الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تنتقد مشروع القرار الروسي حول سوريا

فرنسا تنتقد مشروع القرار الروسي حول سوريا
18 يناير 2012
عواصم (وكالات) - وزعت روسيا على شركائها في مجلس الأمن الدولي نسخة جديدة من مشروع القرار الذي اقترحته حول سوريا. وهذا النص الذي يبدو أنه لا يغير في جوهر الموقف الروسي، سيبحث على مستوى الخبراء. وقال متحدث ألماني إن “الوفد الروسي قال إنه وزع مشروع قرار جديد” من دون كشف مضمونه. وأضاف “آن الأوان ليجري المجلس مفاوضات جدية” حول القمع في سوريا. وأوضح دبلوماسي غربي آخر لـ”فرانس برس” أن النص الروسي الجديد “يجمع التعديلات المقترحة من قبل أعضاء المجلس “من دون إحراز تقدم في الجوهر. ورأى “أنها مناورة جديدة تسويفية”. وتساءل “هل لدينا الآن قاعدة عمل واضحة” لمفاوضات محتملة “في حال أظهر الروس حسن نية بدلاً من محاولة كسب الوقت”. وبعد أن استخدمت روسيا والصين الفيتو على مشروع قرار في الأمم المتحدة حول سوريا في أكتوبر عرضت موسكو في منتصف ديسمبر مشروع قرار يدين أعمال العنف من قبل الحكومة والمعارضة على حد سواء. لكن الدول الغربية اعتبرت أنه غير كاف. من جانبها اعتبرت فرنسا أن مشروع القرار الروسي الجديد في مجلس الامن حول سوريا “بعيد جدا عن الاستجابة لواقع الوضع” القائم . وقال رومان نادال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، ان مشروع القرار الجديد “بعيد جدا عن الاستجابة لواقع الوضع في سوريا”. واضاف رومان نادال “اذكركم بروح ما ترغب فرنسا في ان يعتمده مجلس الامن للتعبير عن موقفه وهي مطالبة النظام بوقف قمعه المتصلب والتمييز بوضوح بين هذا القمع وتعبير الشعب السوري عن المطالبة بحقوقه الاساسية ودعم خطة الجامعة العربية للخروج من الازمة”. وقال ان “على مجلس الامن الاسراع في اتخاذ موقف وسنعمل على ذلك بكثافة”. وفي لندن قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج امس انه كان على مجلس الأمن الدولي أن يصدر قراراً حول سوريا منذ زمن طويل، محملاً روسيا مسؤولية عرقلة إصدار قرار من هذا النوع. وقال أمام النواب “اعتقد أنه كان على مجلس الأمن الدولي أن يتخذ قرارا بشأن سوريا منذ زمن”، مضيفا “عندما حاولنا في الرابع من أكتوبر، اصطدم قرارنا بفيتو روسي وصيني. لست متفائلا إزاء تطور موقف روسيا في الوقت الحالي”. وتابع “لكننا سنواصل نقاشاتنا مع روسيا واعتقد أنه في حال توجهت الجامعة مباشرة الى مجلس الأمن سيساعد ذلك”. الى ذلك أدانت إيران ما أسمته تدخلا خارجيا في شؤون سوريا أقرب حلفائها العرب وأشادت بالإصلاحات التي تعهد بإجرائها الرئيس السوري بشار الأسد باعتبار أنها ستساعد على حل المشكلات. وقال رامين مهمان باراست المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي أسبوعي “نحن نعارض قطعيا التدخل في شؤون دول أخرى. نعتقد أنه لا يحل المشكلات بل يزيدها تعقيدا”.. وقال مهمان باراست “الإصلاحات الجيدة التي أعلنها مسؤولون سوريون تدفع المناخ العام نحو الحوار وحل المشكلات وإن كانت بعض الدول لا يعجبها هذا”. واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ان الاتهامات الفرنسية حول تزويد سوريا بالاسلحة “لا تستند الى دليل ولا اساس لها”. وصرح مهمنبارست ان “تصريحات المسؤولين الفرنسيين غير دقيقة. مع الأسف، نشهد بانتظام مواقف سياسية لا تستند الى دليل ولا اساس لها من قبل مسؤولين في بعض الدول الاوروبية وهذه المرة الامر يتعلق بمسؤولين فرنسيين”. واضاف “من الافضل ان يتجنبوا الادلاء بمثل هذه التصريحات. نحن معارضون تماما للتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة كان. ونحترم هذا الأمر أيضاً”. من جهة اخرى أعربت السفيرة الأميركية في لبنان موراكونيللي عن قلق بلادها من أن تؤدي التطورات في سوريا الى المساهمة في عدم الاستقرار في لبنان. وقالت بعد لقائها رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب العماد ميشال عون في بيروت أمس إن واشنطن قلقة جداً من استمرار النظام السوري بقمعه العنيف لشعبه، كما أنها قلقة على وجود المراقبين الذين أرسلتهم الجامعة العربية الى هذه الدولة المضطربة. وأكدت أن حقوق الإنسان لا تكتسب ولا تمنح مجددة التزام الولايات المتحدة بلبنان مستقر وسيد ومستقل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©