أبوظبي (الاتحاد) - أكمل منتخبنا للشراع تحضيراته للمشاركة في بطولة البارح للشراع التي تنطلق في المنامة غدا وتستمر حتى الأحد المقبل، وستكون البطولة بمثابة نقطة انطلاق وتحضير للمشاركات الجادة لاتحاد الشراع في الموسم المقبل، ويشارك المنتخب في البطولة بـ 24 بحارا يتوزعون على أندية تراث الإمارات، نادي أبوظبي للشراع واليخوت ونادي الحمرية، وهي المشاركة الأكبر للمنتخب منذ إنشائه قبل سنوات قليلة، ويطمح المنتخب من مشاركته الدولية إلى الصعود لمنصة التتويج واكتساب الخبرة والاحتكاك.
وأكد أحمد بن ثاني الرميثي نائب رئيس الاتحاد “أن المشاركة هذه المرة ستأخذ أبعادا مختلفة، حيث يعتزم الاتحاد وضع دراسة جادة مع نهاية البطولة، من أجل توزيع جميع اللاعبين لاحقا، لكي يتم إعداد كل مجموعة المشاركة في بطولة دولية في الموسم المقبل”، وقال الرميثي: المنتخب الحالي هو أساس ونواة المنتخب الأولمبي الذي نقوم بإعداده، وسنعمل على توزيع اللاعبين لاحقا والتركيز على المشاركة في الاستحقاقات الدولية المقبلة وأبرزها البطولة العربية بالكويت ديسمبر المقبل.
وقال الرميثي: الاتحاد يعمل حالياً من خلال خطة متكاملة لمنح رياضة الشراع الحديث فرصة تحقيق إنجاز وطني على غرار بقية الرياضات والألعاب، ورياضة الشراع لنا فيها براعة خاصة لأنها ارتبطت بتراثنا وتكويننا الجسماني والمهاري القادر على توظيف طاقاتنا لتحقيق الغاية، وقد قدمت الإمارات نماذج وأبطالاً على المستوى العالمي، وهي أرض خصبة لميلاد المزيد من الأبطال.
وأضاف: لدينا في الإمارات مدارس للشراع لبناء قاعدة للعبة تسهم في بروز المواهب، حيث يتم تأهيلها في مدرسة الشراع ثم منحها فرصة الاحتكاك والمنافسة وثقافة البطولة، وأضاف: جميع المشاركين في بطولة البارح الدولية من لاعبينا المميزين صغار السن ونأمل الاحتكاك الجديد واكتساب ثقافة البطولة واللعب تحت ضغط وهي من المكاسب التي يعول عليها الاتحاد الكثير من هذه المشاركة.
ووجه الرميثي الشكر لأندية تراث الإمارات، وأبوظبي للشراع واليخوت والحمرية مشيدا بدعمها الكبير للمنتخب والدور الذي تقوم به لتنشئة وإعداد البحارة للمشاركة الدائمة وتمثيل الإمارات.
من جهته، أكد عبد الله العبيدلي أمين عام اتحاد الشراع أهمية المشاركة القادمة للمنتخب من ناحية التجهيز والإعداد حيث قال: نركز دائما على تعزيز الجانب النفسي لدى متسابقينا، وتنمية سرعة الاستجابة حيث أن سباقات الشراع تنفرد عن غيرها بأن المتسابق يمتلك السيطرة والحضور على المركب وتوجيهه بشكل يدوي، ويكون اعتماده على قراءة سرعة الرياح وارتفاع الأمواج، هذا النوع من الخبرات يتراكم مع المتسابق على مر السنين ومشاركاته المتوالية، ويكتسب قوة ومهارة أكثر في هذا الجانب بحكم المشاركة، ولذلك فإننا ننظر لمشاركتنا الحالية على أنها ضمن برنامج الإعداد للمستقبل والمشاركات الأولمبية القادمة.
وقال العبيدلي: إن هذا المنتخب يتم إعداده وتجهيزه لتمثيل الإمارات في البطولة العربية التي تنظمها الكويت أكتوبر المقبل، مشيراً إلى أن الفريق سيخضع لبرنامج تدريبي مكثف في أعقاب شهر رمضان المبارك، حيث سينخرط في معسكرات تدريبية داخلية وخارجية، لضمان أفضل إعداد للشراع الإماراتي.
عدد اليوم
