لندن، الجزائر (رويترز) - تراجع خام القياس العالمي مزيج برنت مقتربا من أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع بعدما هبط دون 100 دولار للبرميل أمس مع صعود الدولار ومخاوف لدى المستثمرين من أن يؤدي تقييد الإقراض إلى تباطؤ النمو في الصين أكبر مستهلك للطاقة في العالم.
وهبط خام برنت نحو 5% الأسبوع الماضي مسجلا أكبر انخفاض أسبوعي منذ أوائل أبريل، بعدما طرح بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الاميركي استراتيجية لتقليص التحفيز النقدي ما أضعف الطلب على السلع الأولية عامة. وقال دومينيك شيريشيلا من معهد إدارة الطاقة “غير إعلان الاحتياطي الاتحادي الأميركي المعنويات تجاه أسواق الأصول العالمية المنطوية على مخاطر. “يأتي في مقدمة المخاوف القلق من احتمال تغيير السياسات النقدية في الدول المتقدمة إضافة إلى أسوأ أزمة سيولة مالية في الصين خلال العشر سنوات الماضية وهو ما أثار شكوكا إزاء نمو الطلب على النفط في الصين.” وتراجع خام برنت 17 سنتا إلى 100,74 دولار للبرميل بحلول الساعة 1159 بتوقيت جرينتش بعدما هبط إلى 99,82 دولار مسجلا أضعف مستوى له منذ الثالث من يونيو.
وانخفض الخام الأميركي الخفيف تسعة سنتات إلى 92,60 دولار للبرميل. واضر صعود الدولار بالسلع الأولية المقومة بالعملة الأميركية ومن بينها النحاس والذهب لأنه يجعلها أكثر تكلفة للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
من ناحية أخرى، أظهرت أرقام رسمية أمس أن تراجع أسعار النفط الخام قد خفض قيمة صادرات الجزائر من النفط والغاز بنسبة 9,82? في الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي مقارنة بالفترة ذاتها من 2012.
ويسهم النفط والغاز بنسبة 97? من إجمالي صادرات الجزائر عضو منظمة أوبك وبحسب بيانات جمركية أدى التراجع إلى انخفاض فائضها التجاري إلى 6,26 مليار دولار في الفترة من يناير إلى مايو مقارنة مع 12,47 مليار دولار العام الماضي. وتراجع دخل صادرات الطاقة إلى 28,71 مليار دولار من 31,83 مليار دولار في الأشهر الخمسة الأولى من العام الماضي. ويقول وزير المالية كريم جودي إن الحكومة قد تخفض الإنفاق إذا واصلت أسعار النفط الخام انخفاضها الحاد. وكانت الجزائر البالغ عدد سكانها 37 مليون نسمة بدأت في 2010 تطبيق خطة اقتصادية خمسية قيمتها 286 مليار دولار لتحديث البنية التحتية ومعالجة مشاكل اجتماعية، مثل البطالة وأزمة الإسكان.
عدد اليوم
