السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«رمضان أبوظبي».. متعة التسوق في أجواء تراثية

«رمضان أبوظبي».. متعة التسوق في أجواء تراثية
11 يوليو 2014 17:45
لكبيرة التونسي (أبوظبي) يكتشف الزائر للسوق الرمضاني الذي يقام بمركز أبوظبي الوطني للمعارض ضمن فعاليات المبادرة الحكومية الاجتماعية «رمضان أبوظبي» أن ليس في مهمة للتسوق وإنما في رحلة تجمع بين الترفيه والإبهار إلى جانب البيع والشراء، كما يتيح فرصة لالتقاء الأصدقاء في أجواء رمضانية، فضلا عن العديد الفعاليات المتنوعة ضمن المبادرة التي تنظمها الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي، وبالتعاون مع عدد من الجهات التابعة لحكومة الإمارة. عندما يبدأ الزائر جولته في السوق تجذبه رائحة عطور وبخور، تختلط بعدة نكهات أخرى تتصاعد من المقاهي التي تحيط بالمكان وتجهز بعض المأكولات الخفيفة، تقوده هذه الروائح إلى أزقة أخرى حيث تصطف محال العبايات والجلابيات والفساتين، وبعض المنتجات الفنية الخاصة بالمطبخ، بينما تتوسط السوق نافورة مياه على الطراز الأندلسي ينساب صوتها على مسمع الناس الذين يجلسون على مدارها يستمتعون بأجواء رمضان، كما تسمح بالاضطلاع على بعض المشاريع المشاركة في السوق والتي أسسها رواد أعمال إماراتيون بالتعاون مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع. يتيح السوق للحضور فرصة الاضطلاع على مجموعة من المعروضات التي تشهد إقبالا خلال الشهر الكريم، ولا تقتصر باحة السوق الذي صمم بطريقة تشد لها الزوار وتدفعهم لاستكشاف كل زواياه على المحال التجارية، وإنما على مقاه وإبل يسمح للصغار والسياح بالتقاط صور تذكارية معه. كما يتضمن العديد من مشاريع التي تشهد نجاحاً وتحقق تفاعلًا وحراكاً في السوق، وتلبي هذه المشاريع متطلبات الزوار في رمضان وأثناء فترة العيد. قبل زحمة العيد داخل أروقة السوق التقينا بعدد من الزوار، فتقول سوسن الليلي، إنها جاءت للسوق بعد الإعلان عنه عبر مختلف وسائل الإعلام لتبحث عن بضاعة مميزة وتستفيد من الخصومات التي توفرها المعارض. وتضيف:” يحن الناس خلال الشهر الكريم للأجواء التراثية والقديمة، كما نميل للتسوق خلال هذه الفترات قبل زحمة العيد، وهذا ما يجعل الناس يتجهون نحو المراكز التجارية، ولكن هذه المبادرة ستجعل ثقافة التسوق في مثل هذه الأجواء تعرف قبولا، بحيث يتيح السوق الرمضاني فرصة للالتقاء مع الأصدقاء في أجواء تراثية جميلة، كما تسمح بالاضطلاع على منتجات المحلات التي تعرض بضائع متنوعة بالإضافة للأجواء التراثية والتفاعل الذي تحققه بيئة المبادرة. وتضيف: قصدت اليوم المكان لاستكشافه، لكن في المرات القادمة سأصطحب صديقاتي لتذوق بعض الأطعمة والتجمع في باحة السوق الجميلة. استحضار الماضي من جهتها، تقول شيخة السويدي إنها تزور السوق بناء على دعوة من صديقتها التي تعرض مجموعة من الجلابيات الحديثة التصميم، مؤكدة أنها استمتعت كثيرا بالأجواء التراثية وبتصميم باحة السوق، وأشادت بالمبادرة التي ستتيح الفرصة للأسرة كاملة بالتسوق والاستمتاع في نفس الوقت، وأضافت:” يتضمن السوق الرمضاني اختيارات عديدة بما يتناسب مع احتياجات الناس خلال هذه الفترة، بحيث يمكن اقتناء البخور والعطور، وشراء الجلابيات والعبايات. وتضيف أن السوق يسمح بالاضطلاع على تجارب بعض المؤسسات الحكومية مثل « برنامج شاور في مؤسسة التنمية الأسرية، بالإضافة لذلك فإن الفعاليات والأنشطة التي تقدمها بعض الجهات كالاتحاد النسائي العام تجعل الكبار يستحضرون الماضي وطقوس رمضان خلال هذه الفترة، بينما تربط الصغار من خلال ماضيهم، وتعكس الوجه الثقافي للإمارات بالنسبة للزوار الأجانب.” مشاريع محلية يسمح السوق بالاضطلاع على تجارب الشباب الإماراتي من خلال مشاريع محلية، في هذا الإطار قالت المصممة عائشة الظاهري والتي تشارك بجناح عبايات إنها ممتنة لصندوق خليفة لتطوير المشاريع الذي منحها فرصة المشاركة في السوق الرمضاني، مؤكدة على دعمه ومساندته للشباب، وأضافت الظاهري من دار عوشي للأزياء التي تعرض عبايات لرمضان والعمل وللعيد أنها سبق وشاركت في العديد من المعارض داخل الدولة وخارجها، لكن مشاركتها في مبادرة رمضان أبوظبي لها وقع خاص على حياتها المهنية. وتقول: ” شاركت في معارض كثيرة داخل الدولة وخارجها، ولكن تعتبر هذه أول تجربة حكومية، كما شاركت في «بزار الريم الرمضاني» في الوافي مول بدبي، لكن أعتبر مشاركتي في هذه المبادرة إضافة بالنسبة لي، ومن هذا المنبر أتقدم لصندوق خليفة الذي أدرج اسمي ضمن لائحة الذين وقع عليهم الاختيار للمشاركة في هذا السوق.” وعن العبايات التي تقدمها توضح عائشة الظاهري أن المحل يعرض عدة مجموعات، منها عبايات للعمل وأخرى لاستقبال الضيوف خلال رمضان، وعبايات للعيد، وتشير إلى:” عبايات العمل عادة أفضلها سوداء أنيقة من دون ألوان مع تزيين خفيف، كما نتوفر على مجموعة من عبايات تمتزج فيها الألوان خاصة بالخروج خلال فترة ما بعد الدوام الرسمي، بحيث يمكن إدخال الألوان في هذه القطع، وهناك عبايات للعيد وهي قطع فخمة غير مكررة تعتمد على الشغل اليدوي مع تقطيع الليزر، كما صممت بعض العبايات من وحي مناسبة الشهر الكريم ذات طابع إسلامي، تحمل الطرابيش والسبحة. مشاريع رواد الأعمال الإماراتيين يهدف السوق الرمضاني إلى توفير مساحة اجتماعية تفاعلية لأسر المشاركين في مبادرة «رمضان أبوظبي» التي تعد أول مبادرة من نوعها في شهر رمضان المبارك تحت مظلة مكتب الاتصال التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي بمشاركة 10 جهات حكومية، كما تستهدف تقديم أنشطة وفعاليات مميزة لموظفي حكومة أبوظبي والمقيمين بالإمارة. ويوفر فرصة لعرض مشاريع رواد الأعمال الإماراتيين وغيرها من المشاريع الصغيرة والمتوسطة المحلية بهدف تعريف الجمهور على الأعمال والمشاريع المحلية ودعمها بالتعاون مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع، كما يهدف السوق الرمضاني إلى تأكيد قيمة العطاء في الشهر الكريم حيث ستعود نسبة من ريع الأعمال المشاركة في السوق الرمضاني إلى الهلال الأحمر الإماراتي تأكيدا على قيم الخير والعطاء في شهر رمضان. عطور وبخور تشهد العطور والبخور إقبالًا كبيراً خلال الشهر الفضيل، ومن بين هذه النوعيات يعرض بالسوق منتجات حمد الشيخ ضمن مشروع «تم لصناعة العطور» حيث تشهد رواجاً وحركة في السوق الرمضاني، بحيث ينشر بخورها عبقه في أجواء المكان يقود الزائر إلى حيث تقف المشرفات على هذه المنتجات التي تعتبر من الموروث الثقافي والشعبي للإماراتيين بشكل خاص، وتشكل الذاكرة الخليجية بشكل عام. و عن حركة البيع والشراء قالت روان باسل من مشروع «تم لصناعة للعطور» إنها لاحظت خلال اليوم الأول والثاني من افتتاح السوق الرمضاني إقبالًا كبيراً من طرف الزوار، لافتة إلى أن هناك من يقتني الكثير من العطور والبخور لإهدائها لأهله وأصدقائه، خاصة أن المناسبة تصادف وقت العطلات والسفر، وأضافت:” يشتري الزوار بأعداد كثيرة، كما هناك من زارنا أكثر من مرة لاقتناء كميات كبيرة منها، ويعتبر بخورنا من أجود الأنواع وأجملها. كما نقدم عدة خيارات للجمهور من خلال خلطات متنوعة، ولا نقتصر على عرض أنواع من العود والبخور، بل سنسحب ذلك إلى التحف الفنية وزجاجات عطرية، بالإضافة لعطورات للأفرشة مشيرة إلى تنوع الخلطات بين العربية والفرنسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©