الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«مونديال الناشئين».. «مهد العالمية» و«الطموح المحدود»

«مونديال الناشئين».. «مهد العالمية» و«الطموح المحدود»
16 أكتوبر 2017 21:47
مراد المصري (دبي) يعتبر 17 أكتوبر 2013 متميزاً على صعيد الإمارات التي أبهرت العالم كعادتها في هذا اليوم، منذ 4 سنوات، بروعة الاستضافة والتنظيم لكأس العالم للناشئين، وجاءت ضربة البداية من أبوظبي، وسط أجواء احتفالية، إلا منتخبنا وقتها خسر أمام هندوراس 1-2، وودع المنافسات مبكراً لاحقاً بالخسارة أمام البرازيل 1-6 وسلوفاكيا صفر - 2. ضمت قائمة منتخبنا في البطولة 21 لاعباً، لم ينجح أي منهم أن يصبح مؤثراً في صفوف المنتخب الأول إلى الآن، فيما برزت بعض الأسماء التي أثبتت وجودها في أنديتها، ويمكن أن توجد مع المنتخب الأول بشكل أكبر في الفترة المقبلة، لكنها بقيت معدودة على الأصابع. ومن أبرز اللاعبين الذين انطلقوا من البطولة نحو مستويات أفضل وظهور مع أنديتهم، نجد ثنائي الوحدة محمد العكبري وأحمد راشد، وسلطان الشامسي لاعب الجزيرة المعار حالياً للظفرة، وثنائي الشارقة عمر جمعة وشاهين سرور. 5 أسماء برزت فقط من أصل 21 لاعباً، فيما اختفت العديد من الأسماء الأخرى، وما زال بعضها يحاول إثبات جدارته، لكن بالمحصلة لم نجد أي لاعب يوجد بشكل لافت خلال مسيرة المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم، وبدأ الأرجنتيني باوزا في استدعاء عدد من المواهب الست، إلا أنه رحل سريعاً. وبنظرة خاطفة إلى بقية منتخبات البطولة، نجد أن العديد منها خرجت بفوائد ومكاسب عديدة من البطولة والجيل الذي تطور سريعاً، لنرى المواهب تغزو الساحة الأوروبية والعالمية. البداية مع البرازيل، وبرز جابريل باربوسا الذي تعاقد معه الإنتر الإيطالي قادماً من سانتوس مقابل 30 مليون يورو، فيما يوجد حالياً معاراً مع بنفيكا البرتغالي، علماً أنه خاض 4 مباريات دولية مع المنتخب الأول، وكان مؤثراً للغاية مع «السامبا» في أولمبياد «ريو دي جانيرو» وتوجت البرازيل بالذهب للمرة الأولى، وقام تشيلسي الإنجليزي بالتعاقد مع ناثان، ويلعب حالياً في هولندا على خطى النجوم الآخرين في صفوف الفريق اللندني، لاكتساب الخبرة تمهيدا للعودة إلى أضواء الدوري الإنجليزي. كما انتقل البرازيلي دانيل باربوسا إلى براجا البرتغالي، ولعب في دوريات أوروبية عدة على سبيل الإعارة، منها فالنسيا الإسباني، وبنفيكا البرتغالي، والتحق أبنر برديف ريال مدريد الإسباني، وتمت إعارته إلى إستورال البرتغالي تمهيداً لعودته إلى النادي الملكي. النيجيري كيليتشي إيهياناتشو الذي نال جائزة أفضل لاعب في البطولة لم يخيب الآمال، وواصل انطلاقته القوية وانضم إلى مانشستر سيتي الإنجليزي، ولعب 46 مباراة، وسجل 12 هدفاً، والآن معار إلى ليستر سيتي للحصول على فرصة للعب. وبرز من كرواتيا اللاعب ألين خليلوفيتش الذي تعاقد معه برشلونة الإسباني، وقام بإعارته إلى لاس بالماس، ولعب 9 مباريات مع المنتخب الأول. وفي الأرجنتين برز المهاجم ليونارود سواريز الذي رحل من بوكا جونيورز، لينضم إلى فياريال الإسباني، وبات حالياً ضمن قائمة الفريق الأول، أما زميله سيباستيان ديروسي يبدو أكثر ثباتاً في مسيرته، ويلعب أساسياً مع ريفر بلات، وانتقل العام الحالي إلى زينيت الروسي، ويعتبر من الأوراق التي يراهن عليها المدرب الإيطالي مانشيني للمستقبل، كما تمكن الحارس باتالا من فرض نفسه مع ريفر بلات، وخاض 33 مباراة، وهو حال زميله مامانا الذي لعب 3 مباريات مع المنتخب الأول، وانتقل من ريفر بلات إلى ليون الفرنسي ثم زينيت الروسي حالياً. الحارس المكسيكي العملاق راؤول فيجا، الذي تصدى لركلات جزاء البرازيل في نصف النهائي، أصبح حالياً لاعباً في أبويل القبرصي، فيما يوجد زميله أوتشوا مع إيفرتون الإنجليزي منذ العام الماضي ولعب 25 مباراة. ويبرز العراق في قائمة أكثر المنتخبات التي استفادت من البطولة، مقارنة ببقية المنتخبات العربية المشاركة، وتوهج أمجد عطوان، وأصبح أحد أعضاء المنتخب الأول، وخاض 17 مباراة، كما لعب بشار رسن 13 مباراة مع المنتخب الأول ويحترف حالياً مع بيروزي الإيراني، ولعب علي قاسم 5 مباريات دولية مع المنتخب الأول، وخاض علاء مهاوي 10 مباريات. وأوضح الهولندي مارسيل، الخبير الفني لأكاديمية النصر لكرة القدم، أن استمرارية الموهوبين في المراحل السنية غير مضمون على المدى الطويل، بسبب 5 عوامل يجب تداركها عند وضع الخطة اللازمة لتطويرهم، وإن إهمال هذه الأمور وعدم التركيز على هؤلاء اللاعبين أحد أسباب عدم بروزهم لاحقاً وأوضح أن إعداد منتخب من الناشئين، من أجل بطولة معينة، خصوصاً التي تقام على أرض الدولة نفسها، يعني بالطبع وضع جهد إضافي على الفريق، وإقامة معسكرات ومباريات متواصلة، لكن هل يعني ذلك أن العمل انتهى بمجرد انتهاء البطولة، بالطبع لا، وقال: الأندية هنا تقوم بجهد كبير، لكن في حال رصد لاعبين مميزين وموهوبين في المنتخبات الوطنية، فإنه يجب مراقبتهم ومتابعة أدائهم وكيفية تدريبهم، وهو ما قمنا به في المنتخبات الألمانية وحالياً أطبقه في النصر، عبر إقامة تدريبات خاصة للاعبين الموهوبين، وهؤلاء بحاجة لمتابعة طويلة المدى، وهنا يأتي دور تضافر الجهود بين المنظومة الكروية بأكملها. وأضاف: السبب الأول لعدم استمرارية تطور مستوى اللاعبين، يبدأ بوجود اللاعب في نادٍ لا يشكل البيئة المناسبة له. وأضاف: العامل الثاني خارج عن الإرادة، وهو الإصابات التي يمكن أن يتعرض لها اللاعب، أما العامل الثالث، فهو الجانب النفسي، حيث يدفع الغرور اللاعب المميز في سن المراهقة إلى عدم استماعه للنصائح، ويعتقد أنه أفضل من المدربين وبقية رفاقه. وأضاف: العامل الرابع هو عدم وجود الجانب التحليلي المناسب فنياً، للقدرة على اكتشاف مواطن الضعف لدى اللاعب والعمل على تطويرها، فيما يدور المحور الخامس حول طموحات اللاعب نفسه، هل يريد أن يصبح أفضل لاعب في الدولة أو القارة أو العالم، السؤال موجه له، ما هو طموحه في الملاعب وقدرته على الالتزام لتحقيقه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©