتحقق دعم الأندية، فلم يعلن الاتحاد حتى الآن عن تقديم أي دعم مالي أو عيني للأندية، ومنها أيضاً العمل على جذب رجال الأعمال ومشاركتهم في دعم مسيرة الاتحاد والمنتخبات الوطنية، ولم يتم التعاون مع أندية ذوي الاحتياجات الخاصة أو تنظيم سباق خاص بهم، كما جاء في البرنامج. ولم يتم تنفيذ دوري المدارس للبنين والبنات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ولم يتم التعاقد مع شركة متخصصة لتنمية موارد الاتحاد المالية كما ذكر البرنامج الانتخابي، كما لم يتم زيادة عدد الفرق المحترفة، بل على العكس تم إلغاء فريقين هما الشارقة القاري والنصر القاري، ولم يتم إنشاء أكاديمية للدراجات. دخول الشطرنج إلى المدارس «مشروع ممتد»! دبي (الاتحاد) لم تبتعد رقعة الشطرنج عن الوعود الانتخابية التي لم تتحقق، ورغم أن مجلس الإدارة يعمل بكل طاقاته في جميع اللجان فإن أبرز الوعود التي لم تتحقق هي عدم دخول الشطرنج للمدارس وهو المشروع الممتد من الدورة الماضية، حيث وعد الاتحاد السابق بدخول اللعبة للمناهج الدراسية. وتم توقيع اتفاقية مع الاتحاد المدرسي، إلا أن جميع الوعود ذهبت أدراج الرياح ولم نجد الشطرنج في المدارس، ويبدو أن الأمر يحتاج إلى سنوات طويلة وليس دورة واحدة، وهو ما يعني أن دخول اللعبة المدارس ستكون الورقة التي يرفعها جميع المرشحين في الدورات المقبلة أيضاً. ويحتاج الشطرنج إلى دخول المدارس، كونها «البوابة» الأولي لاختيار وانتقاء من يملكون شغف ممارسة اللعبة، وخاصة أن من يمارس الشطرنج من الأطفال يكتفي بذلك في بيته، دون أن يسعى إلى الالتحاق بأي نادٍ لممارسة هوايته، والتي تظل في حكم الهواية دون تحولها إلى احتراف. اتحاد الطاولة.. إثبات القدرة على التغيير دبي (الاتحاد) بعد انتخاب مجلس إدارة اتحاد كرة الطاولة، أكد المهندس داوود الهاجري رئيس الاتحاد في أول تصريحاته بعد انتخابه بالتزكية لولاية رابعة على التوالي، سعي المجلس إلى تطوير العمل، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة من عمل الاتحاد ستشهد وضع أهداف استراتيجية تسهم في زيادة انتشار اللعبة، والسعي لإعطاءها المزيد من الزخم في ظل الانتشار الجيد، ودراسة تغيير نظام المسابقات من خلال التوجه بإدخال فرق الجاليات المقيمة في بعض المنافسات من خلال دوري موازٍ يضم فرق الدوري وفرق الجاليات. المثير أنه سبق انتخابات الاتحاد، إعلان عمومية الطاولة دمج اتحاد كرة الطاولة مع الريشة الطائرة، وجرى الإعلان عن أن الاتحاد سيحمل اسم «اتحاد الإمارات لكرة الطاولة والريشة الطائرة» برئاسة الهاجري وأعضاء مجلس إدارة اتحاد الطاولة إضافة إلى غازي المدني العضو المنتدب للريشة الطائرة. وبعد مضي نحو عام من عمل مجلس اتحاد الطاولة في دورته الحالية، ألقت قرارات الدمج بظلالها على اللعبة في تقليص عدد الأندية بدلاً من زيادتها إلى أكثر من 18 نادياً، فيما انطلقت المنافسات دون إحداث أي تغييرات، خاصة فيما يتعلق بإقامة دوري موازٍ يضم فرق الدوري الحالية بجانب مشاركة فرق الجاليات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©