السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

التحالف الدولي يقر بقصف قوات النظام السوري بـ"الخطأ"

30 نوفمبر 2016 14:41
  أقر التحالف الدولي ضد «داعش» بشن غارة عن طريق الخطأ على القوات السورية في 17 سبتمبر قرب دير الزور في شرق سوريا قالت تقارير إنها ادت إلى مقتل نحو 90 جنديًا سوريًا. وقالت القيادة الوسطى للجيش الأميركي في بيان في أعقاب تحقيق استمر ستة أسابيع في الهجوم أن «اخطاء وقعت في جمع المعلومات الاستخباراتية كما أن عناصر مناوبة من التحالف الدولي لم تتمكن من تعريف الهدف بشكل دقيق للابلاغ عن أدلة مخالفة» لمن يتخذون القرار بتوجيه الضربة. ويركز التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضرباته على تنظيم «داعش» في العراق وسوريا. وشاركت طائرات أسترالية ودنماركية وبريطانية وأميركية في الغارة الجوية التي قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنها قتلت نحو 90 من جنود النظام السوري. وكانت دمشق دانت الاستهداف «المتعمد»لقواتها، في حين دعت حليفتها موسكو إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي. وفي واشنطن جدد المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك التعبير عن «الأسف» لهذا الخطأ. وأوضح البنتاغون انه بدأ اثر هذا الخطأ بمراجعة الإجراءات المتبعة لتحديد الأهداف بهدف تجنب تكرار ما حصل، مؤكدا انه أوصى محلليه بان يتشاركوا "بشكل افضل" المعلومات المتوفرة لديهم. وصرح الجنرال ريتشارد كو الذي حقق في الهجوم، للصحافيين أن كلا من الدول الأربع «استخدمت الأسلحة »واسقطت اجمالي 34 قنبلة موجهة واطلقت 380 طلقة من عيار 30 ملم. وأضاف أن الأهداف التي ضربت اشتملت على «مواقع قتال دفاعية» وعربات وخيام وانفاق وأشخاص، اعتقد أنها جميعا أهداف «داعش». وقالت وزارة الدفاع الأميركية إنها لم تتمكن سوى من احصاء مقتل 15 جنديا، إلا انها اقرت بان العدد قد يكون اعلى من ذلك». وصرح كو «في هذا الحادث ارتكبنا خطأ غير مقصود ومؤسف كانت وراءه بشكل أساسي عوامل بشرية في العديد من المناطق في عملية الاستهداف». ومن اهم تلك الأخطاء أن قوات التحالف اعتقدت أن عربة تابعة لقوات النظام تعود إلى إرهابيي وهو ما اثر على التقييمات الاستخباراتية التي ترتبت على ذلك. وقال البنتاغون أن ما يزيد من تعقيد الأمور هو ان القوات السورية لم تكن ترتدي زيا عسكريا يمكن التعرف عليه أو تحمل رايات تميزها. وأشار التحقيق إلى أن القوات الروسية اتصلت بقوات التحالف لابلاغها بان الضربة استهدفت قوات النظام السوري. وأضاف أن الاتصال الذي جاء عبر خط ساخن خاص بين قوات التحالف وروسيا، تأخر 27 دقيقة لان الضابط الذي يتحدث معه الروس عادة لم يكن متواجدًا. وخلال تلك الفترة وقعت نحو نصف الضربات المنفصلة وعددها 32 ضربة. وفور تمكن الروس من التحدث إلى نقطة الاتصال التي يتحدثون معها عادة توقفت الضربات. وتوصل التحقيق إلى انه تم تجاهل تقييم أولي من محلل استخباراتي بان الهدف «لا يمكن أن يكون لتنظيم «داعش». ولم يتم توجيه التهم إلى أي من قوات التحالف في هذا الحادث».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©